تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وأطعموا الطعام) أي لنحو المساكين والأيتام

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وصلوا) أي بالليل

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (والناس نيام) لأنه وقت الغفلة فلأرباب الحضور مزيد المثوبة أو لبعده عن الرياء والسمعة

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (تدخلوا الجنة بسلام) أي من الله أو من ملائكته من مكروه أو تعب ومشقة. شرح سنن ابن ماجة للسندي.

فضل قيام الليل في رمضان التراويح

+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) البخاري.

شرح الحديث

بدأ بالقيام.

(قام) في الليل.

(رمضان) شهر رمضان كله.

(إيماناً) بالله عز وجل وبما وعد به من الثواب وذلك بأن يؤمن بأنه إذا قام به سيُغفر له.

(احتسابا) ترقبا للأجر بحيث يضمر في نفسه أنه سيؤجر على هذا القيام.

(غُفر) المغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه.

(ما تقدم) (ما) اسم موصول وهو يفيد العموم أي: كل ذنب , والذنب بمعنى المعصية وسميت ذنبا لأنها كسب كذنوب الماء يُستخرج به الماء.

فوائد الحديث:

1 - الحث على قيام رمضان.

2 - الإشارة إلى أن للإخلاص تأثيرا في الثواب لقوله (إيماناً) فلم يقم عادة أو لأنه قومه يقومون.

3 - لا يحصل هذا الثواب العظيم إلا لمن جمع بين الوصفين (الإيمان والاحتساب) وأكثر الناس يغفل عن الاحتساب بل يقومون بالعمل لأنه عمل صالح لكن الاحتساب قليل.

4 - قيام رمضان تُغفر به الذنوب الصغائر والكبائر وأُخذ من العموم ومن المعلوم أن هذا العموم غير مراد إذا كان الإنسان جاحداً لبعض ما أنزل الله أو كان كافراً أو مشركاً.

وهل المراد الذنوب السابقة غير الشرك أو الصغائر فقط؟

أكثر العلماء على الثاني وهذا ظاهر فيما إذا كان العمل واحدا ثم ذكر ثوابه مطلقا في مكان ومقيد في مكان.

مثال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) وهذا صريح في أن رمضان يدخل فيه صيامه وقيامه مكفر بشرط اجتناب الكبائر وهذا واضح.

لكن أحيانا تأتي نصوص مطلقة ولم تقيد في مكان آخر كحديث (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) فهل نقول إن هذا مقيد بما إذا اجتنبت الكبائر أو نقول هو عام مطلق لا يمكن أن نغيره؟

أكثر العلماء على الأول وعللوا: إذا كانت هذه الفرائض العظيمة الصلاة الصيام لا تكفر إلا باجتناب الكبائر فما دونها من باب أولى ولا شك أن هذا قياس جلي واضح.

لكن قد يقال: لماذا لا نسكت عن مثل هذه الكلام ونتفاءل على الله أنه يعم كل الذنوب لا سيما مع قوله (زبد البحر) ونؤمل على الله عز وجل أن يكون هذا ثابتاً ولو لم تجتنب الكبائر. فهذا أسلم وأقوى رجاء.

ـــ من قام بعض ليالي رمضان

إن كان تخلفه لعذر فهو كالفاعل، وألا فلا يحصل له الثواب لأن الثواب مشروط بشرط لا يتحقق إلا إذا وجد.

ـــ (قام رمضان) هل يشترط قيام كل الليل؟

لا، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقم الليل كله إلا في العشر الأواخر، ولما قال الصحابة رضي الله عنهم (لو نفلتنا بقية ليلتنا) قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة). شرح عمدة الأحكام – العثيمين.

فضل صَلَّاة الضحى

+ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى) مسلم

شرح الحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير