تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك , وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أعوذ بك من شر ما صنعت , أبو لك بنعمتك علي , وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلى أنت) يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة , ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة).

ولما حلف أبو بكر رضي الله عنه بعد حادثة الإفك , وكان ممن خاض فيها مصطح وهو قريب إلى أبو بكر رضي الله عنه وكان رجلا من المهاجرين قليل ذات اليد فكان أبو بكر ينفق عليه , فلما خاض في الإفك ووقع في عرض عائشة رضي الله عنها , أقسم أبو بكر رضي الله عنه ألا يصله , فأنزل الله عزوجل: (وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) يأتلِ بمعنى يحلف , وهناك قول آخر مشهور وهو ولا يأتل أي لا يمتنع , وهما قولان متلازمان والآية تحمل عليهما , وأولوا الفضل المراد به هنا أصحاب المنازل والشرف والرفعة عن الدنايا , يعني أشراف الناس وفضلاء الناس وخيار الناس , لأنه سبحانه ذكر بعده السعة وهي السعة في الغنى والمال , فإذا غفرت لإخوانك غفر الله لك , ولهذا قال أبو بكر رضي الله عنه بعدما سمع هذه الآية: بلا والله إني لأحب أن يغفر الله لي , ثم أجرى عليه النفقة وكفر عن يمينه , والله يقول: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) , ويقول سبحانه: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) , ويقول مخاطبا للنبي صلى الله عليه وسلم: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) , ويقول: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) , وكذا قال: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) , وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد أنه صلى الله عليه وسلم قال: (ارحموا ترحموا , واغفروا يغفر لكم) , ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال , وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).

- ينبغي على العبد كما أنه يسأل ربه المغفرة , أن يسأله العفو دائما , وقد جاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه قال: (اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها , لك مماتها ومحياها , إن أحييتها فاحفظها , وإن أمتها فاغفر لها , اللهم إني أسألك العافية) , فقال له رجل: اسمعت هذا من عمر؟ , فقال: من خير من عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم , أخرجه مسلم في صحيحه , وجاء أيضا من حديث عبدالله بن عمر (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هذه الدعوات حين يصبح ويمسي: اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي , اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي , وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي , وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) , وكان يستعيذ بعفو الله تعالى من عقوبته وعذابه , كما جاء ذلك في دعائه في صلاة الليل: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) أخرجه مسلم في صحيحه , وسأله رجل فقال يا رسول الله كيف أقول حينما أسأل ربي؟ , قال: (اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك) أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه.

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:26 ص]ـ

10 - القدير:

· هذا الاسم يقرب منه في المعنى بل يتفق معه في أصل المعنى اسمان كريمان وهما: القادر والمقتدر وكلها من أسماء الله عزوجل.

· أصل هذه الأسماء الثلاثة (القدير – القادر – المقتدر) يدور على معنى القوة.

· القدر والقدرة والمقدار كل ذلك يقال للقوة.

· الفرق بين هذه الأسماء الثلاثة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير