تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 07 - 04, 08:15 م]ـ

(انظر إلى هذا الاستنباط الماتع من الإمام ابن حزم في تحريم أكل القرد يدلك على ذكائه الخارق وموهبته الفذه رحمه الله تعالى:

" والقرد حرام أكله؛ لأن الله تعالى مسخ ناساً عصاة عقوبة لهم على صورة الخنازير. والقردة وبالضرورة يدري كل ذي حس سليم أنه تعالى لا يمسخ عقوبة في صورة الطيبات من الحيوان، فصح أنه ليس منها وإذ ليس هو منها فهو من الخبائث، لأنه ليس إلا طيب أو خبيث فما لم يكن من الطيبات طيباً فهو من الخبائث خبيث فإذاً القرد خبيث والخنزير خبيث فهما محرمان، وهذا من البراهين أيضاً على تحريم الخنزير جملة وكل شيء منه وكل ما جاء في المسوخ في غير القرد والخنزير فباطل وكذب موضوع، وبالله تعالى التوفيق. (7/ 429 ـ 430).

)

أحسب أنه قد سبق الى هذا

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 07 - 04, 09:42 م]ـ

الاخ الكريم مبارك، وفقه الله لكل خير.

الاخذ بالظاهر (مذهب) له أصول ينطلق منها، فلا يقال لمن نظر الى ظاهر (آية) فعمل به انه منسوب في عمله هذا الي مذهب داود الظاهري.

ولا يصح هذا وليس كل من نبذ التقليد وتقصد الاجتهاد من أهل الظاهر.

أذ انه قد يكون (قياسيا).

فلو وجدنا من يحرم التقليد ويعمل بالاجتهاد المطلق ولكنه قياسيا هل نسمية ظاهريا؟؟

لايكون هذا ابدا لان مذهب داود وابن حزم ترك القياس وعدم العمل به.

فأذا كان الامر كذلك فلا يصح ان يكون مذهب أهل الظاهر هو مجرد الاخذ بالظاهر او تحريم التقليد اذ انه مذهب له اصول كثيرة لاتخفاكم خالفوا فيه الكثير ولهم فروع اكثر.

وعليه فلو اراد مسلم ان ينتسب الى مذهب أهل الظاهر في هذه العصور في الاصول والفروع.

فكيف يكون طريقه في هذا!

لان الاخذ بالظاهر لابد ان يكون على طريقة الظاهرية. والظاهرية لهم طريقة في التعامل مع ظاهر النص.

و أصول الظاهرية شبه معدومة الا ما كان من طريق ابي محمد.

وأبو محمد لم يخالف اصحابه في بضعة اصول وفروع، او في طرائق الحجاج ومسالك الاحتجاج.

بل أبن حزم أستخدم أدوات فكرية في تقرير المسائل لم يستخدمها أصحابه.

فابن حزم منطقي الصناعة، فلسفي التصوير.

فنهج ابن حزم نهج ميال الى التقرير العقلي.

أخي الحبيب أبن حزم له فكر مستقل جعله في أطار مذهب الظاهرية.

هذا أمر.

أما الشوكاني فكونه ينبذ التقليد ويقول بالاجتهاد لايجعله ظاهريا لما تقدم آنفا، والرجل خالف أصول الظاهرية فهو في الاصول مخالف لهم. وهو قياسي.

و هو يثنى على الظاهرية لانهم يوافقونه في نبذ التقليد و دعوى الاجتهاد وفي مسائل (التعامل مع النص).

وهذه الطريقة لما اراد صديق حسن خان المشى عليها تبعا لشيخه رحمة الله عليهم أجمعين وقع في أخطاء كثيرة فهم مثلا في مسائل الشروط وغيرها يريدون نصا صريحا يقول (هذا شرط لصحة الصلاة)؟

وهذا ليس بلازم اذ ان من صفات الشرط ان يكون مما أذا وجد صحت العبادة واذا فقد لم تصح وهذا قد يعلم بالنص الصريح وقد يعلم بقرائن أخرى.

وهذا خطأ منهجي أكثر من وقع فيه من أنتسب الى الظاهر في العصور المتأخرة.

نعم لا أنكر أنه قد حصل بعض الافراط في تقرير بعض الشروط وليس ثمة دليل قوي عليها لكن هذا لايعنى أبطال كل هذه والبحث عن نص يصرح بأن هذا شرط.

أما الذين يشوهون مذهب الظاهرية فهم كثير وخاصة في الاعصر المتأخره.

وسبب هذا عُسر الاخذ بمذهب أهل الظاهر، وأبو محمد نفعه علم المنطق في هذا الباب وأستعان به.

وللمنطق أثر بارز جدا في تقريره للمسائل التى تفتقد النص.

وأذا أردت ان تعرف مقدار تخبط المنتسبين الى هذا المذهب في هذا الزمان فلا تبحث عنهم في المسائل التى فيها نصوص حتى لو متعارضة بل ابحث عنهم في المسائل التى تقل فيها النصوص او تنعدم.

المذهب الظاهري يحتاج الى عقل واسع , وعلم باللغة بسيط , و فتوة جدلية , وروح حزمية.

وهذه يفتقدها أكثر أهل الظاهر في هذا الزمان.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 07 - 04, 09:56 م]ـ

نسيت أن أضرب مثالا على ان أكثر المنتسبين الى الظاهر في هذه الاعصار انما ينسبون الى طريقة ابي محمد لا الى مذهب الظاهرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير