تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماهو الفرق بين القول الراجح و قول الجمهور]

ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[01 - 05 - 09, 02:01 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

هل يلزم أن يكون القول الراجح هو قول الجمهور؟

هل يمكن أن يتفرد عالم واحد بقول راجح؟

هل القول الراجح ملزم لصاحب المذهب أم للعامي؟

أيُقصد بالجمهور،أكثر أهل العلم أم أصحاب المذهب الواحد؟

و جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 03:26 ص]ـ

يمكن أن يكون القول الراجح هو قول الجمهور و لكن ليس بالضرورة أ يكون الأمر كذلك دائما و هذا نظيره في المسائل الفقهية كثير

خذ على سبيل المثال مسألة نجاسة الخمر فالجمهور على نجاسته و من ذهب إلى ترجيح طهارته من المعاصرين خالف الجمهور في هذا و اختار قول القلة الذين قالوا بطهارته.

و العديد من المسائل على هذا النحو.

قال ابن تيمية (النبوات)

وأما القول الذي يدل عليه الكتاب والسنة فلا يكون شاذا، وإن كان القائل به أقل من القائل بذاك القول، فلا عبرة بكثرة القائل باتفاق الناس.

-قال ابن حزم (النبذة الكافية)

وإذا خالف واحد من العلماء جماعة فلا حجة في الكثرة. لأن الله تعالى يقول ـ وقد ذكر أهل الفضل ـ: (وَقَلِيلٌ مَّاهُمْ). وقال تعالى: (فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيىٍْ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَاْلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاْلْيَوْمِ الْأَخِرِ). ومنازعة الواحد منازعة توجب الردإلى القرآن والسنة. ولم يأمر الله تعالى قط بالرد إلى الأكثر. والشذوذ هو خلاف الحق ولو أنهم أهل الأرض إلا واحد. برهان ذلك أن الشذوذ مذموم، والحق محمود، ولا يجوز أن يكون المذموم محموداً من وجه واحد. ويسأل من خالف هذا: عن خلاف الاثنين للجماعة ثم خلاف الثلاثة لهم ثم الأربعة وهكذا أبداً. فإن حدَّ حداً كان متحكماً بلا دليل. فقد خالف أبو بكر رضي الله عنه جمهور الصحابة رضوان الله عليهم وشذ عن كلهم في حرب الردة وكان هو المصيب، ومخالفه مخطئاً. برهان ذلك: القرآن الشاهد بقوله ثم رجوع جميعهم إليه.

و المقصود بالجمهور أخي الكريم هم أكثر أهل العلم سواء على العموم أو في المذهب الواحد.

العامي المقلد الذي لا يستطيع الوصول للدليل الشرعي يمكن له تقليد عالم يثق في دينه و لا يجب عليه اتباع الجمهور.

قال الشاطبي (الموافقات)

فتاوى المجتهدين بالنسبة إلى العوام كالأدلة الشرعية بالنسبة إلى المجتهدين، والدليل عليه أن وجود الأدلة بالنسبة إلى المقلدين وعدمها سواء، إذ كانوا لا يستفيدون منها شيئا، فليس النظر في الأدلة والاستنباط من شأنهم، ولا يجوز ذلك لهم ألبتة، وقد قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، والمقلد غير عالم، فلا يصح له إلا سؤال أهل الذكر، وإليهم مرجعه في أحكام الدين على الإطلاق، فهم إذًا القائمون له مقام الشارع، وأقوالهم قائمة مقام الشارع. انتهى

وكل مسلم عنده من العلم ما يستطيع به المقارنة بين أقوال العلماء و معرفة الصحيح منها لا بد له من اتباع الحق وهو ما وافق الكتاب و السنة و اتباع ما كان دليله أقرب إلى الكتاب و السنة.

أسال الله العظيم أن يوفقنا للخير.

و الله أعلم.

ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[01 - 05 - 09, 08:07 ص]ـ

كفى ووفى ابو معاذ غفر الله لنا وله

ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[01 - 05 - 09, 01:56 م]ـ

أخي أبا معاذ كم ينشرح صدري عندما أجدك ترد على استفساراتي فجزاك الله خيرا و نفع الله بعلمك.

ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 05:48 م]ـ

بارك الله فيكما

أخي أيمن انا في خدمة إخواني خاصة أنتم أهل تونس.

ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[01 - 05 - 09, 06:29 م]ـ

كفى ووفى ابو معاذ غفر الله لنا وله

نعم اخى اصبت وبوركت وبورك ابو معاذ وجزاه الله خيرا" ونفع به

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 06:34 م]ـ

بارك الله فيكم.

و قد سألني أحدهم عن معنى قول بأن هذا قول الجمهور .. فأجبته أن المقصود أن هذا هو قول أكثر العلماء ..

المهم هو بادر إلى تخطئتي، و قال بأن قول الجمهور هو المالكية و الشافعية والحنابلة .. دون الحنفية

فمن ذكر هذا من العلماء؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير