تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمن ذلك:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فالدعوة التى ليس فيها اعتداء يحصل بها المطلوب أو مثله، وهذا غاية الإجابة، فإن المطلوب بعينه قد يكون ممتنعاً أو مفسداً للداعى أو لغيره، والداعي جاهل لايعلم ما فيه المفسدة عليه، والرب قريب مجيب وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها، والكريم الرحيم إذا سئل شيئاً بعينه وعلم أنه لا يصلح للعبد إعطاؤه: أعطاه نظيره، كما يصنع الوالد بولده إذا طلب منه ما ليس له، فإنه يعطيه من ماله نظيره، ولله المثل الأعلى. " مجموع الفتاوى " (14/ 368).

قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد:

ويتبين ذلك بمثال ولله المثل الأعلى لو أن ملكا من ملوك العدل كان معروفا بقمع المخالفين وأهل الفساد مقيما للحدود والتعزيرات الشرعية على أرباب اصحابها لعدوا ذلك خيرا يحمده عليه الملوك ويمدحه الناس ويشكرونه على ذلك فهو خير بالنسبة الى الملوك يمدح ويثنى به ويشكر عليه وإن كان شرا بالنسبة إلى من أقيم عليه فرب العالمين أولى بذلك لأن له الكمال المطلق من جميع الوجوه لإعتبارات. اهـ

و قال العثيمين في شرح العقيدة السفارينية: فإن قال قائل: أليس هناك ملائكة موكلون بحفظ أعمال بني آدم، وملائكة موكلون بالقطر، ملائكة موكلون بالنبات، ملائكة موكلون بالحفظ العام لبني آدم، وهكذا فما الجواب؟

فالجواب: نقول: بلى، هذا موجود،

لكن هل وكلهم الله تعالى استعانة بهم؟

كلا والله، لكن وكلهم الله بذلك ليبين عظمته وكمال سلطانه كما أن الملك في الدنيا - ولله المثل الأعلى - له من يتولى شئون مملكته، لكن الملوك في الدنيا يفعلون ذلك لقصورهم وعدم أحاطتهم، أما الله عز وجل فلا، إنما فعل ذلك سبحانه ليظهر عظمة ملكه وسلطانه وأنه مدبر سبحانه وتعالى وأن له جنوداً لا يستعين بهم ولكن جنودٌ يمتثلون بأمره ويكلفهم عز وجل بما شاء {وما يعلم جنود ربك إلا هو} ..... م1ص111

و قال العثيمين أيضاً: واعلم رحمك الله أنه لا طريق إلى الوصول إلى الله عز وجل وإلى دار كرامته إلا من الطريق الذي وضعه هو سبحانه وتعالى على لسان رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

لله المثل الأعلى لو أن ملكا من الملوك فتح بابا للدخول عليه، وقال: من أراد أن يصل إلي فليدخل من هذا الباب، فما ظنكم بمن ذهب إلى أبواب أخرى؟ هل يصل إليه؟ كلا بالطبع.

والملك العظيم، ملك الملوك، وخالق الخلق، جعل طريقا إليه خاصا بما جاءه به رسله وعلى رأسهم خاتمهم محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الذي بعد بعثه لا يمكن لأي بشر أن ينال السعادة إلا من طريقه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الفتاوى م5 ص 196

وقال الجبرين في شرح الطحاوية م2ص207: ثانياً: ولله المثل الأعلى لا يقال في ملك يملك الكثير من البلاد: هذا الملك خير من هذا المملوك الذي هو عبد ذليل؛ لأنه لا مناسبة بينهما، لو قال ذلك أحد لاستحق التأديب، كيف يقال: إن هذا خير من هذا مع أنه لا مناسبة .........

وفي فتاوى الإسلام سؤال وجواب:

قالوا: ............... ولله المثل الأعلى ـ: لو أن مدرسا علم من حال بعض

تلاميذه أنه لا ينجح هذا العام لشدة تفريطه وكسله، ثم إن هذا الطالب لم ينجح كما

علم بذلك الأستاذ فهل يقول عاقل بأن المدرس أجبره على هذا الفشل، أو يصح للطالب أن

يقال أنا لم أنجح لأن هذا المدرس قد علم أني لن أنجح؟ ‍!

و قالوا: ومن المعلوم عند عقلاء الناس أن الذي يصنع

الشيء هو أدرى بالحكمة منه من غيره، ولله المثل الأعلى فإنه هو الذي خلق البشر،

وهو أعلم بالحكمة من خلقه للناس. اهـ

قال سفر الحوالي في شرح الطحاوية: جَاءَ في الأحاديث الصحيحة (وكلتا يديه يمين) أي: هما يدان، ويأتي في لغة العرب إطلاق المفرد وهو في الحقيقة مثنى وهذا معروف، ولأن جميع النَّاس لكل واحد منهم يدان من حيث العدد، فإذا قال رجل: أخذت بيدي أو عملت بيدي؛ فإنه لا يعني بذلك أنه ليس له إلا يد واحدة، وهذا واضح جداً، ولله المثل الأعلى.

ونحو ما سبق في كلام أهل العلم يصعب حصره

وفقني الله وإياك لكل خير

ـ[فهد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 12 - 10, 10:08 م]ـ

بارك الله بك أخي الفاضل أبو عزام على هذا النقل الطيب

وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير