العصر: أثناء وجودكم فى السجن تعرضت مؤسسات العمل الإسلامي إلى إغلاق وحظر نشاط أوتكبيل بالقوانين كما حدث للمساجد .. إلى أي مدى ترون أن هذا سيؤثر سلبا على العمل الإسلامي فى موريتانيا؟
الشيخ محد الحسن ولد الددو: إن هذا التضييق الذي حصل لم يزد إن شاء الله العمل الإسلامي إلا قوة فالعمل الإسلامي ليس مرتبطا بهذه الوسائل ولابد من وجود بدائل عنها ولذلك فإن هذه الخطوة هي التى أدت بنا نحن أن يزج بنا فى المجال السياسي الذي لم نشارك فيه من قبل ... وعدد كثير من الحواضر والأرياف والشخصيات العلمية فى البلاد لم تشارك من قبل فى الديمقراطية نهائيا وهى الآن دخلت جميعا في هذه الاتفاقية، فقد كنت بالأمس بين مجموعات من العلماء فحدثونا وأجمعت كلمتهم على وجوب الدخول فى العمل السياسي من أجل نصرة الإسلام من دون أن يكونوا قد شاركوا فى السياسة من قبل وأمروا أتباعهم جميعا بالتسجيل والمشاركة.
العصر: كيف تنظرون إلي الحملة الإعلامية المشوهة لكم فى وسائل الإعلام الرسمية وهل أثرت على مسار قضيتكم؟
الشيخ محد الحسن ولد الددو: بالنسبة لهذه الحملة يقصد بها التأثير على مسار قضيتنا قضائيا وبالنسبة للتأثير الشعبي كان سلبيا كما نرى وقد تعرض كل الذين شاركوا فى الحملة ضدنا إلى مضايقات من خلال الاتصالات الهاتفية والكلام المباشر وغيرها من الوسائل بل إن مجموعاتهم القبلية كانت تتصل بهم وتنصحهم بالابتعاد عن هذه الحمله فندم بعضهم وقدم اعتذاره فى السجن وخارجه وقال إن جريدة الشعب الرسمية كذبت فيما نقلته عنه .. فقد كذبت هذه الجريدة على بعض المشايخ مرارا ..
العصر: أولت وسائل الإعلام المختلفة عناية خاصة لقضيتكم ونذكر منها على سبيل المثال مجلة العصر التي نظمت حملة إعلامية لصالح قضيتكم، فهل كنتم تشعرون وانتم داخل السجن بالتأثير الإيجابي لهذا الحضور الإعلامي المشرف لصالح قضيتكم العادلة؟
الشيخ محد الحسن ولد الددو: لاشك أن كل وسائل الإعلام الحرة داخل موريتانيا ووسائل الإعلام الإسلامية خارجها وحتى بعض وسائل الإعلام غير الإسلامية كان لها موقفها المشرف وكان لموقفها الأثر الإيجابي العظيم بالتعريف بقضيتنا محليا ودوليا ...
العصر: هل من كلمة أخيرة؟
الشيخ محد الحسن ولد الددو: أشكر مجلة العصر شكرا جزيلا على وقوفها إلى جانب الحق، وتبنيها لقضايا المسلمين وإن بعدت الدار وشق المزار وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
ـ[حرف]ــــــــ[16 - 07 - 04, 12:44 ص]ـ
لقاء مع قناة الجزيرة
برنامج الشريعة والحياة
السبت 14/ 2/1423هـ الموافق 27/ 4/2002م، (توقيت النشر) الساعة: 20:53 (مكة المكرمة)،17:53 (غرينيتش)
الانتفاضة وواجب المسلمين تجاه الفلسطينيين ح2
مقدم الحلقة:
ماهر عبد الله
ضيف الحلقة:
محمد الحسن ولد الددو: مدير المركز العلمي – نواكشوط
تاريخ الحلقة:
21/ 04/2002
ماهر عبد الله: سلام من الله عليكم، وأهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج (الشريعة والحياة)، خلال هذه الانتفاضة عادة إلى الأذهان الأزمة التي اجتاحت الأمة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ثمة هجمة شديدة على ليس فقط قيم هذه الأمة، ليس فقط على دين هذه الأمة، ولكن على كثير من المفاهيم والمصطلحات المستخدمة، إذن لم تنجو حتى اللغة، الرئيس الأميركي يريد من العرب والمسلمين أن يتوقفوا عن استخدام كلمة شهيد وأن يستبدلوها بكلمة قاتل، يريدون أن نتوقف عن دعم الفلسطينيين بالتبرعات المالية والعينية لأن هذا تشجيع للإرهاب، والإرهاب ذاته مصطلح أصلاً لم يتفق بعد على تعريف محدد له لا عند الغربيين ولا عند المسلمين، لا عند الذين يعانون منه ولا عند الذين هم متهمون بارتكابه.
لمناقشة جزء من هذه المفاهيم والمصطلحات المراد منا تغييرها بسبب ما يسمى بالحرب على الإرهاب، يسعدني أن يكون ضيفي لهذه الحلقة فضيلة الأستاذ الشيخ محمد الحسن ولد الددو، (وهو مدير المركز العلمي في نواكشوط في موريتانيا)، والشيخ محاضر في العلوم الشرعية بدأ الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض في المملكة العربية السعودية، وموضوع الماجسيتر أو رسالة الماجسيتر كان وهو كتاب منشور –مخطابات القضاة، وسيلي التعريف به مع فقرات هذه الحلقة.
¥