ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 10 - 04, 10:55 م]ـ
حبيبنا، وشيخنا أرجو أن لا تفعل
نزولاً على رغبتكم، ثم عدم ظهور جدوى من التعقيب على الكلام الفارغ السابق فلن أفعل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:57 م]ـ
@ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (28/ 531 - 532): " أما الطائفة بالشام ومصر ونحوهما فهم فى هذا الوقت المقاتلون عن دين الإسلام وهم من أحق الناس دخولا فى الطائفة المنصورة التى ذكرها النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقوله فى الأحاديث الصحيحة المستفيضة عنه لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة.
وفى رواية لمسلم: (لا يزال أهل الغرب).
والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تكلم بهذا الكلام بمدينته النبوية، فغربه ما يغرب عنها، وشرقه ما يشرق عنها.
فإن التشريق والتغريب من الأمور النسبية، إذ كل بلد له شرق وغرب.
ولهذا إذا قدم الرجل إلى الإسكندرية من الغرب يقولون: سافر إلى الشرق.
وكان أهل المدينة يسمون أهل الشام أهل الغرب، ويسمون أهل نجد والعراق أهل الشرق، كما فى حديث ابن عمر قال قدم رجلان من أهل المشرق فخطبا، وفى رواية: (من أهل نجد).
ولهذا قال أحمد بن حنبل: أهل الغرب هم أهل الشام، يعني: هم أهل الغرب، كما أن نجدا والعراق أول الشرق.
وكل ما يشرق عنها فهو من الشرق، وكل ما يغرب عن الشام من مصر وغيرها فهو داخل فى الغرب.
وفي الصحيحين: أنَّ معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال فى الطائفة المنصورة: (وهم بالشام) فإنها أصل المغرب، وهم فتحوا سائر المغرب كمصر والقيروان والأندلس وغير ذلك.
وإذا كان غرب المدينة النبوية ما يغرب عنها فالبيرة ونحوها على مسامته المدينة النبوية.
كما أن حران والرقة وسميساط ونحوها على مسامته مكة.
فما يغرب عن البيرة فهو من الغرب الذين وعدهم النبى لما تقدم.
وقد جاء فى حديث آخر فى صفة الطائفة المنصورة أنهم بأكناف البيت المقدس.
وهذه الطائفة هي التي بأكناف البيت المقدس اليوم.
ومن يتدبر أحوال العالم فى هذا الوقت يعلم أنَّ هذه الطائفة هى أقوم الطوائف بدين الإسلام علما وعملا وجهادا عن شرق الأرض وغربها.
فإنهم هم الذين يقاتلون أهل الشوكة العظيمة من المشركين وأهل الكتاب ومغازيهم مع النصارى ومع المشركين من الترك ومع الزنادقة المنافقين من الداخلين فى الرافضة وغيرهم كالإسماعيلية ونحوهم من القرامطة معروفة معلومة قديما وحديثا.
والعز الذى للمسلمين بمشارق الأرض ومغاربها هو بعزهم ... ".
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 05 - 05, 10:20 م]ـ
وأنا أقرأ اليوم في جامع أبي عيسى مرت عليّ رواية لهذا الحديث (2253) وفيها:
" أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر فجالت بهم حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر .. " الحديث.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[31 - 07 - 08, 01:31 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 07 - 08, 04:06 ص]ـ
وفى رواية لمسلم: (لا يزال أهل الغرب).
قال المعلمي في الأنوار الكاشفة: أقول: قد قيل وقيل، وأقرب الأقوال أن المراد بالغرب الحدة والشوكة في الجهاد، ففي حديث جابر بن سمرة ((لا يزال هذا الدين قائماً تقاتل عليه عصابة الخ)) وفي حديث جابر بن عبد الله (( .. .. طائفة من أمتي يقاتلون)) ونحوه في حديث معاوية وحديث عقبة بن عامر. أما ما يحكى أن بعضهم قال ((المغرب)) فخطأ محض.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 07 - 08, 04:13 ص]ـ
وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن ابن عمر قال:: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي). فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال (هي النخلة)
أي شجرة النخلة هي رمز للمسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 07 - 08, 04:40 ص]ـ
قول الشيخ المعلمي - رحمه الله -
(ما ما يحكى أن بعضهم قال ((المغرب)) فخطأ محض.)
انتهى
قال القرطبي - رحمه الله -في المفهم
(قد اختلف في: من هذه الطائفة، وأين هم؟ فقال علي بن المديني: هم العرب، واستدل برواية من روى: ((وهم أهل الغرب))، وفسَّر ((الغرب)) بالدلو العظيمة. وقيل: أراد بالغرب: أهل القوة، والشدَّة، والحدِّ. وغرب كل شيء حدَّه. وقيل: أراد به: غرب الأرض. وهو ظاهر حديث سعد بن أبي وقاص (3)، وسعد بن مالك. وقد روى الدارقطني في "فوائده" حديث سعد بن أبي وقاص، وقال فيه: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم السَّاعة))، ورواه عبد بن حميد الهروي، وقال فيه: ((لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم السَّاعة، أو يأتي أمر الله)). ورواه بقي بن مخلد في "مسنده" كذلك: ((لا يزال أهل المغرب)) كذلك.
قلت: وهذه الروايات تدل على بطلان التأويلات المتقدَّمة، وعلى أن المراد به أهل المغرب في الأرض، لكن أول المغرب بالنسبة إلى المدينة - مدينة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ -؛ إنما هو الشام، وآخره: حيث تنقطع الأرض من المغرب الأقصى وما بينهما، كل ذلك يقال عليه: مغرب. فهل أراد المغرب كله، أو أوله؟ كل ذلك محتمل، لا جرم قال معاذ في الحديث الآخر: ((هم أهل الشام)). ورواه الطبري وقال: ((هم ببيت المقدس)). وقال أبو بكر الطرطوشي في رسالة بعث بها إلى أقصى المغرب، بعد أن أورد حديثًا في هذا المعنى؛ قال- والله تعالى أعلم-: هل أرادكم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو أراد بذلك جملة أهل المغرب؛ لما هم عليه من التمسُّك بالسُّنة والجماعة، وطهارتهم من البدع والإحداث في الدِّين، والاقتفاء لآثار من مضى من السَّلف الصالح؟ والله تعالى أعلم.
)
انتهى
¥