تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال معاذ: هم بالشَّام، وجاء في حديث آخرهم ببيت المقدس.

وقيل: هم أهل الشَّام وما وراء ذلك.

قال القاضي: وقيل: المراد بأهل الغرب أهل الشِّدة، والجلد، وغرب كلِّ شيءٍ حدَّه. اهـ

قال ابن حجر في الفتح:

قوله (ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله) في رواية عمير بن هانئ " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله " وتقدم بعد بابين من باب علامات النبوة من هذا الوجه بلفظ " لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك " وزاد قال عمير فقال مالك بن يخامر قال معاذ " وهم بالشام " وفي رواية يزيد بن الأصم " ولا تزال عصابة من المسلمين ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة " قال صاحب المشارق في قوله " لا يزال أهل الغرب " يعني الرواية التي في بعض طرق مسلم وهي بفتح الغين المعجمة وسكون الراء، ذكر يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني قال: المراد بالغرب، الدلو أي الغرب بفتح المهملتين لأنهم أصحابها لا يستقي بها أحد غيرهم لكن في حديث معاذ وهم أهل الشام فالظاهر أن المراد بالغرب البلد لأن الشام غربي الحجاز كذا قال: ليس بواضح، ووقع في بعض طرق الحديث " المغرب " بفتح الميم وسكون المعجمة وهذا يرد تأويل الغرب بالعرب، لكن يحتمل أن يكون بعض رواته نقله بالمعنى الذي فهمه أن المراد الإقليم لا صفة بعض أهله، وقيل المراد بالغرب أهل القوة والاجتهاد في الجهاد، يقال في لسانه غرب بفتح ثم سكون أي حدة، ووقع في حديث أبي أمامة عند أحمد أنهم ببيت المقدس، وأضاف بيت إلى المقدس، وللطبراني من حديث النهدي نحوه، وفي حديث أبي هريرة في الأوسط للطبراني " يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين إلى يوم القيامة".

نستخلص مما مضى أن الراجح أن المراد من "الغرب" بيت المقدس (الشام عموما)، وهي شمال المدينة كما هومعروف، وهي إلى الشمال الغربي أقرب، فيُفهم أن الجنوب في ذلك العهد كان يطلق على البحر الأحمر، وبالتالي يكون المراد بالشرق آنذاكما هو بحر العرب/ أو المحيط الهندي،

وهذا والله أعلم قريب مما ذهب إليه الشيخ السمرقندي

ولا ينبغي أن نعرض كلامهم على الخرائط الحالية والله أعلم.

أرجو ألا يغضب مني أخي الشيخ الأمين فإنما مرادي التعلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 10 - 04, 08:42 م]ـ

محمد الأمين .. على العهد المعروف .. لا يلوي ولا يتغير

لو أجبت عما أوردته على تأويلك الذي قلت به ثم رجعت عنه الآن لكن يكفي دون الروغان، وهو الأسلوب المردود الذي ينبغي لطالب العلم أن يترفَّع عنه

وجزى الله الأخ الفاضل فاروق الفاسي على بيانه، إذ كفاني المؤونة في إيضاح كلامي الذي لم يتضح لك مراده.

والله المستعان

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 10 - 04, 12:33 ص]ـ

وتجاهلت أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أومأ بيده إلى المشرق. وهذا صريح جدا في أن المقصود هو المشرق، تماما مثلما أومأ إلى الشرق وذكر أن الفتنة تأتي منه. وباعتبار أن معلوماتك الجغرافية "جيدة" على حد تعبيرك، فهل تعرف المدينة الرئيسية الواقعة تماما شرق المدينة المنورة؟

- النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يدرس (الجغرافيا) ولم يصر فيها إماماً كالأخ محمد الأمين، ولكنه تكلَّم بأسلوبٍ عربيٍّ لا يفهمه كثيرٌ ممن معلوماته في اللغة العربية محدودة.

فشرق المدينة النبوية الذي أشار إليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بيده الكريمة يقع فيه البلدان الرئيسية التالية (الدمام والخبر ثم الخليج العربي وإيران وباكستان) هذا لو نظرنا إليها بامتداد واتساع الشرق دون أن نظع مسطرة على الخريطة من المدينة إلى شرقها تماماً بخط مستقيم، كما يفهم من ظاهرية الأخ محمد الأمين في فهمه للفظة (المشرق) في حديث الدَّجال السابق.

- وعلى هذا الفهم الظاهري - وهو غلط بلا شكٍّ - فما ذهب إليه أكثر العلماء - وعليه دلائل السنة - من كون المقصود بالشرق الذي يظهر منه الفتن هو العراق = غلطٌ ينبغي تصحيحه!

- ومما ينبغي أن يغلَّط أيضاً ما ذكره الأخ محمد الأمين نفسه إذ ذكر كربلاء! وهي ليست على شرق المدينة تماماً بل هي في شمال شرقها (بحساب المسطرة)! باعتبار أنَّ العراق العربي والعجمي وهو شمال إيران ليس بشرق المدينة (بحساب المسطرة) بل هو في شمال شرقها!!

وهذا التغليط - بهذا المفهوم - غلطٌ بلا أدنى ريبٍ، لأمورٍ:

منها: ما تقدَّم في تعقيب الأخ فاروق الفاسي وفقه الله، من كون أهل نصرة الدين هم في الشام، ولو أردنا أن نجعلهم في الغرب (على حساب محمد الأمين الظاهري) لكان شرق المدينة (تماماً!) هو مصر والسودان فهنالك الفضل ونصر دين الله إذن!

وهذا غلط!

ومنها: أنَّ العرب لا تقول الشرق وتقصد به الخريطة الموجودة الآن ووضع المسطرة عليها! بل هو شامل لكل ما كان عن يمين، وكذا القول في الغرب والجنوب والشمال ...

- ثم إنَّ العرب (والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منهم وبلسانهم يتكلَّم) لم تكن تقول ولا تعرف هذه المصطلحات الجغرافية التي تعمَّق الأخ محمد الأمين في دراستها وعجزنا عنها، والتي يرمز لها بالآتي (ش) أي شمال، (ج) أي: جنوب، (ش - ش) يعني: شمال شرق أو شرق شمال، (غ-ج) يعني: غرب جنوب أو جنوب غربي، ونحو ذلك!

فجهة الشرق تدخل فيه الاتجاهات الفرعية التي عن يمين والغرب تدخل فيه الاتجاهات الفرعية التي عن شمال وهكذا.

- والعجيب أنَّ الأخ محمد الأمين لم يرض بالظاهرية التي يدعو إليه في قضية (المشرق) في قوله (نخل بيسان) بل حاول تأويله - بلا مستند أو برهان -.

ثم لما جاء في هذه اللفظة (المشرق) تمسَّك بالحرفية والظاهرية التي يدعو إليها!!

فإما أن يكون حرفيَّاً في اللفظتين، وإما أن يتأول الأمرين!

وإما أن يتأؤوَّل ما اقتضى الدليل تأويله ويتمسَّك بظاهر مالم يدلَّ الدليل عن خروجه عن الظاهر، وهو الذي ذكرته.

لكنه عكس الأمرين فأخطأ، ولو عكس لأصاب الحق كما بيَّنته بالبرهان!

- وبالله تعالى التوفيق ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير