تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مكتبتي بقلم الشيخ أبي أويس محمد بوخبزة]

ـ[أبو محمد التطواني]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:51 م]ـ

وجدت بخطي هذه الأبيات وهي مشروع قصيدة لم تتم مع الأسف،أنشأتها وقد أشرفت على المدينة المنورة في رحلة العمرة التي استغرقت نحو ثلاثة أشهر من شهور عام 1384.

طيبة

بشراي بشراي قد نلتُ المنى فيها ? في طيبة طاب أدناها وأقصاها

أرِقتُ ليلة تَرحالي وقد ذبتُ من الـ ? ـأشواق منتشياً منها بريَّاها

أسَابِقُ الرِّيح في سيّارة فإذا ? عرَّستُ نمتُ وملءَ العين رؤياها

حتى كحلتُ جُفوني من ثَرى حدث ? ضم المكارم أولاها وأخراها

اختيار: أبو محمد عادل خزرون التطواني

ـ[أبو محمد التطواني]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:58 م]ـ

مكتبتي

الكُتب للعالم كالرئة للحي، والهواء للنبات، والماء للأرض، لا تطيب الحياة بدونها،ولا يزكو العِلْم بغيرها، فهي مفتاح العرفان، ودليل الإتقان، فلا غرو أن يعشقها الباحث، ويتعلق بها الدرس، لأنها وسيلة الوسائل، لتحقيق المباحث وتحرير المسائل، والبعيد عنها كراكب البحر دُون مجداف، وقد أولعت بها وأنا دون بلوغ، ولا أدري السبب بالضبط، إلا أنني فتحتُ، عيني على خزانة صغيرة لوالدي رحمه الله كانت تضم ما بين المائة والمائتي مجلد، مُعظمها من كتب الدراسة والفقه والنوازل للحاجة إليها في القضاء والفتوى والتدريس، وقد رأيتني وأنا أقلب الطَّرف فيها وهي مصفوفة في الرفوف، مأخوذا بزخرفتها وعناوينها، فلم ألبث أن مددت يدي إليها وأخرجت منها ما رَاقَني وجلست أقلب أوراقها وأقرأ منها جملا وسُطورا دون أن أعيها، وأحسست بدافع يدفعني إلى إعادة التجربة ومع التقدم في الدراسة مع الوالد حُبب إلي النحو وحفظُ شواهده مع معرفة بُحورها التي كانت كلَّ حظي من معرفة العَروض فكنت أميز بحور الشعر بمجرد سَماعها مستعينا بما أحفظه من أشعار الصوفية بلحونها وأنغامها،وهكذا أعكفتُ على المكتبة أقرأ وأكد ذهني، وإذا عرفت كتابا عند بعض الناس ولَم أجده في البيت رغبت إلى الوالد في شرائه، فكان يبحث عنه ويشتريه، ولا أنسى وصيته لوالدتي في مَرض موته، أن تشتري لي ما أطلبه من كتُب قائلا لها: «اشتري له الكُتب تعبيّ الأجرَ» أي تنال الأجر والثواب،وتوفي الوالد وَوَزّع الورثة الكتب فكان حظي منها قليلا من القليل، وكان من بينها مخطوطات في القراآت القرآنية والتجويد، فات معظمها بالبيع للحاجة وهي في خزانة تطوان العمومية، ويعتبر الباقي منها نواة المكتبة إلى ما ورثته من أبي مع إخْوتي وفيها مجموعة من كتب الفقه والنوازل المطبوعة على الحجر بفاس، وبعد أن بلغتُ نيّفا وعشرين سنة تزوجتُ ورشَّحني الفقيه القاضي السيد احمد ابن تاويت لتوظيفي كاتباً له لإعجابه بخطي فقبلت ثم أنابني صهري الفقيه التجكاني عنه في الخطابة بجامع العيون،فتوفّرتْ لدي القدرة لإشباع نهمتي من الكتب، فكنت أتصيدها من دَلالَي الكتب يومئذ وهما عبد الكريم ملون الغماري وأحمد بن المهدي أَمْحيح السعيدي، وأحضُر دلالتها بجامع لوقش نحو أربع مرات، وبعد أن أصبحت خطيبا وواعظا رسميا بالجامع لم أكن أصرف إعانة الحبس إلا في شرائها طيلة خمسين سنة ونيف، وبعد سنوات تجمعت لدي مكتبة لا بأس بها قفَز عدُها من العشرات إلى المآت، ثم تزايد بسبب الهدايا والتبرعات من الأفراد والجامعات إلى الآلاف، وهي الآن (1428هـ) نحو ثمانية آلاف عنوان معظمها في العلوم الشرعية خصوصا التفسير والحديث والفقه يليه التاريخ والأدب وما إليها من علوم الآلة، وقد وضعتُ فهرسا بخطي لما لدي من مخطوطات ومصورات تضُمها محافِظ بلغت 754 محفظة دون المخِيط والمجلَّد، كما أن ولدي الأكبر أويس حفظه الله يبذل جهود الترتيب والعناية بها وَوَضع بطائق مرقمه لها لتسهيل العثور على الطلبة منها، ولكنه لم يستوعبها كما لم يستوعب فهرستها الطلبة الأربعة الذين انتدبهم الدكتور محمد ابن عبود لذلك، ولما كان لِغالب المكتبات المهمة الخاصة والعامة خصائص وميزات وكما قيل يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، فإنني وجدت من بين مقتنيات مكتبتي المتواضعة ما لم أجد له ذكرا في سائر الخزائن التي وقفتُ على فهارسها أو زرتها وهي كثيرة، منها جزء الحوض وما ورد فيه للإمام بقي بن مخلد رضي الله عنه ولم أرَ من أشار إلى وجوده أو سمع به وقد ذكره ابن خير في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير