وللنمل المساكن حين يأتي عليه البرد أو جُنّ المساء
وهذا الآدمي بغير دار فهل يرضيك أن يزعجه الشتاء
يجوب الأرض من حي لحي ولا أرض تقيه ولا سماء
معاذ الله أن ترضى بهذا وطفل الجيل يصرعه الشتاء
أتلقاني وبي عوز وضيق ولا تحنو؟ فمنا هذا الجفاء
أخي بالله لا تجرح شعوري ألا يكفيك ما جرح الشتاء
بارك الله لي ولكم …
الخطبة الثانية
أما بعد:
إن من الأحكام التي تحتاجها الناس والمتعلقة بالشتاء غالباً: مسألة المسح على الجوربين، وهي مسألة عقدية فقهية وقد ذكرها بعض العلماء في كتب العقائد منهم ابن أبى العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية وسبب ذكره لذلك أن هناك بعض الفرق الباطنية والمنحرفة ينكرون سنيّة المسح على الخفين، منهم الرافضة والمعتزلة وغيرهم، وقد تواترت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسح على الخفين يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: ليس في قلبي من المسح على الخفين شي، فيه أربعون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد: صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه مسح في الحضر والسفر، ولم ينسخ ذلك حتى توفي ووقّت للمقيم يوماً وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن في عدة أحاديث حسان وصحاح وكان صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر الخفين، ولم يصح عنه مسح أسفلهما، ومسح على الجوربين والنعلين، ومسح على العمامة مقتصرا عليها ومع الناصية، وثبت عنه ذلك فعلاً وأمراً في عدة أحاديث، ولم يكن يتكلف ضد حاله التي عليها قدماه بل إن كانتا في الخف مسح عليهما ولم ينزعهما، وإن كانتا مكشوفتين غسل القدمين ولم يلبس الخف ليمسح عليه. انتهى كلامه.
وكيفية المسح أن يبل يديه بالماء ثم يمرّهما على ظهر الخفين من أطرافهما مما يلي الأصابع إلى الساق مرة واحدة، ولو مسح اليمنى على اليمنى، واليسرى على اليسرى، فهذا حسن، ولو مسح كليهما بيده اليمنى فلا حرج في ذلك.
ويبدأ مدة المسح من أول مسحة مسحها وليس الابتداء من الحدث بعد اللبس كما قال به البعض، فإذا لبس الإنسان الجورب لصلاة الفجر ولم يمسح عليهما أول مرة إلا لصلاة الظهر فابتداء المدة من الوقت الذي مسح فيه لصلاة الظهر فيمسح المقيم إلى مثل ذلك الوقت من الغد.
وإذا تمت المدة وهو على طهارة، فطهارته باقية حتى تنتقض، فإذا انتقضت بعد تمام المدة وجب عليه غسل رجليه إذا توضأ، ثم يلبس من جديد.
ومن تمت مدته فنسى ومسح بعد تمام المدة فعليه أن يعيد الصلاة التي صلاها بالمسح الذي بعد تمام المدة.
وأيضاً من المسائل المتعلقة بالشتاء غالباً: مسألة صلاة الاستسقاء وقد نزول المطر، هل نصلي الاستسقاء وقد نزل المطر؟
الجواب: أننا لانصلي ولا نخرج للصلاة وقد نزل المطر. قال ابن قدامة رحمه الله: وإن تأهبوا للخروج فسُقوا قبل خروجهم، لم يخرجوا وشكروا الله على نعمته وسألوه المزيد من فضله.
وقال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: وإذا سقاهم الله وأنزل المطر قبل أن يخرجوا، فلا حاجة للخروج، ولو خرجوا في هذا الحال لكانوا مبتدعين، لأن صلاة الاستسقاء إنما تشرع لطلب السقيا، فإذا سقوا فلا حاجة لها، ويكون عليهم وظيفة أخرى وهي وظيفة الشكر، فيشكرون الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة بقلوبهم وبألسنتهم وبجوارحهم. انتهى كلامه.
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[23 - 11 - 10, 07:11 م]ـ
أرى أن موضوع الشتاء لا يتفاعل معه الناس
نريد خطبا عن محاربة الفساد والتزوير والرشاوي والغفلة عن مؤازرة المظلومين من إخواننا
نريد خطبا تبث روح الأمل والتفاؤل
نريدخطبا ذات أسلوب بديع ومستوى رفيع حين يقرؤها القاريء أو يسمعها السامع يذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحرا)
لا نقول هذاالكلام تنقيصا من مشاركات الإخوة السابقة
معاذ الله
لكنك تبحث في النت وتجد آلاف الخطب لكن الخطب المطلوبة قليلة والممتازة منها أقل
نريدخطبا على شاكلة محاضرات الشيخ علي القرني حفظه الله
ـ[رائد باجوري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:26 م]ـ
خطبة للشيخ القاضي من موقع المنبر ملخصها:
وبالمناسبة أهل جدة ما يأتيهم شتاء أهل نجد والشمال والشرق والجنوب (ابتسامة)
الخطبة الأولى
أما بعد: فيا عباد الله, اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه.
¥