تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[18 - 10 - 02, 06:02 م]ـ

شكر الله لك فوائدك وتعليقك.

أمَّا مسألة التفريق بين العذر بالجهل، وإقامة الحجَّة

فإنَّما هو اصطلاح من الأئمة رحمهم الله.

ويستعملون العذر بالجهل، فيما يُوسَّع فيه هذا الباب، من مسائل الفروع، ومنها فروع الاعتقاد، وفي مسائل الأصول التي قد تخفى على العامَّة.

ويخصُّون لفظ "قيام الحجَّة" بقيام حجَّة الرِّسالة، التي ينبني عليها الإسلام والكفر.

فيكون محلُّ العذر بالجهل: من دخل الإسلام، ثمَّ ارتكب ما يوجب ردّة مما قد يخفى مثلُه على مثلِه -لأنَّ الحجّة الرّساليَّة قائمة عليه، فإما أن يحكم بردّته، أو يعذر بجهله ما زاد على القدر الذي قامت الحجة به، أو حدًّا، أو إثمًا.

ومحلُّ قيام الحجَّة من ارتكب ناقضًا للدين.

ولعلّي أنقل هنا شيئًا من الكتاب المذكور، متى يسّر الله ذلك.

ـ[العازمي السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 01:30 ص]ـ

قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى (بعد ما ذكر كلاما لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى حين قال (وليس المراد بقيام الحجة أن يفهمها الإنسان فهما جليا كما يفهمها من هداه الله ووفقه وانقاد لأمره ... )

قال الشيخ رشيد رضا ... هذا القيد الذي قيده الشيخ به الفهم قد أزال اللبس الذي يتبادر إلى الذهن من بعض اطلاقاته في مواضع أخرى وأتبعه فيه بعض علماء نجد فصار بعضهم يقول بأن الحجة تقوم على الناس ببلوغ القرآن وإن لم يفهمه من بلغه مطلقا.

قال الشيخ رشيد: وهذا لا يعقل ولا يتفق مع قوله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... ) الأية سورة النساء 115.

الذي بني عليه المحققون قولهم إن فهم الدعوة بدليلها شرط لقيام الحجة ...

مجموعة الرسائل النجدية جـ 5 ص 638 .... نقلا من كتاب موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع جـ 1 ص 220 ...

قلت (العازمي السلفي) وهو كتاب عظيم في بابه وفيه من النقول الكثيرة عن سلف الأمة من الصحابة والتابعين على مسائل التكفير وما يتعلق بها

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:18 ص]ـ

قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية عند قول المصنف: (ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله):

وأما صفة الحجة: فهي أن تكون حجة رساليّة بيَّنة، قال جل وعلا " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ" [إبراهيم:4]، واشترط أهل العلم أن تكون الحجة رسالية؛ يعني أن تكون قول الله جل وعلا وقول رسوله (؛ يعني أما إن كانت عقلية وليس المأخذ العقلي من النص فإنّه لا يُكتفى به في إقامة الحجة؛ بل لابد أن تكون الحجة رسالية، لهذا يعبر ابن تيمية ويعبر ابن حزم وجمع بأن تكون الحجة رسالية؛ لأنها يرجع فيها من لم يأخذ بالحجة إلى ردّ ما جاء من الله جل وعلا ومن رسوله.

وأما فهم الحجة فإنه لا يُشترط في الأصل، ومعنى عدم اشتراطه: أننا نقول ليس كل من كفرْ كفرَ عن عناد بل ربما كفر بعد إبلاغه الحجة وإيضاحها له؛ لأنه عنده مانع من هوى أو ضلال منعه من فهم الحجة، قال جل وعلا " وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ " (131)، والآيات في هذا المعنى متعددة.

أما ما معنى فهم الحجة؟ يعني أن يفهم وجه الاحتجاج بقوة هذه الحجة على شبهته، وعنده شبهة بعبادة غير الله، عنده شبهة في استحلاله لما حُرِّم مما أجمع على تحريمه؛ لكن يُبلَّغ بالحجة الواضحة بلسانه ليفهم معنى هذه الحجة، فإن بقي أنه لم يفهم كون هذه الحجة راجحة على حجته فإن هذا لا يشترط-يعني في الأصل-؛ لكن في بعض المسائل جعل عدم فهم الحجة يعني كون الحجة راجحة على ما عنده من الحجج جعل مانعا من التكفير كما في بعض مسائل الصفات.

يعني أن أهل السنة والجماعة من حيث التقسيم اشترطوا إقامة الحجة ولم يشترطوا فهم الحجة في الأصل؛ لكن في مسائل اشترطوا فيها فهم الحجة وهذا الذي يعلمه من يقيم الحجة وهو العالم الرّاسخ في علمه الذي يعلم حدود ما أنزل الله جل وعلا على رسوله ... أهـ

وقد سئل بعدها فأجاب:

س1/ هل عدم اشتراط فهم الحجة أن لا يفهموا مقصود الشارع؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير