ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:56 م]ـ
الفائدة التّاسعة:
9. «التبسُّم للمغضب يعرف بالقرائن كتلون الوجه وتغيره ... ص129».
.................................................. ......................
الإنسان المُغضَب قد يبتسم، فإذا قال قائل:
كيف أعرف أن هذا تبسُّم رضى أو تبسُّم سخط؟
قلنا: إن هذا يعرف بالقرائن، كتلوّن الوجه وتغيّره. فالإنسان يعرف أن هذا الرّجل تبسَّم رضاً بما صنع، أو سخطا عليه. اهـ
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 08 - 10, 05:00 م]ـ
الفائدة العاشرة:
10. «عقرَ سليمانُ-عليه السلام- الخيلَ انتقاما من نفسِه لنفسه .. ص132».
.................................................. ....................
ماجرى لسليمان بن داود عليه السّلام حينما عُرضت عليه الخيل الصافنات الجِياد،
في وقت العصر، فغفل فيما عُرِضَ عليه الصّلاة حتّى غابت الشّمس،
فلمّا غابت الشّمس وهو لم يصلّ العصر دعا بها
فجعل يضربُ أعناقها وسوقها انتقاماً من نفسِه لنفسه. اهـ
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 08 - 10, 05:15 م]ـ
الفائدة الحادية عشرة:
11 «التخلُّف عن الجمااعة جائز إذا كان الإنسان مهجوراً منبوذاً وعجزت نفسه أن تتحمَّل هذا .. ص132 - 134».
.................................................. ......
قال كعب: " فقرأتُ الكتاب فإذا فيه: أما بعد فقد بلغنا أن صاحبك جفاك-أي الرّسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - وكان هذا الملك ملك غسان كافراً-
وإنّك لستَ بدار هوان ولا مضيعة- أي لا تبقى في الدّار في ذلٍّ وضياع وهوان فتعال إلينا- الحق بنا نواسك ".
في هذه القطعة من الحديث:
دليل على جواز التخلُّف عن الجماعة،
إذا كان الإنسانُ -مهجوراً -منبوذاً -وعجزت نفسه أن تتحمّل هذا، كما فعل صاحبا كعب.
- لأنّه لا شك أنه من الضّيق والحرج أن يأتي الإنسان إلى المسجد مع الجماعة لا يسلم عليه
ولا يردُّ سلامه ومهجورٌ ومنبوذ، هذا تضيق به نفسُه ذرعا، وهذا عذر كما قاله العلماء. اهـ
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 08 - 10, 05:27 م]ـ
الفائدة الثانية عشرة:
12. «أشرف ليلة في فرض الصلاة هي: (ليلة المعراج) .. ص 168».
.................................................. ..................
فرض الله عزّ وجلّ الصّلاة على نبيّه محمّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بدون واسطة من الله إلى رسول الله،
وفرضها عليه في أعلى مكان وصله بشر
وفرضها عليه في أشرف ليلة كانت للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي ليلة المعراج
وفرضها عليه خمسين صلاة في اليوم والليلة.
وهذه أربعة أمور:
أولاً: لم يكن فرضها كفرض الصّيام، بل هو من الله مباشرة إلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ثانياً: من ناحية المكان: فهو في أفضل مكان وصل إليه البشر، فلم تُفرض على النّبي وهو في الأرض.
ثالثاً: من ناحية الزّمان: في أشرف ليلةٍ كانت لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي ليلة المعراج.
رابعاً: في الكميّة: لم تُفرض صلاة واحدة، بل خمسين صلاة مما يدل على محبة الل لها، وأنّه يحب من عبده أن يكون دائما مشغولاً به. اهـ