والظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون العصمة في الأنبياء , أخطأ يزيد الرقاسي , فرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وقد نقل القرطبي عن ابن العربي المالكي أنه قال: (وأما قولهم: إنها أعجبته , أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله , فهذا باطل قطعاً , فإن داود صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه).
الصواب في الذبيح هو إسماعيل عليه السلام
332 - (الذبيح إسحاق) ضعيف.
واحتمال أن يكون من الإسرائيليات , بل هو الغالب , ولقد ذهب المحققون من العلماء , كشيخ الإسلام ابن تيمية , وابن القيم , وابن كثير , وغيرهم إلى أن الصواب في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام , قال ابن القيم في الزاد ((وأمّا القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجهاً، وسمعت شيخ الإِسلام ابن تيمية قدّس اللّه روحه يقول: هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكِتاب، مع أنه باطل بنص كتابهم، فإن فيه: إن اللّه أمر إبراهيم أن يذبح ابنَه بكره، وفي لفظ: وحيده، ولا يشكُّ أهلُ الكِتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده، والذي غرَّ أصحاب هذا القول أن في التوراة التي بأيديهم: اذبح ابنك إسحاق، قال: وهذه الزيادة من تحريفهم وكذبهم، لأنها تناقض قوله: اذبح بكرك ووحيدك، ولكن اليهود حسدت بني إسماعيل على هذا الشرف، وأحبوا أن يكون لهم، وأن يسوقوه إليهم، ويختاروه لأنفسهم دون العرب، ويأبى اللَّهُ إلا أن يجعل فضله لأهله. وكيف يسوغ أن يُقال: إن الذبيح إسحاق، واللّه تعالى قد بشر أم إسحاق به وبابنه يعقوب، فقال تعالى عن الملائكة: إنهم قالوا لإِبراهيم لما أتوه بالبشرى: {لاَ تَخَفْ إِنّا أُرْسِلْنَا إِلَىَ قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: 70 - 71] فمحال أن يبشرها بأنه يكون لها ولد، ثم يأمر بذبحه ... )).
ثم ذكر وجوهاً أخرى في إبطال أنه إسحاق , وتصويب أنه إسماعيل , فليراجعا من شاء.
تفسير قوله تعالى فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا
342 - (لما حملت حواء طاف بها ابليس وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث، فسمته عبد الحارث، فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره) ضعيف.
ومما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى (فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) الأعراف190 , أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه هذا , فلو كان عنده صحيحاُ مرفوعاُ , لما عدل عنه , فقال في تفسيرها: (كان هذا بعض أهل الملل ,ولم يكن بآدم).
ذكر ذلك ابن كثير من طرق عنه , ثم قال: (وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك , وهو من أحسن التفاسير , وأولى ما حملت عليه الآية). وانظر تمام كلامه , فإنه نفيس.
ونحوه في (التبيان في أقسام القرآن) لابن القيم.
نبينا صلى الله عليه وسلم هو سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين
353 - (إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي أنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين) موضوع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث , ولا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم , ولا نعلم أحداُ هو: سيد المسلمين , وإمام المتقين , وقائد الغر المحجلين غير نبينا صلى الله عليه وسلم , واللفظ مطلق , ما قال فيه: من بعدي).
وأقره الذهبي في (مختصر المنهاج).
معرفة آدم عليه السلام لمحمد صلى الله عليه وسلم
403 - (نزل آدم بالهند واستوحش فنزل جبريل فنادى بالأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين قال آدم من محمد قال آخر ولدك من الأنبياء صلى الله عليه وسلم) ضعيف.
¥