فيعلم الله أنني قد كتبت ثلاثة درود حذفت تباعاً مع أنني كنت أهذب اللاحق منها و لكن لا بأس فالمشرفون أعلم بمصلحة الملتقى نظراً لما في ردودي من الكلام الحاد و لكن اسمحوا لي من فضلكم و أبقوا على هذه الكلمات لو سمحتم:
جزاك الله خيراً يا أبا البراء و لا كلت يمينك يا أبا عبد الرحمن و السلام
ـ[الدرعمى]ــــــــ[06 - 08 - 04, 02:11 ص]ـ
وعليم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرًا أخانا الكريم أبا داود على تلك الروح الطيبة.
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 08 - 04, 04:17 م]ـ
من الأمور المسلمة التي ينبغي أن ترسخ في ذهن طالب العلم أن المعصوم عن الخطإ هوَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحدَهُ، فلا تُسْلِمَ قيادك بعدُ لمخلوقٍ غير النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالتقليدُ الأعمى آفةٌ لا يَنْبَغي لطالبِ العلمِ الجادِّ أنْ يأْخُذَ بطرفٍ منها مهما عَظُمَ مقلَّدُهُ. من أجل أقول: إن التعصب للشيوخ سببٌ من أسباب فرقة المسلمين إذ لو ساغ لكل طائفةٍ أو أهل بلدٍ ذلك التعصب لتفرق المسلمون في دينهم شيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون، وما وقوع أهل البدع في بدعهم وضلالاتهم إلا نتاج جملة من الأسباب منها: التعصب والتفرق والتحزب، وهذا أمر يغفل عنه بعض الصالحين في كل زمان، فيتعصبون لعالم أوشيخ ويظنون ذلك التعصب تعصباً للحق، والواجب على المسلم ألاَّ يجعل الموالاة والمعاداة على أساسٍ غير الكتاب والسنة.
قال أبو عبدالرحمن: ويجب على طالب العلم أن يعلم: تخطئة من أخطأ من السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ ليست التخطئة نيلاً منهم، ولا يعدها نيلاً منهم، إلا جاهل أحمق، لكن يكون ذلك بأدب وأحترام، وتعظيم وإجلال، لا بالتطاول والتحقير والتكبر والتغطرس والسب والاستهزاء، فهذا ليس من العلم والأدب في شيء، وهذا السلوك المشين حذر منه سيد المرسلين بقوله: " من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاءأو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار "، وقال أيضاً: " ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، ووإعجاب المرء بنفسه ... ".
بعد هذه التوطئة أقول الأمر كما قال الإمام العظيم ناصر السنة الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ: " أبى الله أن يتم إلا كتابه "، ومن هذه الكتب التي وقعت فيها بعض الملاحظات كتاب الإمام العظيم شيخ الإسلام الثاني ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ وهو الموسوم ب " مدارج السالكين " ومن جملة تلكم الملاحظات مايلي:
1) المصطلحات الصوفية!! وهي منشأ بلائه ..
2) تعسفه وتكلفه في تسويغ أخطاء الهروي صاحب " منازل السائرين "، عندم يحوم حول الاتحاد والحلول.
3) عندما يتكلف في استعراض رياء الصوفية وتظاهرهم بالشهقات والقشعريرة من خوف الله (زعموا) ويحولها إلى عبادات وصفاء روحي.
4) وجود أحاديث وآثار ضعيفة ومنكرة.
5) بعض ما ينقله عن الآخرين يحتاج إلى تعليق؛ لأنه يخالف روح الشريعة الإسلامية، بل الأولى عدم ذكره.
6) وجود مخالفات صريحة لهدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي هو أكمل وأفضل هدي.
7) قوله: وسمعته يقول (أي ابن تيمية): من واضب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر: ياحي! ياقيوم! لا إله إلا أنت، برحمتك استغيث؛ حصلت له حياة القلب، ولم يمت فلبه. (1/ 592، 3/ 246).
ولا يخفى أن هذا تشريع في الدين بغير دليل! فمن أين له أن من فعل ذلك لم يمت قلبه؟!، قال الشيخ عامر بن علي ياسين: وقد بحثت عن أصل شرعي مقبول لهذا فما وجدت! بل ظاهر كلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله يرجّح أن المسألة دعوى مجردة ليس إلا!
قال مبارك: اتمنى أن يغفل النقاش حول هذه المسألة إلا إذا كان هناك فائدة علمية.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[06 - 08 - 04, 04:52 م]ـ
الأخ الكريم مبارك لماذا تتمنى إغلاق النقاش اترك ذلك للسادة المشرفين وأنا على استعداد لمناقشة كل من ينتقد مدارج السالكين حتى نصل إلى نتيجة وسوف نصل بإذن الله تعالى.
أخى الكريم دع تلك المصادرات جانبا فقد تكلمنا عن كل ذلك فهل أنت تحاول هنا تلخيص ما ذكرته من قبل؟ لك ذلك لكنى لن أضيع الوقت فى إعادة ما ذكرته وإنما أشير هنا إلى شىء واحد وهو ما جاء فى المدارج من أحاديث ضعيفه نعم وهذا لم يخل منه كتاب اللهم إلا الصحيحين وليت مشايخك من المحققين قد عنوا بذلك الأمر ولم ينشغلوا بغيره عنه.
قلتَ: إن التعصب للشيوخ سبب من أسباب الفرقة. وهذا حق ومن أسباب الفرقة أيضًا القدح فى العلماء والأئمة خاصة إذا صدر عمن لا علم لهم وكان مستندهم فى ذلك قصر النظر والدوافع المسبقة وحب الظهور بمظهر المدافع عن عقيدة أهل السنة وهو مما ابتلينا به فى هذه الأيام.
وأما قولك: ((ويجب على طالب العلم أن يعلم: تخطئة من أخطأ من السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ ليست التخطئة نيلاً منهم، ولا يعدها نيلاً منهم، إلا جاهل أحمق)) ... فلا بأس به طالما استند إلى دليل أما إن كان عن جهل وتقليد لمن هم دونهم علمًا فهذا هو عين الجهل والحمق.
وأما ما نقلته عن ابن القيم بشأن الذكر بعد الفجر فلن أجيبك إلا بعد أن تشهد أن ذلك القول هو قول ابن تيمية وينتقل دفاعنا من الدفاع عن ابن القيم إلى الدفاع عن ابن تيمية وإلا كانت زلة منك عظيمة كتلك التى وقع فيها أخوك واحد من المسلمين عندما اتهم ابن القيم بالكذب على شيخه ولم يبرئ نفسه مما نسبته إليه.
¥