تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عادل المامون]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:28 م]ـ

جزاكم الله خيرا علي الاهتمام

وكأن من يقولها يدعي معرفة الباطن والاسرار!!!! هذا من كلام اخي نضال دويكات

وهذه الكلمة فصل في هذا الموضوع ونرجو الافادة اكثر

وما حكم من يقول هذا الكلام ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:56 م]ـ

وما حكم من يقول هذا الكلام ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)

هذا الشخص إذا جزم بذلك واصر على قوله فكاني به ممن يدعي علم الغيب والعياذ بالله

كالمنجم مثلا وغيره والله اعلم

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد: قرأت أجوبة الأخوة فوجت فيه خيرا فأحببت أن أقول مشاركا مستعينا بالله

نعلم جميعا أن الله حكمٌ يحكم بالعدل وأن الشراء ليس إليه والخير كله بيديه فعال لما يريد فالملك ملكه والخلق خلقه [قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)]

أما قوله (ان الله قد يختم بخاتمة حسنة لشخص لا يستحق هذه الخاتمة وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده)

الجواب من وجوه:

1 ـ قوله (قد) يدل على أن كلامه ظنّ.

2 ـ (لشخص) من الشخص نكرة فهل هوى (مسلم فاسق ـ أم مسلم مبتدع ـ أم كافر) فالمسلم الفاسق والمبتدع قد يكون له أعمال صالحة تغلب على ما ظهر للناس من فسق وظلال. أما الكافر فلا يختم له بخير إذا مات على كفره.

3 ـ (لا يستحق) الحكم بالاستحقاق وعدمه لمالك الملك.

(الخاتمة) تنبيه كثر في هذا الزمان التسرع بالحكم على الموتى وتصنيف الميت والتكلف بما ختم له، وأطلقت الشهادات للموتى ترضية لأهل الميت أو نقمة عليها. والله المستعان.

5 ـ (وان الله ختم عليه بخاتمة حسنة لكي يفتن الناس من بعده) حكم يحتاج إلى دليل والذي يظهر أن هذا الكلام ظني من صاحبه لعله جاء بسياق الوعظ وليس لازم كلامه لازم عليه. وليعلم أن كلام الله ورسوله لا زمه صحيح يجب العمل به. وكلام غير الشارع يحتمل هذا وهذا.

6 ـ أما الفتنة للناس فالله يمتحن عباده ليميز الخبيث من الطيب {الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}

الخلاصة:

القول بهذا قول باطل لأن لا زمه باطل.

والله أعلم قاله أبو عمر العصيمي: عبد الله بن منير العتيبي


هذا الجواب - والله أعلم - من أعدل الأجوبة التي طرحت ردا على السؤال، ويضاف - بعد إذن أخي صاحب المشاركة:
لايمكن القول - أصلا - إن الله (قد) يختم بالخير لمن لا يستحقه، وسواء كانت (قد) للظن أو للتحقيق أو لغير ذلك.
فهذا أولاً من باب الاعتراض على أحكام الله عز وجل، وهو أحكم الحاكمين - كما سمى نفسه - ومن حكمته أن يقبض روح العبد الطائع - سرا وعلانية - على طاعة، ولا يكون غير ذلك أبدا، وهذا من إحسان الظن بالله تعالى، ولا يجوز لأحد إساءة الظن بربه ويقول:
العبد يعمل بطاعة الله - سرا وعلانية - ثم إن أراد الله أن يقبضه على طاعة قبضه وأدخله الجنة، وإن شاء قبضه على معصية وأدخله النار، ثم يحتج بأن " الأعمال بالخواتيم ".
فهذا الشخص لا يحسن العلم ولا يحسن - تبعا لذلك - الظن بربه.
ومن أوضح ما يكون في هذا الموضع حديثان:
أولهما: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
فهذا الحديث يبين أن العبد المؤمن الذي يحبه الله ويتوفاه - ولا بد - على طاعة ثم يدخله الجنة، هذا العبد يستمر طيلة حياته على الطاعة - وإن تخللها بعض المعاصي - إلا أن الله - بمنه وكرمه - يوفقه لتوبة قبل الممات أو تكون له ابتلاءات ابتلاه الله بها ليكفر عنه بها من خطاياه أو ولد صالح يدعو له .. إلى غير ذلك من المكفرات للذنوب.
وهذه الذنوب والخطايا - غالبا - لا تكون إلا اللمم الذي ذكره الله تعالى في سورة النجم - وهو صغار المعاصي - فيغفرها الله له ولو بدون توبة، لقوله تعالى " إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " فبالمقابلة ظهر هنا أن " سيئاتكم" هذه تعني الصغائر ولا بد، ولكن إن كانت سريرته وعلانيته سواء ممتثلا لأمر الشارع فيهما فلا يمكن أن يتوفاه الله على معصية ثم يدخله النار.
الثاني: حديث سهل بن سعد الساعدي وفيه "
إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ". رواه مسلم.
ففي هذا الحديث بيان مخالفة الباطن للظاهر في كلا الرجلين (صاحب الجنة وصاحب النار)، فالحكم هنا يكون عند الله بما علمه هو سبحانه وتعالى من حال وسريرة كليهما، أفنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟.
إذا علمنا هذا وفهمناه لا يكون هناك محل للحكم على شخص مات على خير أنه فتنة لغيره، لأن هذا من علم الله وحكمته و " الله أعلم حيث يجعل رسالته " فلا يكون عند الله حكم جزافي " إنا كل شئ خلقناه بقدر ".
فمن الكذب والافتئات على الله أن يقول عليه بعضهم بغير علم " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين .. "
فإن كان هذا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما بالكم بمن يتقول على الله ممن هو أدنى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا الشخص المتكلم بهذا الكلام أولى له أن يتوب إلى الله عز وجل مما قاله عسى أن يغفر له مقالته ويمحوها عند مقابلته ويبدل سيئاته حسنات، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنك رءوف رحيم.
وهمسة في أذن بعض إخواننا:
عليكم بالعربية واتقوا الله فيها وفينا. (ابتسامة)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير