تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رواه ابن وهب في "القدر" (28)، وأحمد في "مسنده" (1/ 293، 303،، 307)، والترمذي (2516) وأبو يعلى في "مسنده" (2556)، والطبراني في "الكبير" (11560و12988) و"الأوسط" (5417)، وابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة" (425) (باب ما يوصى به الغلام إذا عقل)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 541 - 542) قال الترمذي رحمه الله: هذا حديث حسن صحيح. وقال ابن منده رحمه الله: لهذا الحديث طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما وهذا أصحها. وقال ابن رجب "نور الاقتباس" (ص30): إسناده حسن لا بأس به]

311 - عن أبي الأسود: أن الزُّبيرَ بن العوام رضي الله عنه أسلمَ وهو ابن ثمانِ سِنين, فجعلَ عمَّه يُعذّبه بالدُّخانِ كي يتركَ الإسلامَ، فيأبى الزُّبير، فلمّا رأى عمّه أنه لا يترك، تركه. ["تاريخ ابن أبي خيثمة" (390)]

312 - عن حمّاد بن زيدٍ (179هـ) رحمه الله قال: كُنت في الكُتَّاب، وأنا صغير عليّ ذُؤابة، فجاء عَمرو بن عُبيد [المبتدع إمام المعتزلة] حتى وقف على رأسي، فقال: يا غُليّم، ما تقول في الدَّعوة؟ فقلت: أمّا الدَّعوة فعامّة، وأما المِنَّة فخاصّة.

فجرَّ بذؤابتي، فقال: علَّمُوك الكُفرَ صغيرًا. [ابن الأعرابي في "معجمه" (940)]

قلت: قوله:"الدَّعوة عامّة" أي الدّعوة للإسلامِ والهُدى، فهي عامّة للنَّاسِ كُلّهم، وأمّا المِنّة بالهدايةِ والتَّوفيق لهذا الهدى، فهي لمن خصّهم الله تعالى في سابقِ قَدَرِهِ بالهدايةِ.

وهذا على خلاف مذهب المعتزلة نفاة القدَرِ؛ ولهذا وصف إمام المعتزلة عَمرو بن عُبيد كلام الغلام بالكُفرِ، إذ إنّه أثبت القدَرِ الذي يكفرون به. والله أعلم.

313 - عن أُمّ بكر بنت المِسْوَر: أن المِسور (64هـ) سمع ابنًا له وهو يقول: أشركتُ باللهِ، - أو كفرتُ باللهِ - فضربه، ثم قال: قُل: استغفر الله، آمنت بالله، ثلاثًا. [ابن أبي شيبة (4/ 1/21/ 144)]

314 - قال عبدالرحمن بن عُمر الأصبهاني: سمعت عبدالرحمن بن مَهدي (198هـ) يقول لفتىً من ولدِ جعفر بن سُليمان: مكانك، فقعد حتى تفرّقَ النَّاس. ثم قال: تعرف ما في هذه الكورة [يعني المدينة] من الأهواء، والاختلاف؟ وكُل ذلك يجري مِنّي على بال رضي إلا أمرك وما بلغني. فإن الأمر لا يزال هيّنًا ما لم يصر إليكم - يعنى السُّلطان - فإذا صار إليكم جلَّ وعظُم.

فقال: يا أبا سعيد، وما ذاك؟! قال: بلغني أنك تتكلّم في الرَّبِّ تبارك وتعالى وتصفه وتُشبِّهه!

فقال الغلام: نعم - فأخذ يتكلّم في الصِّفة.

فقال: رُوَيْدَك يا بُنَي حتى نتكلم أوّل شيءٍ في المخلوقِ، فإذا عجزنا عن المخلوقات فنحنُ عن الخالقِ أعجز و أعجز.

أخبرني عن حديث حدَّثنيه شُعبة عن الشيباني قال: سمعت زرًّا قال: قال عبدالله في قوله:) لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ([النجم/18]

قال: رأى جبريل له ستمائة جناح؟ قال: نعم. فعرف الحديث.

فقال عبدالرحمن: صفّ لي خلقًا من خلق الله له ستمائة جناح.

فبقى الغلام ينظر إليه. فقال عبدالرحمن: يا بُنَيّ، فإني أهوِّن عليك المسألة، وأضع عنك خمسمائة وسبعة وتسعين، صف لي خلقًا بثلاثة أجنحة، ركِّب الجناح الثالث موضعًا غير الموضعين اللذين ركِّبهما الله حتى أعلم.

فقال: يا أبا سعيد، نحن قد عجزنا عن صفة المخلوق، ونحن عن صفةِ الخالقِ أعجز وأعجز، فأُشْهِدك إني قد رجعتُ عن ذلك، وأستغفر الله.

["شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" اللالكائي (932) و"الحلية" (9/ 8)]

315 - عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يُسلَّطُ الدَّجالُ على رَجلٍ من المسلمين فيقتله، ثم يُحييه ثم يقول: ألست بربكم؟ ألا ترون أني أُحيي وأميت؟ والرَّجلُ يُنادي: يا أهل الإسلام، بل عدوّ الله الكافر الخبيث، إنَّه والله لا يُسَلَّط على أحدٍ بعدي.

قالوا: كُنّا نَمرُّ مع أبي هريرة رضي الله عنه على مُعلِّم الكُتَّاب، فيقول: يا مُعلِّم الكُتَّابِ، اجمع لي غِلمانك، فيجمعهم، فيقول: قل لهم: فلينصتوا،

أيّ بني أخي، أفهموا ما أقولُ لكم، أما يُدركنَّ أحدٌ منكم عيسى ابن مريم، فإنّه شابٌ وضيء أحمر، فليقرأ عليه من أبي هريرة السَّلام.

فلا يَمرُّ على مُعلّم كُتَّابٍ إلا قال لغلمانه مثل ذلك. ["ابن أبي شيبة (19368) (ما ذُكر في فتنة الدجال)]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير