تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فهد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 11 - 10, 10:14 م]ـ

يامرحبا أخي الفاضل أبو عزام

وشكرا على مشاركتك الطيبة ..

لكن أخي الفاضل ليس الإشكال في ضرب الأمثال، فالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مليئه بهذا ..

ولكن الإشكال أن يضرب مثل بالمخلوق ثم يقول ولله المثل الأعلى أي يقرن فعل المخلوق بالخالق وهذا اللفظ مشكل حقيقة ..

وللأسف منتشر بين طلبة العلم ...

ثم أن الآيات التي ادرجتها في الرد أخي الغالي لا تفسّر بجواز لفظها كما ذكرنا بالمثال أعلاه

فقد ورد ذكر المثل الأعلى – بهذا اللفظ - في آيتين من القرآن العظيم:

-إحداهما في سورة النحل وهي قوله تعالى: {للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم}

-والأخرى في سورة الروم وهي قوله تعالى: {وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم}

وقد تنوعت عبارات السلف في بيان معنى المثل الأعلى

ومن رويت عنهم آثار من الصحابة والتابعين في بيان معنى المثل الأعلى ثلاثة:

الأول: ابن عباس رضي الله عنهما؛ فروى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عز وجل: {ولله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في كتاب الاعتقاد وفي كتاب الأسماء والصفات.

وهذا تفسير بعض المعنى باللازم؛ فكونه تعالى له المثل الأعلى يقتضي أنه ليس كمثله شيء، قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).

وقد استدل رحمه الله بهذه الآية على تفرد الله تعالى بصفات الكمال.

الثاني: قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله

روى عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {ولله المثل الأعلى} قال: شهادة أن لا إله إلا الله

ورواه أيضاً ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني في الدعاء.

وروى ابن جرير من طريق يزيد عن سعيد عن قتادة أن المراد بالمثل الأعلى الإخلاص والتوحيد، وفي لفظ عنده: (مثله أنه لا إله إلا هو ولا رب غيره).

وقد نسبه أبو المظفر السمعاني لمجاهد وتبعه على ذلك القرطبي والشوكاني وهو خطأ.

الثالث: محمد بن المنكدر، قال ابن كثير: (وعن مالك في تفسيره المروي عنه، عن محمد بن المنْكَدِر، في قوله تعالى: {وَلَهُ الْمَثَلُ الأعْلَى}، قال: لا إله إلا الله).

وبذلك ترى أخي الغالي أن تفسير لفظ ا (ولله المثل الأعلى) في القرآن لا ينسجم مع الموضع في المثال المذكور بالموضوع أعلاه

والله أعلم

ملاحظة: الكلام باللون الأحمر منقول وللزيادة إليك هذا الرابط

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21740 (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21740)

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 01:10 ص]ـ

قال في التدمرية:

" ويتبين هذا بأصلين شريفين، ومثلين مضروبين - ولله المثل الأعلى -، وبخاتمة جامعة. "

والمثلان هما الجنة والروح كما هو معلوم.

وقال: " وحينئذ فقول القائل: (إن الشمس لم تتغير، ولم تستحل عن نورها ونقائها وضوئها مع مخالطتها كل وسخ ونتن ونجس)، إن أريد به نفس الشمس أو صفاتها القائمة بها، فتلك لم تتحد بغيرها ولا حلت فيه ولا قامت بغيرها.

فإذا كانت الشمس كذلك - ولله المثل الأعلى - فهو أولى أن لا يتحد بغيره ولا يحل فيه ولا يقوم به. .

وقال: " وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ الْوَاحِدَ مِنَّا وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى إذَا كَانَ عِنْدَهُ خَرْدَلَةٌ، إنْ شَاءَ قَبَضَهَا فَأَحَاطَتْ بِهَا قَبْضَتُهُ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَقْبِضْهَا بَلْ جَعَلَهَا تَحْتَهُ، فَهُوَ فِي الْحَالَتَيْنِ مُبَايِنٌ لَهَا "

ونحو ذلك كثير ...

ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[30 - 11 - 10, 06:17 ص]ـ

ولكن الإشكال أن يضرب مثل بالمخلوق ثم يقول ولله المثل الأعلى أي يقرن فعل المخلوق بالخالق وهذا اللفظ مشكل حقيقة ..

وللأسف منتشر بين طلبة العلم .............

وبذلك ترى أخي الغالي أن تفسير لفظ ا (ولله المثل الأعلى) في القرآن لا ينسجم مع الموضع في المثال المذكور بالموضوع أعلاه

والله أعلم

أولاً:قولك (اللفظ مشكل) بين لي وجه الإشكال؟

ثايناً: من أي لك أني فسرت قوله تعالى (وله المثل الأعلى)؟ فأنا لم أفسرها لعلمي أنها ليست جوابا لسؤالك.

ثالثا: الذي هو جواب سؤالك هي الأمثلة القرآنية التي ضربها الله في خلقه لبيان ما يستحقه ويتعلق به سبحانه وتعالى _وليس أي مثل _

فالمثال الأول هو قوله تعالى (ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)

والمعنى إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَأْنَفُ أَنْ يَكُونَ مَمْلُوكُهُ شَرِيكَهُ فِي رِزْقِهِ، فَكَيْفَ تَجْعَلُونَ لِي مِنْ عَبِيدِي شُرَكَاءَ فِيمَا أَنَا بِهِ مُنْفَرِدٌ؟ وَهُوَ الْإِلَهِيَّةُ الَّتِي لَا تَنْبَغِي لِغَيْرِي، وَلَا تَصِحُّ لِسِوَايَ. قاله ابن القيم

فهذا كما ترى عبارة عن مثل ضربه الله في خلقه

فكما أن أحدنا لا يرضى لعبده أن يكون شريكا معه في رزقه فكذلك الله لا يرضى وله المثل الأعلى.

فكأنه قال بعده ولي المثل الأعلى أو لي الصفات العلى ونحوه

فإن قلت لي: استدلال غير صحيح؟

سأقول لك: لماذا ضرب الله هذا المثل؟؟؟؟؟؟؟؟

وعندها يتضح لك الجواب.

وأحسب أن هذا لا يخفى عليك إن شاء الله إن لم يكن عندك جمود في فهم المعاني –والظن بك أنك لست كذلك أخي الكريم –

أما إن أردت نص قاطعا كقول (يجوز قول ولله المثل الأعلى) أو (لا حرج عليكم بقول ولله المثل الأعلى) و نحوه فهذا قد يعوزك

والآيات الآخرى كذلك وما سبق فيه كفاية إن شاء الله - لأني على عجل حاليا -

فاستدلالي كان بالأمثلة القرآنية.

وفقني الله وإياك لكل خير ولعل الإخوة في المتلقى يجيبوك بأفضل مما ذكرته لك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير