[ما حكم تخصيص هذا الدعاء؟؟]
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:04 م]ـ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ - وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
هذ الدعاء العظيم من جوامع الدعاء ومن أكثر ما كان يدعو به النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،فقد جمع خيري الدنيا والآخرة. كما يستحب ذكره نهاية الطواف بين الركنين.
سؤالي من سياق الآيات،هل يستحب أن يختص الحاج هذا الدعاء عند الإنتهاء من مناسك الحج،وهل يجوز لغير الحاج و المعتمر، تخصيصه في مثل هذه الأيام المباركة مع الأذكار المأثورة، مثل تخصيص دعاء ليلة القدر؟
أرجو الإجابة و التوضيح مشكورين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرّاً فلا بأس، وليس فيه ذكر محدود عن النبى صلى الله عليه وسلم لا بأمره ولا بقوله ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معيَّن تحت الميزاب ونحو ذلك: فلا أصل له.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " كما كان يختم سائر دعائه بذلك، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة. " مجموع الفتاوى " (26/ 122، 123
ــــــــــــــــــــــــــــ
من يحرم الرفق يحرم الخير كله
http://www.almaktab-alislami.com/images/ahlhadeeth.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/)
( مقتبس للأهمية!)
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:43 ص]ـ
الحمد لله،قد انتفعنا باستعارة التوقيع ... فلم يُحذف السؤال المعاد كتابته فحسب،بل وجدت السؤال الأول قد أُرجع بعدما تأكدت من حذفه منذ قليل،و الذي لم أعقل له سبباً .... كالمعتاد.
فإن كان ينمّ عن جهل صاحب (ت) ـه، فأنا لم أدّعِ علما و لا فقها، ولأجل هذا أطرح الأسئلة ...
أرجو الإجابة .. بارك الله فيكم.
ـ[توبة]ــــــــ[22 - 07 - 07, 03:35 ص]ـ
............
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 04:22 ص]ـ
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الاّية: " فجمعت هذه الدعوةُ كلَّ خير في الدنيا، وصرَفت كلّ شر فإن الحسنة في الدنيا تشملُ كلّ مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العَرَصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام.
وقال القاسم بن عبد الرحمن: من أعطي قلبا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وجسدًا صابرًا، فقد أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووقي عذاب النار.
ولهذا وردت السنة بالترغيب في هذا الدعاء. فقال البخاري: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهم ربَّنا، آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول]: "اللهم ربَّنا، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"
[وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه].
¥