تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*ذهب مالك وأحمد في إحدى الروايتين عنه إلى وجوب مسح جميع الرأس.

*وقال الثوري والأوزاعي والليث:يجزئ مسح بعض الرأس ويمسح المقدم.

*وقال أبو حنيفة:الواجب الربع.

*وقال الشافعي: يجزئ مسح بعض الرأس, ولم يحده بحد.

والخلاف بينهم في قول الله تعالى: {وامسحوا برؤوسكم}.

أما من جهة اللغة يجزئ مسح بعض الرأس ,فلا يتوقف في قولك ضربت عمراً على مباشرة الضرب لجميع أجزاءه , فمسح الرأس يوجد المعنى الحقيقي بوجود مجرد المسح للكل أو البعض, إذ النزاع ليس في مسمى الرأس وإنما النزاع في إيقاع المسح على الرأس.

- وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح رأسه كله, كما في رواية لحديث عبد الله بن زيد: (فبدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه).

- وأنه مسح بناصيته وعلى العمامة كما في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عند مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمسح بناصيته وعلى العمامة).

- وأنه مسح على العمامة دون ذكر المسح على مقدم الرأس كما في حديث عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه عند أحمد وابن ماجة: (أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين و العمامة).

- وأنه مسح على مقدم رأسه دون ذكر المسح على العمامة كما في الحديث الذي أخرجه أبو داود وابن ماجه عن أبي معقل، عن أنس بن مالك قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية، فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ينقض العمامة).وهو ضعيف من رواية أبي معقل و له شاهد من مرسل عطاء عند الشافعي فيكون شاهداً له.

- وأنه مسح على العمامة دون ذكر المسح على مقدم الرأس كما في حديث عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه عند أحمد وابن ماجة: (أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين و العمامة).

3 - صفة مسح الرأس:

في حديث عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنهما -في صفة الوضوء قال: (فمسح رأسه فأقبل بيديه وأدبر).

وفي لفظ: (بدأ بمقدم رأسه، حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه).

وللعلماء فيها ثلاثة أقوال:

الأول: أن يبدأ بمقدم رأسه الذي يلي الوجه فيذهب إلى القفا ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه وهو مبتدأ الشعر من حد الوجه، وهذا هو الذي يعطيه ظاهر قوله بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه إلا أنه أورد على هذه الصفة أنه أدبر بهما وأقبل لأن ذهابه إلى جهة القفا إدبار ورجوعه إلى جهة الوجه إقبال. وأجيب بأن الواو لا تقتضي الترتيب فالتقدير أدبر وأقبل ,و قد ورد في البخاري بلفظ: (فأدبر به وأقبل).

الثاني: أن يبدأ بمؤخر رأسه ويمر إلى جهة الوجه ثم يرجع إلى المؤخر محافظة على ظاهر لفظ: (فأقبل بيديه وأدبر) وقد وردت هذه الصفة في حديث الربيع بنت معوذ رضي الله عنها عند أبي داود والترمذي بلفظ: (بدأ بمؤخره ثم بمقدمه) ,ومدار الحديث على ابن عقيل, وفيه مقال مشهور لاسيما إذا عنعن, وقد عنعن الحديث.

الثالث: أن يبدأ بالناصية ويذهب إلى ناحية الوجه ثم يذهب إلى جهة مؤخر الرأس ثم يعود إلى ما بدأ منه وهو الناصية، ولعل قائل هذا قصد المحافظة على قوله بدأ بمقدم رأسه مع المحافظة على ظاهر لفظ أقبل وأدبر لأنه إذا بدأ بالناصية صدق أنه بدأ بمقدم رأسه وصدق أنه أقبل أيضاً فإنه ذهب إلى ناحية الوجه وهو القبل.

والأول أظهر.

4 - حكم مسح الأذنين:

هو سنة , ولا يوجد دليل على إيجابه.

فإن قيل:قد ورد عند أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة من طرق ضعيفة يقوي بعضها بعضاً عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {الأذنان من الرأس} ,فالجواب أن مسح جميع الرأس لا يجب كما تقدم.

5 - صفة مسح الأذنين:

*أخرج أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فذكر الحديث كله {ثلاثاً ثلاثاً ومسح برأسه وأذنيه مسحة واحدةً}.

*وأخرج أحمد وأبو داود عن المقدام بن معدي كرب الكندي قال: {ثم مسح برأسه و أذنيه ظاهرهما و باطنهما}.وهي رواية الترمذي لحديث ابن عباس رضي الله عنهما.

*زاد النسائي (في حديث ابن عباس): {باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير