تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"اللهم صل على محمد وآله وعترته. . . إلخ"، ثم نقرأ هذه الكلمات 100 مرة: "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه". ثم نقرأ سورة الفاتحة 7 مرات. ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم صلي على محمد وآله وعترته ... إلخ".ثم نقرأ سورة ألم نشرح 79 مرة.ثم نقرأ سورة الإخلاص 100 مرة. ثم نردد الكلمات التالية 100 مرة: "اللهم يا قاضي الحاجات". ثم نقرأ 100 مرة هذه الكلمات:"اللهم يا دافع البليات". ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم ياحلال أحلل مشكلاتي". ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم يا خافي المهماتِ". ثم نقرأ 100: "اللهم يا مجيب الدعواتِ". ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم يا شافي المرضى". ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم يا خير الناصرين". ثم نقرأ 100 مرة: "برحمتك يا أرحم الراحمين". ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم آمين".

أما الجزء الثاني من هذه العبادة فهو نفس الشيء عدا بعض التغيرات مثل البدأ بالكلمات "حسبنا الله" 500 مرة، ثم نسرد (ما ورد أعلاه) ما عدا سورة ألم نشرح أو الإخلاص. وأنا الآن أعلم أن بعض هذه الكلمات مذكور في القرآن، وأن السور بكل تأكيد من القرآن أيضا، لكني أريد أن أعرف ما إذا كانت هذه الصورة من العبادة تتفق مع السنة؟ هل قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قط؟ والداي يريدان مني أن أقوم بعمل العبادة معهما، وهما يغضبان جدا حتى إن أنا تسائلت عن ذلك ولو في أضيق الحدود.

وأيضاً: والداي يريدان منى بعد أن أنتهي من هذا الدعاء، أن أقوم بقراءة سورة (الفيل)، وعندما أصل إلى كلمة "ترميهم" أن آخذ أحجاراً وأرميها واحدة تلو الأخرى، وترمى من قدر حديدي مقلوب رأسا على عقب وهو مغطى بقطعة حمراء للتعبير عن الدم. ويقولان لي بأن في هذا سؤالاً لله بأن ينزل على أعدائنا الموت أو شيئاً قريباً من ذلك.

وأريد أن أعرف ما إذا كان هذا من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أم أنه من البدع؟

المفتي: الإسلام سؤال وجواب

الإجابة:

الغاية التي خلقنا من أجلها جميعا، هي عبادة الله وحده لا شريك له، كما قال سبحانه: {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56].

ولم يتركنا الله تعالى ليختار كل منا طريقة خاصة لعبادته، بل أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنزل كتابه العظيم، ليكون بيانا للناس وهدى، فما من عبادة وخير وهدى يحبه الله، إلا وقد بينه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

ولا يختلف اثنان من المسلمين في أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الناس وأتقاهم لله، وأكثرهم عبادة وإنابة، ولهذا كان الموفق من سار على طريقته، وسلك مسلكه، وحذا حذوه.

ولزوم طريقته صلى الله عليه وسلم ليس أمرا اختياريا، ولكنه فرض فرضه الله على عباده، بقوله: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} [الحشر: 7].

وقوله {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} [الأحزاب: 36].

وقال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر} [الأحزاب: 21]

وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل عبادة محدثة، فهي مردودة على صاحبها مهما بلغت، فقال: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم، 1718، من حديث عائشة رضي الله عنها.

فلا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا لله، موافقا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المراد من قوله تعالى {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}

قال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. قالوا يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة.

فمن أراد الوصول إلى مرضاة الله، فليلزم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فكل الطرق إلى الله تعالى مسدودة، إلا هذا الطريق، طريق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير