- منعت الحكومة المصرية آنذاك الخوض في السياسة، وخصوصاً ما يتعلق بمصالح بريطانيا، فجهر المراغي بالهجوم على بريطانيا لاحتلالها فلسطين في عام 1929م. وقد علق محمد رشيد رضا في المنار على موقفه بقوله "ومما يصح أن يذكر بالإعجاب أن صوت الأستاذ الأكبر محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، ورئيس المعاهد الدينية، قد ارتفع في هذه المسألة في وقت خرست فيه ألسنة جميع أمراء مصر وكبرائها الأحرار ... " [مجلة المنار، ج6، مج30، ص466 - 467، عدد 30 جمادى الآخرة 1348 - 1 ديسمبر] بواسطة [ص14، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- إبان الحرب العالمية الثانية، عارض في خطبة له، سعي بريطانيا لإدخال مصر مع الحلفاء ضد دول المحور. فاتصل به رئيس الوزراء المصري كي يعدل عن موقفه هذا وهدده، فرد المراغي "مثلك يهدد شيخ الأزهر؟! وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة، ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين وأثرت عليك الرأي العام، ولو فعلت لوجدت نفسك على الفور بين عامة الشعب" [مشيخة الأزهر،2/ 39] بواسطة (ص15، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين).
- يصفه الخديو عباس حلمي الثاني: "إنه يدخل علي كفرعون" دلالة على قوة وشجاعة المراغي [ص15،الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- زاره يوماً حاكم الأقاليم ببلدته (المراغة)، فحياه المراغي التحية المناسبة ... ثم دخل عليه قارئاً للقرآن فحياه واحتفى به أكثرمن حفاوته بالحاكم. فلما انصرف الحاكم، سئل عن علة التفريق في المعاملة!. فقال (إن الحاكم قد أقبل وفي رأسه أنه حاكم) [ص16، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- وفي إحدى الحفلات الرسمية، وبحضور الملك فاروق الأول، لاحظ المراغي أن أماكن العلماء قد حددت خلق مقاعد بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، فغضب الشيخ وأشار إلى رئيس الديوان الملكي فحضر إليه، فقال له: إذا لم يتغير هذا النظام فلن أبقى هنا.
فأخبر رئيس الديوان الملكي الملك بالأمر، فقال له الملك: أخبر المراغي أنني مستعد لتغيير هذا الوضع فيما بعد، وهو يثق بوعدي.
فلما أخبر رئيس الديوان المراغي بما قاله الملك قال له: إنني أثق بوعده، ولكني لا أستطيع البقاء إلا إذا عدل هذا النظام، والحل سهل، فمجلس الوزراء موجود في الحضرة الملكية.
فكان أن صدر القرار في المجلس نفسه، وأعيد وضع العلماء في مقدمة المجلس. [ص16 - 17، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
- وكان الملك فاروق قد طلق زوجته الملكة فريدة، فطلب من المراغي أن يفتي بتحريم زواجها من أحد غيره! .. فرفض المراغي الاستجابة لمطلبه .. وبعد احتدام النقاش بينهما، قال المراغي للملك "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم فلا أملكه" ثم صاح بأعلى صوته: "إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله". [ص18، الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين]
قد تتساءلون .. أين المواقف التي تظنها كفراً، وليس هنالك من شيء يستحق الالتفات إليه سوى تأييده لسعد زغلول العلماني. وجوابي: هو ما سترونه بإذن الله في مقال قادم لي.
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:02 م]ـ
1.يقول المراغي للجنة تنظيم الأحوال الشخصية:
"ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، وأنا لا يعوزني بعد ذلك أن آتيكم بنص من المذاهب الإسلامية يطابق ما وضعتم.
إن الشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت، وما يوافق رغائبنا وحاجاتنا وتقدمنا في كل حين، ونحن في ذلك كله ملازمون لحدود شريعتنا.
ولكن فريقاً من متأخري العلماء رأوا أن كل ما جاء في كتب الفقه من المتون والحواشي والآراء المصيبة والمخطئة كل ذلك من الدين ومن أصوله التي يجب أن نتمسك بها ولا نحيد عنها، وهم مخطئون في هذا الفهم، إذ أن من ينظر في كتب الشريعة الأصلية بعين البصر والحذق، يجد من غير المعقول ان نضع قانوناً أو كتاباً أو مبدأ في القرن الثاني عشر من الهجرة ثم نجيء بعد ذلك فنطبق هذا القانون أو المبدأ سنة 1354هـ.
وإن من ينظر في أقوال الأئمة من مذهب أبي حنيفة وما وقع بينه وبين أصحابه محمد وزفر وأبي يوسف، وبينهم هم، يجد التجديد في الأحكام الشرعية ميسوراً لنا، ويجد بطلان الدوام لأحكام معينة وبقائها حيث يبقى الدهر من الأمور البدهية. ومعنى هذا أن المسائل الفقهية ما دامت غير قطعية فهي قابلة، بحكم الشرع، للتجديد والتغيير" [مشيخة الأزهر، 2/ 19 - 20] بواسطة (الشيخ المراغي والإصلاح الديني في القرن العشرين، ص22 - 23).
وحتى أجهز ما لدي .. أنا بانتظار معرفة آرائكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:29 م]ـ
أرجو حذف هذا الموضوع
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[18 - 08 - 07, 10:37 م]ـ
وما الفائدة من تكفيره أو عدمه!!؟ الرجل أفضى إلى ما قدم وحسابه على الله
بيّن أخطاءه وحذر منه ولست ملزما أن تصل إلى تكفيره.