تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - الحسد له على ما أوتي من علم وعمل وتربية للناس مع جهاده ومحبة العامة والخاصة له.

3 - معارضته للمقلدة في الأصول والفروع لتقليدهم وتركهم لأدلة الكتاب والسنة وما جاء عن سلف الأمة.

4 - رده على الفلاسفة والمتكلمين وغلاة أهل التشيع والتصوف.

5 - انفراده بمسائل غير التي ألفوها وتربوا عليها ولعدم علمهم بها أو لعدم شهرتها ومن هذه الشبهات:

1 - "قالوا: إنه يرى أن ذات الله عز وجل مركبة بعضها يحتاج بعضها إلى بعض وأن الله له جسم وله جهات وينتقل من مكان إلى مكان آخر تعالى الله عما يقولون علواً

كبيراً، وهذا من الكذب الشنيع على شيخ الإسلام ابن تيمية؛ فإنه – رحمه الله - في كل كتاباته ومؤلفاته يقرر مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في أسماء الله وصفاته: وهو إثباتها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل على حد قوله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (1) وقال في مطلع الرسالة الحموية الكبرى لما سئل: ما قول السادة العلماء أئمة الدين في آيات الصفات وأحاديث الصفات فأجاب: (الحمد لله رب العالمين قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان وما قاله أئمة الهدى بعد هؤلاء الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره) (2) وقال أيضاً في موضوع الحركة والانتقال: " والذي يجب القطع به أن الله ليس كمثله شيء في جميع ما يصف به نفسه فمن وصفه بمثل صفات المخلوقين في شيء من الأشياء فهو مخطئ قطعاً كمن قال: إنه ينزل فيتحرك وينتقل كما ينزل الإنسان من السطح إلى أسفل الدار ... فهذا باطل يجب تنزيه الرب عنه كما تقدم وهذا هو الذي تقوم على نفيه وتنزيه الرب عنه الأدلة الشرعية والعقلية" (3) وقال في موضوع الجسم والتركيب: (فمن قال: إنه جسم وأراد أنه مركب من الأجزاء فهذا قول باطل ... وكذلك كل من نفى ما أثبته الله ورسوله وقال: إن هذا تجسيم فنفيه باطل وتسمية ذلك تجسيماً تلبيس منه) (4) وبهذه المنقولات من كلام شيخ الإسلام – رحمه الله- ظهر بطلان ما نسبه إليه أعداؤه الكذابون من هذه الأباطيل" (5) ومن هذه النقول وغيرها يظهر أن ما قاله الرحالة ابن بطوطة (6) إنما هو افتراء محض؛ إذ قال عن الإمام ابن تيمية: "وكنت إذا ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من درج المنبر" (1) ومما يدل على بطلان ذلك أيضاً ما يلي:

" إن ابن بطوطة – رحمه الله- لم يسمع من ابن تيمية ولم يجتمع به؛ إذ كان وصوله إلى دمشق يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام ستة وعشرين وسبعمائة هجرية وكان سجن شيخ الإسلام في قلعة دمشق أوائل شهر شعبان من ذلك العام ولبث فيه إلى أن توفاه الله تعالى فكيف رآه ابن بطوطة يعظ على منبر الجامع؟!

• لم يكن ابن تيمية يعظ الناس على منبر الجامع كما زعم ابن بطوطة بل كان يجلس على كرسي يعظ الناس.

• إنك لا تجد في جميع ما تراه من كتبه المخطوطة والمطبوعة غير تفسير مسهب لمثل قوله الذي نُقل عنه ومذهب السلف والأئمة الأربعة وغيرهم: إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل وليس لأحد أن يضع عقيدة ولا عبارة من عند نفسه بل عليه أن يتبع ولا يتبع ويقتدي ولا يبتدي" (2)

• شرح الإمام ابن تيمية حديث النزول شرحاً وافياً مسهباً وبيَّن فيه مذهب السلف الصالح وليس فيه ما افتراه عليه الرحالة ابن بطوطة.

• تتابع المحققين على أن الرحالة ابن بطوطة لم يكتب تفاصيل رحلته بل كتبها له غيره مع التنميق والترتيب.

• لم يجرؤ أحد ممن اتهموه بمثل قول ابن بطوطة أن يقول: كلامه في كتاب كذا أو في فتواه أو رسالته في مكان كذا بل كله إرسال للكلام دون عقال وإحكام وهذا بدور يدل على بطلان نسبة ذلك القول إليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير