[ما حكم إعادة سوق عكاظ وإحياؤه من جديد؟]
ـ[حمامة الحرم]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:36 ص]ـ
ما حكم إعادة سوق عكاظ وإحياؤه من جديد؟ لأنهم هذه الأيام يجهزون لذلك؟
ـ[ابن جامع]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:51 ص]ـ
ألا يدخل في التشبة؟
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 09:19 ص]ـ
منقول
حقيقة " سوق عكاظ " وحكم الاحتفال به
د. عبدالله بن سليمان آل مهنا
بسم الله الرحمن الرحيم
(سوق عكاظ)
من الأعياد الجاهلية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذا بحث مختصر عن (سوق عكاظ) تاريخه، وحكم إحيائه ... رأيت نشره لحاجة الناس إليه في هذا الزمن، ومن الله وحده أستمد العون والتوفيق.
سمي بهذا الاسم لأن العرب كانت تجتمع فيه فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون [1].
مكانه:
قال الأزر قي: وعكاظ وراء قرن المنازل بمرحلة، على طريق صنعاء [2].
وقال ياقوت: قال الأصمعي: عكاظ: نخل في وادٍ بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليال ٍ، وبه كانت تقام سوق العرب، بموضع منه يقال له (الأثيداء)، وبه كانت أيام الفجار [3].
وقد اختلفت آراء المؤرخين والجغرافيين في تحديد موضع (سوق عكاظ).
لكن حسم الخلاف في هذا الزمن بتحديده في مكان على طريق الطائف باتجاه الرياض على بعد 45كم تقريباً [4].
زمانه، ومدته:
يكاد يجمع من كتب في (سوق عكاظ) أنه يبدأ في أول شهر ذي القعدة إلى العشرين منه.
وذكر ابن عساكر عن حكيم بن حزام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قوله: وكنت أحضر الأسواق، وكانت لنا ثلاثة أسواق: سوق بعكاظ يقوم صبح هلال ذي القعدة، فيقوم عشرين يوماً ..... أ. هـ[5].
مظاهره:
يعتبر (عكاظ) سوقاً لكل البضائع المادية والأدبية، فإضافة إلى البضائع المادية كالتمر والسمن والعسل والخمر والملابس والإبل .... فهو سوق للبضائع الأدبية، فيأتي الشعراء بقصائدهم لتعرض على محكمين من كبار الشعراء، معظمهم أو كلهم من قبيلة بني تميم.
وفي عكاظ المفاخرة والمنافرة بين الناس.
وربما قامت حروب بسبب منافرات قيلت في السوق كحرب الفٍجَار.
ومن الممكن أن يرى زائر السوق بعض الآباء يعرض بناته للتزويج.
وقد يحضر السوق بعض الخطباء المصاقع، كقس بن ساعدة الإيادي.
ودخله النبي (ص) يعرض نفسه على القبائل ليحموه فيبلغ دعوة ربه.
أما شعاره الديني: فكان في موقع (عكاظ) صنم (جهار) لهوازن، وكان سدنته آل عوف النصريون، وكانت معهم [محارب] فيه، وكان في سفح جبل (أطحل)، وكانت هناك أيضاً صخور يطوفون بها ويحجون إليها، وبها دماء البدن كالأرحاء العظام.
والعرب تهل له كما تهل للحج، ولهم تلبية خاصة حين ينسكون لجهار، وهي (لبيك اللهم لبيك، اجعل ذنوبنا جبار، واهدنا لأوضح المنار، ومتعنا وملّنا بجهار).
وعكاظ يعتبر موسماً من مواسم الحج في الجاهلية، فكانوا يذهبون إليه قبل منى.
قال الأزرقي: وكانوا يرون أن أفجر الفجور العمرة في أشهر الحج، تقول قريش وغيرها من العرب: لا تحضروا سوق عكاظ ومجنة وذي المجاز إلا محرمين بالحج [6].
فتبين من ذلك أن (عكاظ) موسم من مواسم الحج عند العرب في جاهليتها يسبق الوقوف بعرفة، ولأجل هذا التجمع الكبير لهؤلاء الحجاج استغل سوقاً أدبياً وتجارياً [7].
نهاية (سوق عكاظ):
في المسألة قولان:
الأول:
قال الخليل بن أحمد (ت 175 هـ): عكاظ اسم سوق كان للعرب يجتمعون فيها كل سنة شهراً ويتناشدون ويتفاخرون، ثم يفترقون، فهدمه الإسلام [8].
وقال الجاحظ (ت255هـ): ... وكانوا بقرب سوق عكاظ وذي المجاز، وهما سوقان معروفان، ومازالا قائمين حتى جاء الإسلام [9].
وقال الجوهري (ت 393 هـ): عكاظ: اسم سوق للعرب بناحية مكة، كانوا يجتمعون بها في كل سنة فيقيمون شهراً ويتبايعون ويتناشدون شعراً ويتفاخرون، قال أبو ذؤيب:
إذا بني القباب على عكاظ وقام البيع واجتمع الألوفُ
أي بعكاظ، فلما جاء الإسلام هُدم ذلك [10].
وقال ابن منظور (ت 711 هـ): وهي بقرب مكة، كان العرب يجتمعون بها كل سنة فيقيمون شهراً يتبايعون ويتفاخرون ويتناشدون، فلما جاء الإسلام هدم ذلك [11].
والقول الثاني:
¥