لا يُقال: المدينة المنورة!
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:11 ص]ـ
في باب: قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً} الآية [الأعراف: 191،192] من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -:
[قوله: "أحد"، جبل معروف شمالي المدينة، ولا يقال: المنورة، لأن كل بلد دخله الإسلام فهو منور بالإسلام، ولأن ذلك لم يكن معروفاً عند السلف، وكذلك جاء اسمها في القرآن بالمدينة فقط، لكن لو قيل: المدنية النبوية لحاجة تمييزها، فلا بأس].
انتهى من القول المفيد (1/ 289).
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيك.
و هذا استحسان من الشيخ - رحمه الله -.
لكن اليوم جرى هذا اللفظ على الألسنة، و التحكم في ذلك صعب، و هو أمر يسير.
أشكر لك اقتناص هذه الفائدة، و نشرها لنا، و أسأل الله أن يكتب لك أجرها. آمين.
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:00 ص]ـ
اذا كان كل مدينة دخلها الاسلام منورة فما بالنا بالمدينة التى انطلق منها هذا النور الذى اضاء العالمين
فهى منورة بجوار رسول الله وهو السراج المنير
ومنورة بالوحى وهو النور المبين
وشرف ثراها بضم جسد الرحمة للعالمين
وانطلق منها الصحابة حاملى النور ضياء للعالمين
فهى المدينة المنورة ابدا الى ان يرث الله السموات والارضين
وان قيل لم يكن اللفظ على عهد النبى وصحبة فهذ لايدل على حرمة او كراهة فكم من المسميات بعدهم وتقبلها العالم والعامى بالقبول لانها لاتعارض حكم شرعى
الامر فيه سعة فدعونا لانحجر واسعا
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:16 ص]ـ
الامر فيه سعة ان شاء الله
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:41 ص]ـ
للفائدة:
هل يقال: المدينة " النبوية " أم " المنورة "؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1026210)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:50 ص]ـ
وكذلك مكة منورة بأنها مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم!
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:00 ص]ـ
وكذلك مكة منورة بأنها مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم!
نعم مكة منورة لكن غلب عليها اسم المكرمة
والمدينة مكرمة لكن غلب عليها اسم المنورة
الم تر أنا يمكن ان نقول موسى رضى الله عنه لكن غلب على الانبياء اضافة الصلاة والسلام
ومن مفهوم قوله تعالى (هو الذى يصلى عليكم) يمكن ان يقال ابو بكر عليه الصلاة والسلام لكن غلب على الصحابة اضافة رضى الله عنه
بارك الله فيك
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:20 ص]ـ
بقي أن الأمر لم يكن معروفًا عند السلف، بل المشتهر: المدينة!
ومسألة الصلاة على غير الأنبياء اختلف فيه العلماء.
وأشكرك على المشاركة وإثراء الموضوع أي أخي الفاضل.
ـ[أبو السها]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:38 م]ـ
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ونفعنا بعلمه في كتابه (الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع)
قال الكاتب- يعني البوطي والرفاعي-: "سَمَّيتُم المصحف الشريف الذي أمر بطبعِه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد جزاه الله خيراً ب (مصحف المدينة النبوية) بدلاً من أن يُسمَّى (مصحف المدينة المنورة)، وكأنَّكم لا تُقرُّون أنَّ هذه المدينةَ المباركةَ قد استنارت، بل استنارت الدنيا كلُّها ببعثة ورسالة سيِّدنا محمد عليه الصلاة والسلام ... ".
والجواب: أنَّه قد ورد لفظ (المدينة) في الكتاب والسُّنَّة غير مقيَّد بوصفها ب (النبوية) أو (المنورة) أو غير ذلك.
وإطلاق لفظ المدينة ينصرف إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال ابنُ عقيل في شرح ألفية ابن مالك: "من أقسام الألف واللاَّم أنَّها تكون للغلبة، نحو (المدينة) و (الكتاب)؛ فإنَّ حقَّهما الصدق على كلِّ مدينة وكلِّ كتاب، لكن غلبت (المدينة) على مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، و (الكتاب) على كتاب سيبويه رحمه الله تعالى، حتى إنَّهما إذا أُطلقا لَم يتبادر إلى الفهم غيرهما".
ثمَّ إنَّه حصل وصفُ المدينة ب (النبوية) في كلام بعض العلماء المتقدِّمين، كابن كثير في البداية والنهاية والتفسير، وكابن حجر في فتح الباري.
انظر: البداية والنهاية (10/ 262)، والتفسير (4/ 143)، وفتح الباري لابن حجر (1/ 569)، و (5/ 88)، و (6/ 128، 623)، و (7/ 198)، و (11/ 250، 262)، و (13/ 101).
وفي العصور المتأخرة وُصفت المدينة ب (المنورة)، ولا شكَّ أنَّ المدينة وسائر أقطار الأرض عمَّها نورُ الهداية ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وُصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنَّه سراجٌ منير، ووُصف القرآن بأنَّه نورٌ، والمراد بالنورِ المضاف إلى القرآن وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم نور الهداية، وأهل السنَّة المتَّبعون للسلف الصالِح يُصدِّقون بذلك، ويَدعون الناسَ إلى هذا النور، وأما غيرُهم من أهل البدع فإنَّهم يصرفونهم عن النور، ويَدعونهم إلى البدع ومُحدثات الأمور. ووصفُ المدينة ب (النبوية) في العصور المتقدِّمة اصطلاح، ووصفُها ب (المنوَّرة) في عصور متأخرة اصطلاح، ولا مُشاحة في ذلك، فلا وجه لإنكار الكاتب على مَن زعم نُصحَهم وصفها ب (النبوية) مع أنَّه وصفٌ فيه إضافتُها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو أيضاً من عمل المتقدِّمين.
¥