تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 10:39 ص]ـ

بل قول من قال بأنه سليمان عليه السلام وجيه جدا في نظري وكنت أهاب أن أقول به حتى وجدت مانقلته عن محمد بن المنكدر رحمه الله.

ذلك أن القول بأن الذي عنده علم من الكتاب غير سليمان يفتح الباب على مصراعيه للصوفية ليؤكدوا مقولتهم الشنيعة بأن النبي دون الولي.

وهل يتصور أن سليمان ليس عنده علم من الكتاب.

وليس في سياق الآيات مايشكل بل سياقها يؤيد أن المراد هو سليمان، بل إن قوله هذا من فضل ربي يؤيد أنه هو الذي دعا واستجيب له فقال ذلك.

ـ[راشدالآثري]ــــــــ[17 - 12 - 05, 10:33 م]ـ

الصوفية لا اعتبار لهم ولو كان الأمر كما تقول يا أخي لأنكر أهل السنة الكرامات للأولياء ولكن كما هو معلوم مذهب أهل السنة في كرامات الأولياء فنصر الحق لا يكون بتركه بل بالمضي عليه و الله أعلم.

ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:16 م]ـ

الكرامة جاءت في السنة بورك فيك ولا تنكر، ولم أترك الحق الذي ظهر دليله من أجل أحد، لكني لاأؤيد ما يؤيد بدعة المبتدعة، لاسيما وليس في المرفوع شيء ثابت.

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[14 - 12 - 08, 07:48 م]ـ

الذي يظهر لي والله أعلم أن الذي عنده علم من الكتاب هذا ملك من الملائكة - دون جبريل عليه السلام - كان في ذلك الملأ، والملائكة أعلى علما وقدرة من الجن، فأظهر الله بذلك للجن أنه قد امتن على سليمان بما هو أقدر منهم وأقوى، ولهذا قال سليمان لما وقعت تلك الآية أمامه ((هذا من فضل ربي ليبلوني)) ..

والقول بأنه هو سليمان نفسه قريب أيضا ولا اشكال فيه، والله أعلم.

ومما قرأت من توجيه لقول القائلين بأنه من الانس، ما قاله الشيخ محمد حسن ولد الددو عند ترجيحه لأن يكون هذا الذي عنده علم من الكتاب من الانس الذين يعلمون اسم الله الأعظم:

"والراجح أن هذا الذي عنده علم من الكتاب هو الذي يعرف اسم الله الأعظم، ولا ينافي ذلك أن يكون سليمان يعرف اسم الله الأعظم، لكنه أراد استعمال جنوده في مثل هذا، وهو ملك والملوك لا يباشرون مثل هذه الأعمال بأنفسهم وإنما يكلونها إلى جنودهم، فلذلك عرض الأمر على جنوده ويسر الله له من أحضر له عرش ملكة سبأ."اهـ.

قلت وهو كلام ليس بوجيه اذ يرد عليه التساؤل: اذا كان الأمر حاصله أن يدعو رجل من الانس أو الجن أو غيرهم من الخلق باسم الله الأعظم، فمن أولى بأن يكون هو ذاك الداعي لله من أن يكون النبي سليمان نفسه، الذي رفعه الله فوق هؤلاء جميعا وملكه عليهم وجعله نبيا؟؟ لو كان الأمر حاصله الاعتماد على دعاء مستجاب يتضرع فيه صاحبه الى الله، لما كان لأحد أن يتقدم على النبي في ذلك! أما لو كان الأمر مناطه قدرة منسوبة الى رجل، يستوي فيها سليمان مع غيره كسبب كوني، فانه يصح هذا الكلام بلا اشكال، ويقال أن الملك يمكن أن يتركه ترفعا ليقوم به خدمته وجنوده طاعة له! لكن أن يترك النبي الدعاء لله ترفعا؟؟ هذا كلام لا يصح والله أعلم.

ومن فضل الله أن كان في المسألة خلاف مشهور بين أئمة التفسير من السلف، حتى لا يأتي قوم خرافة وزيغ يحتجون علينا بما في كتب كثير من أهل التفسير ويقولون بأن آصف بن برخيا هذا - وليس بنبي ولا مرسل - قد علمه الله اسمه الأعظم ولم يعلمه لسليمان، من علم الحقيقة اللدني الذي لا يعلو به الأولياء فوق الأنبياء، فهو يقع له من الخوارق بسببه ما لا يكون لسليمان نفسه!!

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[14 - 12 - 08, 08:09 م]ـ

وقع سبق قلم في المشاركة الآنفة في قولي: "من علم الحقيقة اللدني الذي لا يعلو به الأولياء فوق الأنبياء،"

والصواب "من علم الحقيقة اللدني الذي يعلو به الأولياء .... "

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[14 - 12 - 08, 08:31 م]ـ

سألت أحد مشايخنا فقال هذا ما سمعته من العلامة سالم البصري المديني ذات يوم أمام العديد من أهل العلم الكبار وقد وافقوه القول وما سمعته يأتي بالمعنى التالي:

لعله من جنود الله تعالى الذين لا يعلم بهم الا هو سبحانه،وسر عمله كان مرتبطا بالسماع الى سليمان وهو الآمر له،أي أنه مقيد العمل الا بما يصدر له من النبي سليمان عليه السلام،وقال أحد العلماء من الحضور -وهو من الأزهر الشريف- وهذا الأمر يرتفع به الجدل بالكلية عن هذا الموضوع كيف لا وأن صاحب القول كان على اطلاع ثاقب على كل تفاسير الزمان كما خبرنا ولله الحمد والمنة فقد سمعنا الكثير منه عن هذا الموضوع بالذات وغيره،وأضاف وكان آخر من سأله عنه في أم القرى وفي المسجد الحرام أحد كبار القضاة في محكمة التمييز العليا في مصر وهو الأستاذ طه الرفاعي فأجاب سماحته رعاه الله تعالى نحو ذلك،وكان هذا المستشار أيضا قد درس وأهتم بالموضوع حتى غاص في كل الأقوال المتيسرة أمامه كما سمعنا منه ..

د. الأثري المديني


____

الإمام الحافظ الذهبي: قال محمد بن بركة الحلبي: سمعت عثمان بن خُرّزاذ يقول: (يحتاج صاحب الحديث إلى خمس فإن عدمت واحدة فهي نقص: يحتاج إلى عقل جيد، ودين، وضبط، وحذاقة بالصناعة مع أمانة تُعرف منه).

قال الذهبي - معقبًا -: (الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق؛ فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون: تقيًا، ذكيًا، نحويًا، لغويًا، زكيًا، حييًا، سلفيًا. يكفيه أن يكتب بيده مئتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مئة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة وتواضع. وإلا فلا يتعنّ). " سير أعلام النبلاء ": (13/ 380).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير