* وسط في أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين الروافض والخوارج:
فالرافضة غلوا في علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأهل البيت، ونصبوا العداوة لجمهور الصحابة كالخلفاء الثلاثة، وكفروهم ومن والاهم، وكفَّروا من قاتل عليًّا.
والخوارج قابلوا هؤلاء فكفرا عليًّا ومعاوية ومن معهما من الصحابة.
والنواصب نصبوا العداوة لأهل البيت، وطعنوا فيهم.
أما أهل السنة والجماعة: فلم يغلوا في عليٍّ وأهل البيت، ولم ينصبوا العداوة للصحابة، ولم يكفروهم، ولم يفعلوا كما فعل النواصب، بل يعترفون بحق الجميع وفضلهم ويدعون لهم، ويوالونهم، ويكفون عن الخوض فيما جرى بينهم، ويترحمون على جميع الصحابة.
قال الإمام أبو زرعة: إذا رأيت الرجل يتنقص أَحداً من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فاعلم أنه زنديق، وذلك أَن الرسول عندنا حق، والقرآن حق، وإِنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، وإِنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة).
* وسط في التعامل مع العلماء:
فأهل السنة يحبون علماءَهم، ويتأدبون معهم، ويذبون عن أعراضهم، وينشرون محامدَهم، ويأخذون عنهم العلمَ بالأدلة، ويرون أن العلماء من البشر غير معصومين، إلا أنه إذا حصل شيء من الخطأ والنسيان والهوى لا ينقص ذلك من قدرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فلا يجوز سبهم ولا التشهير بهم، ولا تَتَبُّع عَثَراتِهم، ونشرها بين الناس، فلحومَ العلماءِ مسمومة، وعادةُ الله في هتكِ أستار منتقصيهم معلومة.
* وسط في التعامُلِ مع ولاة الأمور:
فهم وسط بين المُفْرِطِين والمفرِّطين، فأهل السنة والجماعة يحرمون الخروج على أئمة المسلمين، ويوجبون طاعتهم والسمع لهم في غير معصية الله، ويدعون لِوِلاتهم بالتوفيق والسداد.
... فهذه العقيدة الإسلامية الوسط كفيلة بحل جميع المشكلات، سواء مشكلات الفرقة والشتات، أو مشكلات السياسة والاقتصاد، أو مشكلات الجهل والمرض والفقر، أو غير ذلك ... فلقد جمع الله بها القلوب المشتتة، والأهواء المتفرقة، وأغنى بها المسلمين بعد العَيْلَة، وعلّمهم بها بعد الجهل، وبصّرهم بعد العمى، وأطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف.
- ولذلك تجد أَن أهل السنة والجماعة هم القدوة الصالحة؛ الذين يهدون إِلى الحقِ، ويرشدون إِلى الصراط المستقيم؛ بـ:
• ثباتهم على الحقِّ، وعدم تَقَلُبِهِمْ.
• واتِّفاقهم على أُمور العقيدة.
• وجمعهم بين العلم والعبادة.
• وبين التوكل على الله، والأَخذ بالأَسباب.
• وبين التوسع في الدُّنيا والورع فيها.
• وبين الخوف والرجاء.
• وبين الحب في الله والبغض في الله.
• وبين الرحمة واللين للمؤمنين، والشدةِ والغلظة على الكافرين.
• وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان.
(نقل) قال شيخ الإسلام في وصف أهل السنة والجماعة: (يأمرون بالصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)، ويندبون أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، ويأمرون ببر الوالدين، وصلة الأرحام، وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك، وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفا سفها).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[22 - 07 - 07, 05:12 م]ـ
12 - أنها تمنح معتنقيها الراحة النفسية والفكرية (ا): لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه - جل وعلا -؛ فيرضى به رباً مدبراً، وحاكماً مشرعاً؛ فيطمئن قلبه بقدره، ويستنير فكره بمعرفته. (ب)
..............
(ا) فهذه العقيدة الإسلامية كفيلة بحل جميع المشكلات، سواء مشكلات الفرقة والشتات، أو مشكلات السياسة والاقتصاد، أو مشكلات الجهل والمرض والفقر، أو غير ذلك ...
فلقد جمع الله بها القلوب المشتتة، والأهواء المتفرقة، وأغنى بها المسلمين بعد العَيْلَة، وعلّمهم بها بعد الجهل، وبصّرهم بعد العمى، وأطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف.
(ب) ولذلك تجد أَن أهل السنة والجماعة هم القدوة الصالحة؛ الذين يهدون إِلى الحقِ، ويرشدون إِلى الصراط المستقيم؛ بـ:
• ثباتهم على الحقِّ، وعدم تَقَلُبِهِمْ.
• واتِّفاقهم على أُمور العقيدة.
• وجمعهم بين العلم والعبادة.
• وبين التوكل على الله، والأَخذ بالأَسباب.
• وبين التوسع في الدُّنيا والورع فيها.
• وبين الخوف والرجاء.
• وبين الحب في الله والبغض في الله.
• وبين الرحمة واللين للمؤمنين، والشدةِ والغلظة على الكافرين.
• وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان.
(نقل) قال شيخ الإسلام في وصف أهل السنة والجماعة: (يأمرون بالصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)، ويندبون أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، ويأمرون ببر الوالدين، وصلة الأرحام، وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك، وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفا سفها).
¥