تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال مبارك: أراد الإمام ابن حزم بقوله: (منها أربعة مخلوقة) رتب الوجود لما يسمى قرأناً، يوضح ذلك ما جاء عنه في كتاب " الدُّرة " (255 ـ 256):

" والقرآن كلامُ الله، (عز وجل)، وهو علم الله تعالى (2)، غير مخلوق، ويُعبر بالقرآن، وبكلام الله ـ تعالى ـ عن خمسة مُسميات: يُعَبَّر بذلك عن علم الله، عز وجل، وعن المسموع في المحاريب. قال تعالى: (حتى يسمعَ كلامَ اللهِ). وعن المحفوظ في الصدور، قال تعالى: (بل هو آيات بيناتٌ في صدور الذين أوتُوا العلم). وعن المكتوب في المصحف، قال تعالى: (بل هُوَ قرآنٌ مجيد. في لوحٍ محفوظ). وقال تعالى: (فمن شاءَ ذكره. في صُحُفٍ مُكرَّمَةٍ. مرفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. بأيدي سَفَرَةٍ كرامٍ بَرَرةً).ونهى ـ عليه السلام ـ " أن يُسافر بالقرآن إلى أرض الحرب ". وعن المعاني المفهومة من التلاوة. فكُلُّ هذه الأربعة إذا أُفْرِدت، وعُبِّرَ عنها بالصوت، والخط (وعلمنا)، والمسميات ـ حاشى الله (تعالى) ـ فكُلُّ ذلك مخلوقٌ، وإذا عُبِّر به عن علم الله، عز وجل، فهو غيرُ مخلوق، وإذا أُطلق جملةً فهو غير مخلوقٍ، لأنه يُعَبَّرُ به عن علم الله، عز وجل ... ".

قال مبارك: فالقول المنسوب إلى الإمام ابن حزم في مسألة القرآن ليس (بصحيح) انظر حول هذه المسألة ما سطره في كتابه الموسوم ب " الأصول والفروع " (2/ 394ـ 400)، قال شيخ الإسلام ابن نيمية في " نقض المنطق " (ص 17ـ 18): ويقول إنه موافق للإمام أحمد في مسألة القرآن وغيرها ولا ريب أنه موافق له ولهم في بعض ذلك.

قال مبارك: ورتب الوجود أربعة: وجود عيني ووجود ذهني ووجود لفظي ووجود رسمي. وقد فصل القول فيها الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الجليل " الصواعق المرسلة ".

ملاحظة: نرجوا من الإخوة المحاورين والمناقشين الالتزام بموضوع النقاش وهو القياس والتخلي عن غير ذلك مما ليس له صلة بموضوع النقاش لا من قريب ولا من بعيد.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر الوافي بالوفيات (6/ 130)، والفهرست (ص 81).

(2) لا شك أن القرآن الكريم من علم، كما أخبر الله عن ذلك بقوله: (ولئن آتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين)، وقوله: (فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم)، ففي الآيات دليبل على أن الذي جاء به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من العلم هو القرآن المنزل من عند الله تبارك وتعالى.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 08 - 04, 08:52 م]ـ

ملاحظة: نرجوا من الإخوة المحاورين والمناقشين الالتزام بموضوع النقاش وهو القياس والتخلي عن غير ذلك مما ليس له صلة بموضوع النقاش لا من قريب ولا من بعيد.

قد كتبت، وجمعت كلاما مطولا عن بعض مسائل العقيدة، وغيرها عند بعض علماء الظاهر مما خالفوا فيه الصواب والمنهج الحق،

وكنت سأنشره اليوم لكن بدا لي الآن التريث قليلا لو جود بعض الأمور المقتضية لذلك

وسيكون بإذن الله خلال هذه اليومين.

فليته يقتصر هنا على الموضوع المطروح كما قال أخي الفاضل مبارك

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 04, 01:25 م]ـ

الأخ مبارك، عتذر عن عباراتي لم تكن محررة، لكن مرادي أن نفاة القياس يرون أن أفعال الله عندهم غير معللة وهو خلاف قول أهل السنة

قال المحمود في كتابه القضاء والقدر ص 166 (أن الله تعالى خلق المخلوقات و أمر المأمورات، لا لعلة ولا لداع ولا باعث، بل إنه 0 تعالى فعل ذلك لمحض المشيئة وصرف الإرادة وهذا قول الأشاعرة ... وبهذا القول - كما يقول ابن تيمية - (كثير ممن يثبت القدر، وينتسب إلى السنة من أهل الكلام والفقه وغيرهم، وقد قال بهذا طوائف من أصحاب مالك والشافعي وأحمد وغيرهم، وهو قول الأشعري وأصحابه، وقول كثير من نفاة القياس الظاهرية، كابن حزم وأمثاله)

والقول الصحيح في هذه المسألة كما الشيخ المحمود ص 168 (قول جمهور أهل السنة والطوائف من الذين يقولون بالتعليل من الفقهاء، وأهل الحديث، والصوفية، ,اهل الكلام وغيرهم، هو أن الله

- سبحانه وتعالى - يفعل لحكمة يعلمها هو، وهو يعلم العباد والبعض من حكمته ما يطلعهم وقد لا يعلمون ذلك ... )

والمقصود أن ابن حزم - رحمه الله - التزم هذا الأصل في الفروع والأصول، بخلاف غيره ممن اضطرب

ففرق بين الأصول والفروع

ـ[مبارك]ــــــــ[24 - 08 - 04, 03:04 م]ـ

* أخي الكريم المفضال أبا عبدالرحمن بن أحمد ـ حفظك المولى تعالى ـ جزاك الله خيرا الجزاء وعتابي عليك دافعه الحب في الله والتقدير لما لمسته منك من حب الدليل ونصرته، واقول ينبغي أن لا ننسب قولاً إلا بعد التأكد من صحته إلى من نسب إليه ولا يكفي الرجوع إلى كتاب عالم معين أو الرجوع إلى رسالة ونقله ـ أي صاحب الرسالة ـ ليس مباشراً إلى كتاب من نسبت إليه وإنما بالواسطة. وقد لا يخفى أن هناك أقوالاً قد نسبت إلى شيخ الإسلام ابن تيمية من باب تشويه صورته عند العامة روج لها اعدائه وعندما طبع " مجموع الفتاوى " وغيره من كتبه اتضح أن مانسب إليه هو من باب الحسد والكذب والإفتراء والتشويه المتعمد من قبل خصومه.

* ما نقلته أخي الكريم من كتاب " القضاء والقدر " عن شيخ الإسلام ابن تيمية يثبت أن أهل السنة اختلفوا ولم يتفقوا حول هذه المسألة. وإذا أردت تحرير مذهب أهل الظاهر حول هذه المسألة انظر المشاركة رقم (51) في موضوعنا هذا وهو " موجز أدلة إبطال الرأي والقياس في الدين ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير