ثم تجعله مخبوء في دواخل نفسك، مخفيا في عقلك، وتحاكم الناس الى هذه الاصطلاحات فلا أنت بينت لهم أصطلاحك المخترع و لا أنت خاطبت الناس بما اتفقوا عليه في معهودهم.
هذا أخي الكريم ما يطلق عليه عقلا و عرفا (تخليط)، وقد أخبرتك سابقا أن تفريقك مبنيى على جهلك باصطلاح اهل العلم في الفرق بين الحكمة وهي التى تراعى في الحكم فهذه: مجهولة غير معلومه، وقد تستبين لنا بتملس معانيها، وقد يبينها الله تعالى لنا وينص عليها.
هذه: حكمة. وهذه التى تسميها أنت باختراعك علة حكم الله. وهذه لايقاس عليها.
وهناك: مايسمى علة وهي الوصف المؤثر في الحكم، وهي التى يقاس عليها.
فأنت مرة تنفى ((العلم)) وليس الوجود، تنفى العلم بالامرين: (الحكمة) و (العلة). وأخرى تثبت العلم لبعضها؟
ولم اكن ارغب في مناقشتك في ذلك التفريق وقد قلت لك سابقا أنه خطأ: في معناه ومبناه.
و على العموم لست في حاجة الى كل هذه الاصطلاحات فيكفيك ان تقول أني انفي العلل القياسية فقط!!
الم أقل لك اقرأ في العلل قبل تناقش في بطلانها.
ولم تعرف الفرق بين الحكمة والعلة وكان هذا واضحا من أول مشاركة لك.
وهذا التفريق مبتدع لاحاجة له وليس فيه فائدة البتة، ولم أكن أرغب في نقاشه حتى ننتهي من تقرير المسائل الاهم. مع وضوح ضعفه وتهافته.
وعلى العموم دعنا ننتهي من هذا المثال ثم نعود الى تقرير بطلان تفريقك وسو ف نجاريك فيه وننظر في صدقه:
قلت يا أيه المقاتل ما نصه:
فإننا نسأل: ما علة التحريم لهذا الصيد؟
و الجواب: لأنه وقع في الماء.
قلت: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وإن وجدته غريقا في الماء فلا تأكل فإنك لا تدري الماء قتله أو سهمك).
الان هذه العلة التى بينها رسولنا صلى الله عليه وسلم وهي انك لاتدري اقتله الماء فيصير غريقا ام قلته سهمك؟؟ في أي أحكامك تقع والى أي علة تصنفها في مصطلحاتك؟؟
وما تأثيرها في الحكم سوءا على أصطلاحك او على أصطلاح الامة.
وأرجو ان تتكلم حول هذه العلة، وسوف نعود الى تفريقك لابين لك بطلانه بعد ان ننتهي من هذا المثال إن شاء الله تعالى.
ـ[المقاتل 7]ــــــــ[31 - 08 - 04, 05:07 م]ـ
أخي الكريم
عين التخليط أن تخترع لنفسك مصطلحا جديدا يخالف معهود الناس في مخاطباتهم ومتفق العلماء في أصطلاحهم.
ثم تجعله مخبوء في دواخل نفسك، مخفيا في عقلك، وتحاكم الناس الى هذه الاصطلاحات فلا أنت بينت لهم أصطلاحك المخترع و لا أنت خاطبت الناس بما اتفقوا عليه في معهودهم.
ما المصطلح الذي اخترعته و الذي يخالف متفق العلماء في اصطلاحهم؟
هل تقصد المعنى الأول لكلمة الحكم و و هو ما قضاه الله؟
عندما أقول أن الحكم الشرعي هو (قضاء الله بتحريم الصيد الذي أصابه السهم وسقط في الماء) أكون قد اخترعت مصطلحا جديدا لمعنى الحكم؟
إذا ماذا تسمون (قضاء الله بتحريم الصيد الذي أصابه السهم وسقط في الماء)؟
ألا تسمونه حكما أيضا؟
لقد استخدمت بنفسك المعنيين لكلمة الحكم. مرة بمعنى ما قضاه الله و مرة أخرى بمعنى القول بالتحريم؟
فكيف تسمي هذا مصطلحا جديدا وقد أوضحت في المشاركة السابقة لي أنك استخدمته بنفسك؟
هذا أخي الكريم ما يطلق عليه عقلا و عرفا (تخليط)، وقد أخبرتك سابقا أن تفريقك مبنيى على جهلك باصطلاح اهل العلم في الفرق بين الحكمة وهي التى تراعى في الحكم فهذه: مجهولة غير معلومه، وقد تستبين لنا بتملس معانيها، وقد يبينها الله تعالى لنا وينص عليها.
هذه: حكمة. وهذه التى تسميها أنت باختراعك علة حكم الله. وهذه لايقاس عليها.
وهناك: مايسمى علة وهي الوصف المؤثر في الحكم، وهي التى يقاس عليها.
أولا: يجب عدم الخلط بين الجهل بمصطلحاتكم و عدم الاعتراف بما اصطلح عليه أصحاب القياس. فسؤالك كان في البداية عن الاعتراف بالعلة المؤثرة في الحكم،فأقررت أنا وجود العلة و لم أُقر إسقاط الحكم بغياب العلة لاحتمال تعدد العلل، و قلت أنه لا يمكن ربط حكم بعلة واحدة يسقط بغيابها إلا إذا ذكر ذلك بأسلوب صريح يفيد الحصر.
¥