تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدرعمى]ــــــــ[02 - 08 - 04, 08:00 ص]ـ

بالنسبة لما نقله الأخ المبارك عن شيخه فهو بلا شك يختلف عما قاله أخونا واحد من المسلمين

فقد اصطنع منهجا علمياً نوع فيه بين المقارنة والتحليل والتركيب فهو أكثر تنظيمًا وإحكامًا وهذا لا يمنع من توجيه سهام النقض. فنقول والله المستعان:

1 - أما ما نقله عن ابن القيم توجيها وتقويما لما جاء فى المدارج وتعليق من ابن القيم يليق بمكانة الهروى فهذا يتفق مع مرادنا ولن ننازع فى ذلك وإنما ننازع فيما أضافه الشيخ من عبارات إلى كلام ابن القيم يفهم من ظاهرها التوافق مع كلام ابن القيم وباطنها الطعن على الهروى بما لا يقره ابن القيمومن ذلك قوله:

أفلح ابن القيم غالباً في تأويل إشارات الهروي المشكلة ومعضلاته في الفناء والجمع تأويلاً سائغاً يُبَرِّئُهُ من لوثة وحدة الوجود

2 - تلفيق الأقوال وربطها ببعض الجمل من عنده ليصل من ذلك إلى غرضه خاصة فيما نقله عن ابن تيمية وهى طريقة نعلمها جيدًا فكثيرأ ما يستخدمها الأشاعرة فى الرد على شيخ الإسلام وتلفيق التهم له وهو يستخدمها هنا فى تقويل شيخ الإسلام ما لم يقل وكثيرًا ما لفت العلماء الأفاضل الباحثين إلى ضرورة الحرص فى النقل عن ابن بن تيمية فهو يعتمد فى منهجه على طريق الإلزامات ولذلك عندما يأتى واحد من الأشاعرة ينسب لابن تيمية قولا يطلب منه العلماء أن يأتى بالكلام من أوله إلى آخره وهذا الذى أذكره أعتقد أن مشايخنا الأفاضل يوافقوننى فيه

هذا فضلا عن التهويل لبعض ما ينسبه ابن تيمية إلى الهروى رحمه الله تعالى وهو واضح بين كقوله

قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (5/ 358): " وهو يُثْبِتُ توحيد الربوبية مع نفي الأسباب والحكم كما هو قول القدرية المجبرة كالجهم ومن أتبعه والأشعري "

ومعلوم أن نفى الأسباب والحكم والقول بأن الله تعالى يفعل ما يريد بلا غاية إنما مقصدهم من ورائه تنزيه الله تعالى عن الغرض

أما نفى الأسباب فيعنى عندهم أن الأسباب لا تفعل بذاتها وهذا الذى نسبه للهروى والأشعرى لم ينقله أحد منهما عن الجهم ولا يعد به جهميًأ ولا جبريًا خالصًا

وقوله

وأما قول ابن تيمية وكثيرٌ من أهل هذا المذهب يتركون الأسباب الدُّنيويَّة ويجعلون وجود الَّبب كعدمه ... ومنهم من يترك الدعاء بناءً على هذا الأصل الفاسد ".

فهو يتقول على ابن تيمية ما لم يقل وأنه قرن بين من يترك الدعاء ومن يترك الأخذ بالأسباب أوالالتفات إليها ثم لم يقل ابن تيمية بأن الهروى واحد منهم بل قال ذلك الشيخ عامر وحاول إدراجه فى كلام ابن تيمية

وأتى على ذلك بأمثلة

فاما مثال التوكل فليس فى كلام الهروى سوى معنى ترك الالتفات إلى الأسباب وأما مثال التلبيس فقد رد عليه ابن القيم وأوضح ما فى العبارة من ضعف وأما مثال الدعاء فبديهى ان صاحب المنازل لم يرد إسقاط الدعاء وإلا لم يسم هذه المنزلة بهذا الاسم

3 - محاولته إسقاط كلام ابن تيمية على الهروى دون دليل ومن ذلك

وعمدته فى ذلك

قلتُ: هذا بَيِّنٌ على صفحات " المنازل "

ومن ذلك قوله:

وأما الدرجة الثالثة من التوحيد عند الهروي (3/ 505) وما تلاها من توحيد الصوفية؛ ففيها قال شيخ الإسلام مقالته في الحلول الخاص، وبها تعلق أهلُ الوحدة!

[قال شيخ الإسلام في " المنهاج " (5/ 362): " ومنهم قومٌ يتْرُكون الأسباب الأخروية فيقولون: إنْ سَبَقَ العلمُ والحكمُ أنَّا سعداءُ؛ وإنْ سَبَقَ أنَّا أشقياء؛ فنحنُ أشقياءُ، فلا فائدةَ في العملِ ". [/

1) قلتُ: تكررت في " المنازل " (2/ 121 و125 و127 و181 و 411 و455 و470 و557، 3/ 137 و 190 ... ) عباراتٌ نحوُ: " تسليم العلمِ إلى الحال "! " حَلَّ عنهُم قيودَ العلمِ "! " غَيْبَة الَّالك عن رسوم العلمِ "! " الصُّعود عن العلم "! وغيرُهُ كثيرٌ!

ما العلاقة بين ما نقله عن ابن تيمية وما اقتبسه من كلام الهروى؟؟!! لا تعليق

4 - ما وقع فيه من مصادرات:

ومن أوضح الأمثلة:

. [ QUOTE] ولا ريب أن الموقف الأوَّلَ المجملَ مع ما أشار إليه شيخُ الإسلامِ أظهرُ؛ لأنه يُحَقِّقُ الانسجام بين عبارات الهروي هذه وأصلِهِ الفاسدِ في نفيِ الحِكَمِ والأسبابِ ويُظْهِرُ ارتباطَهُما ارتباطَ الازم بملزومِهِ!

فضلا عما به من إيحاء بأن شيخ الإسلام قد رأى ما رآه هو، وليس هذا من كلام شيخ الإسلام فى شىء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير