ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[22 - 05 - 07, 10:52 ص]ـ
7 - العقيدة هي المعيار الواضح الثابت الذي يوزن عليه كل شيء في هذه الحياة،
فعليها - وحدها - يوالي المسلم ويعادي،
وعليها - وحدها - يزن المسلم: الأحداث، والتصورات، والمناهج، والأفكار، والشعائر، والتقاليد، والأوضاع، والأحوال ...
لا على المعايير الفاسدة من معايير الهوى، والمصالح الدنيوية، مما ليس لها في دين الله حظ ولا نصيب.
فعلى كل مسلم أن يزن نفسه على هذا المعيار - معيار العقيدة -، سائلاً نفسه: هل أنا مسلم عقائدي، أم أنا مسلم هوائي دنيوي؟! (ا)
..............
(ا) من كلمات فضيلة الشيخ الدكتور أحمد النقيب -حفظه الله ورعاه -. محاضرة "نبذة عن عقيدة الشيعة".
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث الجميل النافع
و بعض الناس هداه الله لا يُلقي بالاً للتوحيد، بل يقول: (الناس الحمد لله موحدين و إن شاء الله ما نخاف من الشرك)
أقول: سبحان الله! إبراهيم عليه الصلاة و السلام خاف على نفسه و على ذريته من الشرك و هو من؟ إمام الموحدين
فكيف لا نخاف من الشرك؟
جزاك الله خيرا يا أخي محمود آل زيد على طرح مثل هذا الموضوع
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا آلاء الحدادي، وبارك فيك ...
واعتذر من الأخوة الكرام عن سقوط الحلقة السادسة، وها هي ...
6 - العقيدة الصحيحة هي السبيل إلى إصلاح القلوب والأعمال والأقوال (ا)،
فليس الهدف من تحصيل العلم هو (قيل وقال)، أو تتبع (الشاذ والنادر) من الأقوال، ولكنَّ العلم غايته العمل (ب)،
فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى، ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود. (ج)
قال - عز وجل -: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين} (الفاتحة:6 - 7). (د)
...................
(ا) (فائدة): قال الشيخ عبد الرازق البدر - حفظه الله -: (أود التنبيه على شيء قد نغفل عنه عند دراسة العقيدة، يقول ابن القيم - رحمه الله -: " كل علم وعمل لايزيد الإيمان واليقين قوة فمدخول، وكل إيمان لا يبعث على العمل فمدخول".
يعني: دخله شيء إما رياء , أو إرادة الدنيا , أو نحو ذلك، فلا ينتفع به , ولا يبارك فيه؛ ولهذا فإن حسن النية في دراسة العقيدة، وفي دراسة أمور الدين عمومًا أمر لابد منه، فعندما يتعلم العبد العقيدة لا يدرسها من أجل زيادة الاطلاع وكثرة المعرفة، وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمر به عباده , ودعاهم إليه , وخلقهم لإجله , وأوجدهم لتحقيقه؛ فيجتهد في فهم أدلتها , ويتقرب الى الله ? باعتقادها، والايمان بها، ويرسخها في قلبه، ويمكن لها في فؤاده، فإذا درس العقيدة بهذه النية أثمرت فيه ثمرات عظيمة , وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه , وفي حياته كلها، أما اذا كانت دراسته للعقيدة مجرد جدل و نقاش!! ولم يعتن بجانب تزكية القلب بالايمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد الذي أمر الله ? به عباده لم تكن مؤثرة!!
ومن الأمثلة على ذلك - فيما يتعلق بالايمان برؤيةالله -: قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر، لا تضامون [- وفي رواية: لاتضارون - في رؤيته] , [وفي رواية: لاتضّامون في رؤيته - بتشديد الضاد -] فان استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا.
ثم قرأ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) (طه: 130)، يعني: صلاة الفجر وصلاة العصر.
لاحظ الارتباط بين العقيدة والعمل: ذكر لهم العقيدة التي هي الايمان برؤية الله , ثم ذكر لهم العمل الذي هو ثمرة هذا الاعتقاد فقال لهم: فإن استطعتم ألا تغلبوا ...
فلو أن شخصًا درس أحاديث الرؤيا , وتتبع طرقها وأسانيدها، وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها , ثم إنه مع ذلك أخذ يفضل السهر في الليل ويضيع صلاة الفجر!!
بل قد لا يكون لهذه الصلاة وزن عنده!! ينادي المؤذن: (الصلاة خير من النوم) وهو بلسان حاله وفعله النوم عنده خير من الصلاة!!
فأي أثر لهذا الاعتقاد عليه!! نسأل الله العافية.
¥