تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: قال الخرقي رحمه الله: (ثم أتى الحجر الأسود ... إن كان)؟.ماسبب القيد؟.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ

قال الإمام الخرقي رحمه الله تعالى في مختصره:

(ثم أتى الحجر الأسود، إن كان، فاستلمه إن استطاع، وقبله).

قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني (5/ 214):

(وقول الخرقي: " إن كان " يعني إن كان الحجر في موضعه لم يُذهب به، كما ذهب به القرامطة مرة، حين ظهروا على مكة، فإذا كان ذلك والعياذ بالله، فإنه يقف مقابلا لمكانه، ويستلم الركن.

وإن كان الحجر موجودا في موضعه؛ استلمه وقبله.

فإن لم يمكنه استلامه وتقبيله، قام حياله، أي بحذائه، واستقبله بوجهه، فكبر، وهلل).أ. هـ

----

قال المحققان: (د. التركي ود. الحلو):

- القرامطة: فرقة من الشيعة، قادهم أبوطاهر الجنابي سنة 317هـ إلى الحرم في يوم التروية، فقتل الحجاج قتلا ذريعا، وأخذ الحجر الأسود إلى قصبة حكمه هجر، واستعاده المسلمون بعد 22 سنة.

---

فالإمام الخرقي رحمه الله تعالى توفي سنة 334هـ.

والقرامطة قبحهم الله أخذوا الحجر من سنة 317 إلى 339هـ أي 22 سنة.

وفي الفترة التي ألف فيها الإمام الخرقي مختصره لم يكن الحجر الأسود إذ ذاك في الكعبة، فجعل قيده: (إن كان) لبيان الحال والحكم.

أسأل الله أن يلطف بنا.

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:57 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الفائدة الأثيرة ...

ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 07:48 ص]ـ

جزيت الجنّة على هذه الملاحظة،، ولكن لي سؤال؟

هل من الممكن أنّ الخرقي يقصد أنك لاتستلم الركن ولا تقف مقابلا لمكانه - في حالة عدم وجود الحجر الأسود - خلافا لما قاله ابن قدامة؟

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:13 م]ـ

جزيت الجنّة على هذه الملاحظة،، ولكن لي سؤال؟

هل من الممكن أنّ الخرقي يقصد أنك لاتستلم الركن ولا تقف مقابلا لمكانه - في حالة عدم وجود الحجر الأسود - خلافا لما قاله ابن قدامة؟

وإياك أخي الحبيب.

وقول الإمام الخرقي رحمه الله تعالى يحتمل الوجهين، وإن كان أحد الإحتمالين أقوى من الآخر.

فتفسير ابن قدامة رحمه الله تعالى يؤيد إحداها، وهو على التقدير التالي:

(ثم أتى الحجر الأسود، إن كان موجودا أو لم يكن، فاستَلَمَه إن استطاع، وقبَله).

حيث قال: " فإذا كان ذلك والعياذ بالله، فإنه يقف مقابلا لمكانه، ويستلم الركن، وإن كان الحجر موجودا في موضعه؛ استلمه وقبله ".

والوجه الآخر يبنى على المفهوم لا المنطوق فيكون تقديره:

(إن كان فاستلمه، وإن لم يكن فلا).

وقد بحثت عن من قال بالمفهوم فلم أجد.

نسأل الله أن يلطف بنا.

ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:46 ص]ـ

أخي المسيطير .. ،

بارك الله في علمك ووقتك

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 07 - 07, 10:39 م]ـ

قال الإمام شمس الدين محمد بن عبدالله الزركشي في شرحه لـ (مختصر الخرقي)، والذي قام بتحقيقه الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله ج3/ 187:

وقوله: " ثم أتى الحجر الأسود إن كان ":

أي إن كان الحجر في مكانه، " أما إن لم يكن الحجر في مكانه " والعياذ بالله - كما وقع ذلك في زمن الخرقي رحمه الله، لما أخذته القرامطة *- فإنه يقف مقابلا لمكانه، ويستلم الركن، عملا بما استطاع، والله أعلم.

قال الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله في الحاشية:

(*) والقرامطة فرقة من الباطنية، وكان اعتداؤهم على الحرم المكي في سنة 317هـ بقيادة رئيسهم أبي طاهر الجنابي لعنه الله، وذلك في موسم الحج، وفي يوم التروية، فنتهب الأموال، واستباح القتال في رحاب مكة، بل في المسجد الحرام، بل في جوف الكعبة المشرفة، فقد قتل من المسلمين خلقا كثيرا، وانتهك الحرمات، وهدم قبة زمزم، وقلع باب الكعبة، ونزع كسوتها، وخلع الحجر الأسود، وأخذوه معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة، حتى ردوه في سنة 339 هـ كما فصل ذلك ابن الأثير في الكامل 8/ 207، وابن كثير في البداية والنهاية 11/ 160.

وفي مدة غيبة الحجر؛ ألف الخرقي مختصره هذا، ومات رحمه الله قبل رد الحجر في سنة 334 هـ كما تقدم في ترجمته.

ـ[الزبيدي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 11:34 م]ـ

فائدة طيبةتُشكر أخي الطيب عليها

ـ[أبو محمد المهاجر]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:10 ص]ـ

و نستطيع حملها أيضاً بما يناسب وقتنا ..

أي: إن كان يستطيع إتيانه.

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 05 - 08, 07:03 م]ـ

" أزال القرامطة -لعنهم الله- الحجر الأسود عام 317هـ، وقلعوه من مكانه، وقتلوا حجاج بيت الله، ودفنوا الناس أحياء في بئر زمزم الطاهرة، وذهبوا بالحجر إلى البحرين؛ فبقي إلى عام 339هـ، حيث أعاده الخليفة العبَّاسي المطيع لله إلى مكانه وصنع له طوقين من فضة، فطوقوا الحجر بها وأحكموا بناءه.

في عام 363هـ دخل الحرم وقت القيلولة رجل رومي متنكِّرًا؛ فحاول قلع الحجر؛ فابتدره رجل يمني، وطعنه بخنجره فألقاه ميتًا.

وفي عام 414 هـ تقدم بعض الباطنية فطعن الحجر بدبوس فقتلوه في الحال.

وفي أواخر القرن العاشر جاء رجل أعجمي بدبوس في يده؛ فضرب به الحجر الأسود، وكان الأمير"ناصر جاوس" حاضرًا فوجأ (فضرب) ذلك الأعجمي بالخنجر فقتله.

في آخر شهر محرم عام 1351 هـ جاء أفغاني؛ فسرق قطعة من الحجر الأسود، وسرق أيضًا قطعة من أستار الكعبة، وقطعتي فضة من المدرج الفضي؛ فأُعدِم عقوبة له وردعًا لأمثاله، ثم أُعيدت القطعة المسروقة يوم 28 ربيع الثاني من العام المذكور إلى مكانها، فوضعها الملك عبد العزيز آل سعود بعد أن وضع لها المختصون المواد التي تمسكها والممزوجة بالمسك والعنبر.

وأول مَن ربط الركن الأسود بالفضة هو ابن الزبير لما أصاب الكعبة الحريق، وتصدع ثلاث قطع ".

http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj2002/maka/article01.shtml

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير