تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:28 ص]ـ

قال الزجاجي في مجالس العلماء ص187:

حدثني بعض إخواني قال حدثني أحمد بن محمد بن رستم الطبري قال:

جاء رجل معتوه إلى مجلس أبي حاتم فوقف يسمع كلام أبي حاتم فقال له رجل: يا أبا حاتم لم نصبوا ما لا ينصرف من الأسماء في موضع الجر؟

فقال: شبهوه بالفعل، والفعل لا يدخله الجر.

فقال المعتوه: يا أبا حاتم القياس على ما يرى أسهل أم على ما يسمع؟

فقال أبو حاتم: على ما يرى أسهل.

قال المعتوه: ما يشبه هذا؟ وأخرج يده وقد ضم أنامله.

فقال أبو حاتم: لا أدري.

قال: فأنت لا تحسن أن تشبه هذا الذي تراه بشيء فكيف تشبه ما لا ترى بما لا ترى؟!

وأخرج يده الأخرى مضمومة الأنامل كما فعله بالأخرى فقال: يا غليظ الفطنة بعيد الذهن، هذا يشبه هذا.

فخجل أبو حاتم، وبقي أصحابه متعجبين.

فقال أبو حاتم: لا تعجبون من هذا، أخبرني الأصمعي أن معتوها جاء إلى أبي عمرو بن العلا،

فقال: يا أبا عمرو لم سميت الخيل خيلا؟

فبقي أبو عمرو ليس عنده جواب، فقال: لا أدري.

فقال: لكني أدري.

فقال: علمنا نعلم.

قال: لاختيالها في المشي.

فقال أبو عمرو لأصحابه بعدما ولّى المجنون: اكتبوا الحكمة، وارووها، ولو عن معتوه.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 05 - 05, 06:24 م]ـ

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في المنتقى من فرائد الفوائد ص 82:

فائدة

الأنبياء المذكورون في القرآن الكريم هم المذكورون في الأبيات، وهم خمسة وعشرون نبيا:

حتما على كل ذي التكليف معرفة ** بأنبياء على التفصيل قد علموا

في تلك حجتنا (1) منهم ثمانية ** من بعد عشر ويبقى سبعو وهم

إدريس هود شعيب صالح وكذا ** ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا

وعدُّ ذا الكفل منهم فيه خلاف مشهور بين العلماء فقيل: رجل صالح، وقيل: نبي، وتوقف ابن جرير في ذلك، والله أعلم.


(1) يقصد هذه الآيات:
{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} (86) سورة الأنعام

ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:03 م]ـ
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء _ ترجمة أبي حامد الغزالي:

أما ((الإحياء)) ففيه من الأحاديث الباطلة جملة , وفيه خير كثير لولا ما فيه من آدب ورسوم وزهد من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية , نسأل الله علما نافعا ,, تدري ما العلم النافع؟
هو ما نزل به القرآن وفسره الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قولا وفعلا , ولم يأت نهي عنه , قال عليه السلام: من رغب عن سنتي , فليس مني.
فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله , وبإدمان النظر في الصحيحين وسنن النسائي , و رياض النواوي وأذكاره , تفلح وتنجح , وإياك وآراء عباد الفلاسفة , ووظائف أهل الرياضات , وجوع الرهبان , وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات , فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة , فواغوثاه بالله , اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم. _آمين_ أه

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 05 - 05, 11:28 م]ـ
جزاك الله خيرا

كلام ابن القيم في ابن جني وشيخه

نقل ابن القيم ـ رحمه الله ـ عن ابن جني في مواضع عديدة من كتبه كالبدائع وغيره، وأفاد منه .. ورد عليه في الصواعق وبين زيغه هو وشيخه الفارسي قال رحمه الله:

أحدها: أن تعلم أن هذا الرجل ـ ابن جني ـ وشيخه أبا علي من كبار أهل البدع والاعتزال المنكرين لكلام الله تعالى وتكليمه [ .. وذكر بعض طوامه .. إلى أن قال]: فمن كان هذا خطؤه وضلاله في أصل دينه ومعتقده في ربه وإلهه فما الظن بخطئه وضلاله في ألفاظ القرآن، ولغة العرب؛ فحقيق بمن هذا مبلغ علمه، ونهاية فهمه =أن يدعي أن أكثر اللغة مجاز، ويأتي بهذا الهذيان، ولكن سنة الله جارية أن يفضح من استهزاء بحزبه وجنده،
وكان الرجل وشيخه في زمن قوة شوكة المعتزلة، وكان الدولة دولة رفض، واعتزال وكان السلطان عضد الدولة بن بويه، وله صنف أبو علي "الإيضاح"، وكان الوزير إسماعيل بن عباد معتزليا، وقاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد معتزليا،
وأول من عرف منه تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز هم المعتزلة والجهمية ..
مختصر الصواعق المرسلة 2/ 821 ط أضواء السلف.

وهذا لا يمنع من الإستفادة مما أحسن فيه، ومما استجاده منه ابن القيم، وعرضه على شيخ الإسلام ما جاء في البدائع:

وقد قدمنا أن الألفاظ مشاكلة للمعاني التي أرواحها يتفرس الفطن فيها حقيقة المعنى بطبعه وحسه كما يتعرف الصادق الفراسة صفات الأرواح في الأجساد من قوالبها بفطنته،
وقلت يوما لشيخنا أبي العباس بن تيمية ـ قدس الله روحه ـ قال ابن جني:
مكثت برهة إذا ورد علي لفظ آخذ معناه من نفس حروفه وصفاتها وجرسه وكيفية تركيبه ثم أكشفه فإذا هو كما ظننته أو قريبا منه؟
فقال لي ـ رحمه الله ـ: وهذا كثيرا ما يقع لي، وتأمل حرف (لا) كيف تجد في نهايته ألفا يمتد بها الصوت ما لم يقطعه ضيق النفس فآذن امتداد لفظها بامتداد معناها.
ولن بعكس ذلك فتأمله فإنه معنى بديع
وانظر كيف جاء في أفصح الكلام كلام الله، (ولا يتمنونه أبدا) بحرف لا في الموضع الذي اقترن به حرف الشرط بالفعل= فصار من صيغ العموم؛ فانسحب على جميع الأزمنة، وهو قوله عز وجل (إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت)
كأنه يقول: متى زعموا ذلك لوقت من الأوقات، أو زمن من الأزمان، وقيل لهم: تمنوا الموت = فلا يتمنونه أبدا، وحرف الشرط دل على هذا المعنى، وحرف لا في الجواب بإزاء صيغة العموم لاتساع معنى النفي فيها ..

[بقيته هناك] بدائع الفوائد 1/ 102
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير