تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الصم تكفي مرة من لعابه ... وما عاد إلا كان في العود أحمدا

وقال الأخطل:

فقلت لساقينا عليك فعد بنا ... إلى مثلها بالأمس فالعود أحمد

وقال مرقش:

وأحسن سعد في الذي كان بيننا ... فإن عاد بالإحسان فالعود أحمد

وقال رؤبة:

وقد كفى من بدئه ما قد بدا ... وإن ثنى فالعود كان أحمدا

متى يقال هذا المثل؟

عند تمنى المزيد من الخير

أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ لِابْنِ الرُّومِيِّ:

مَا أَسْتَقِلُّ قَلِيلًا أَنْتَ بَاذِلُهُ ... ذِكْرَاكَ إِيَّايَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفُ

وَالْعَوْدُ أَحْمَدُ قَوْلٌ قَدْ جَرَى مَثَلًا ... وَعُرْفُ مِثْلِكَ بِالْعَوْدَاتِ مَوْصُوفُ

فَأَجِزْهُ لِيَ إِنَّ النَّفْسَ قَدْ أَلِفَتْ ... آثَارَ كَفَّيْكَ وَالْمَعْرُوفُ مَأْلُوفُ

عند التطلع وانتظار النصر والتأييد

قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا مؤمن عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: لما نزلت {ال?ـم? * غُلِبَتِ ?لرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 1 - 3] قال المشركون لأبي بكر: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك يزعم أن الروم تغلب فارس؟ قال: صدق صاحبي. قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجعل بينه وبينهم أجلاً، فحل الأجل قبل أن تغلب الروم فارس، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم فساءه ذلك وكرهه، وقال لأبي بكر «ما دعاك إلى هذا؟» قال: تصديقاً لله ولرسوله. قال «تعرض لهم وأعظم الخطر واجعله إلى بضع سنين» فأتاهم أبو بكر فقال لهم: هل لكم في العود، فإن العود أحمد؟ قالوا: نعم، فلم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارس، وربطوا خيولهم بالمدائن وبنوا الرومية، فجاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: هذا السحت، قال «تصدق به».

وقد أخرج أحمد، والترمذي وحسنه، والنسائي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني في الكبير، والحاكم، وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله: {ال?ـم? * غُلِبَتِ ?لرُّومُ} قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، لأنهم كانوا أصحاب أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس؛ لأنهم أصحاب كتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أما إنهم سيغلبون»، فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلاً فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل بينهم أجلاً خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال: ألا جعلته أراه قال: دون العشر، فظهرت الروم بعد ذلك، فذلك قوله: {ال?ـم? * غُلِبَتِ ?لرُّومُ} [الروم: 1 - 2] فغلبت، ثم غلبت بعد بقول الله: {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم: 4] قال سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر. وأخرج أبو يعلى، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن البراء بن عازب نحوه، وزاد: أنه لما مضى الأجل، ولم تغلب الروم فارساً، ساء النبيّ ما جعله أبو بكر من المدّة، وكرهه وقال: ما دعاك إلى هذا؟ قال: تصديقاً لله ولرسوله، فقال: تعرّض لهم، وأعظم الخطة، واجعله إلى بضع سنين، فأتاهم أبو بكر فقال: هل لكم في العود، فإن العود أحمد؟ قالوا: نعم، فلم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارساً، وربطوا خيولهم بالمدائن، وبنوا رومية، فقمر أبو بكر، فجاء به أبو بكر يحمله إلى رسول الله، فقال: هذا السحت تصدّق به. وأخرج الترمذي وصححه، والدارقطني في الأفراد، والطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل، والبيهقي في الشعب عن نيار بن مكرم الأسلمي قال: لما نزلت {ال?ـم? * غُلِبَتِ ?لرُّومُ} الآية كانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين الروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم، لأنهم وإياهم أهل الكتاب، وفي ذلك يقول الله: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ} وكانت قريش تحبّ ظهور فارس؛ لأنهم وإياهم ليسوا أهل كتاب، ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر يصيح في نواحي مكة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير