تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعنه أيضاً: في النهي عن مجالسته ومشاورته (11).

وعنه أيضاً: في النهي عن مجالسته وأنها من علامات النفاق (12).

وعنه أيضاً قال: أدركت خيار الناس، كلهم أصحاب سنة ينهون عن أصحاب البدع (13).

وعنه آثار أُخر كما في ترجمته من (الحلية لأبي نعيم) (14).

وعن ابن المبارك: وإياك أن تجالس صاحب بدعة (15).

وعن سفيان الثوري - رحمه الله تعالى - أنه قال: "من أصغى بإذنه إلى صاحب

بدعة خرج من عصمة الله ووكل إليها - يعني إلى البدع -". ذكره البربهاري في شرح السنة (16).

وروى اللالكائي بسنده عن ابن زرعة عن أبيه قال:

"لقد رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجيء إلى الحِلَق، فكلما جلس إلى حلقة قاموا وتركوه، فإن جلس إلى قوم لا يعرفونه ناداهم أهل الحلقة الأخرى: عزمة أمير المؤمنين" (17).

وعن ابن أي الجوزاء قال: لأن يجاورني قردة وخنازير، أحب إليَّ من أن يجاورني أحد منهم - يعني أصحاب الأهواء (18).

وعن طاوس: جعل إصبعيه في أذنيه لما سمع معتزلياً يتكلم (19).

وعبد الرزاق: امتنع من سماع إبراهيم بن أبي يحيى المعتزلي، وقال: لأن الغلب ضعيف وإن الدين ليس لمن غلب (20).

وعن محمد بن النضر الحارثي: النهي عن الإصغاء إلى كلام المبتدعة (21).

وعن يونس بن عبيد: لا نجالس سلطاناً ولا صاحب بدعة (22).

وعن يحيى بن أبى كثير: إذا كنت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره (23).

وعن إبراهيم بن ميسرة: ومن وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام (24).

وعبد الله بن عمر السرخسي: هجر ابن المبارك مدة لما أكل عند صاحب بدعة (25).

وقال سلاَّم: وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب: أسألك عن كلمة، فولى أيوب وهو يقول: ولا نصف كلمة، مرتين يشير بإصبعيه (26).

ومثله عن أبي عمران النخعي (27).

وعن الحسن البصري قوله: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم (28).

وعن محمد بن سيرين: في عدم سماع قراءتهم (29).

وعن أبي قلابة: تجالسوهم ولا تخالطوهم فإنه لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبّسوا عليكم كثيراً مما تعرفون (30).

وعنه أيضاً: ولا تمكّن أهل الأهواء من سمعك (31).

وأما الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - فالروايات عنه في ذلك - من فعله، وقوله، وفتواه - بلغت مبلغاً عظيماً.

وقال مالك: لا يسلم على أهل الأهواء، قال ابن دقيق العيد: يكون ذلك على سبيل التأديب لهم والتبري منهم (32).

وقال النووى: وأما المبتدع ومن اقترف ذنباً عظيماً ولم يتب منه فلا يسلم عليهم ولا يرد عليهم السلام، كما قال جماعة من أهل العلم (33).

وقال أيضاً: السنة إذا مر بمجلس فيه مسلم وكافر أن يسلم بلفظ التعميم ويقصد به المسلم، قال ابن العربي: ومثله إذا مر بمجلس يجمع أهل السنة والبدعة، وبمجلس فيه عدول وظَلمة، وبمجلس فيه محب ومبغض (34).

وقال الخطابي - رحمه الله تعالى -: "إن هجرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مر الأوقات والأزمان ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق (35).

المبحث الثامن

الضوابط الشرعية للهجر

هذا بيان (لميزان الشرع في الهجر) وهو من أهم أبحاث هذا الواجب الشرعي، وعليه: فإذا علمنا أن الزجر بالهجر للمبتدع حتى يتوب إلى الله تعالى، قد قامت عليه أدلة بخصوصه، وأنه من أولى مفردات قاعدة الشريعة المطردة (الولاء والبراء) أي الحب والبغض في الله تعالى.

وعلمنا أيضاً: أن المقصود بالهجر: زجر المهجور، وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله، إلى آخر مقاصد الإسلام من مشروعية الهجر كما تقدم.

وأن الهجر الشرعي لحق الله تعالى (عبادة) من جنس الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعبادة لابد من توفر ركنيها: الإخلاص، والمتابعة، أي بأن يكون الهجر (خالصاً صواباً) خالصاً لله، صواباً وفق السنة، وأن (هوى النفس) ينقض ركنية (الإخلاص)، كما أن ركن المتابعة ينقضه (عدم موافقة الهجر للمأمور به).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير