تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

+ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ) صححه الألباني.

شرح الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم (من صلى لله) أي خالصاً لله (أربعين يوماً) أي وليلة (في جماعة) متعلق بصلى (يدرك التكبيرة الأولى) جملة حالية وظاهرها التكبيرة التحريمية مع الإمام ويحتمل أن تشمل التكبيرة التحريمية للمقتدي عند لحوق الركوع فيكون المراد إدراك الصلاة بكمالها مع الجماعة وهو يتم بإدراك الركعة الأولى كذا قال القارئ في المرقاة. قلت: هذا الاحتمال بعيد , والظاهر الراجح هو الأول كما يدل عليه أبي الدرداء مرفوعاً (لكل شيء أنف , وإن أنف الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها) أخرجه ابن أبي شيبة (براءة من النار) أي خلاص ونجاة منها. يقال برأ من الدين والعيب خلص (وبراءة من النفاق) قال الطيبي أي يؤمنه في الدنيا أن يعمل عمل المنافق ويوفقه لعمل أهل الإخلاص وفي الآخرة يؤمنه مما يعذب به المنافق , ويشهد له بأنه غير منافق يعني بأن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى , وحال هذا بخلافهم كذا في المرقاة. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.

من فضائل المساجد

فضل بناء المساجد

+ عن عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ) البخاري.

شرح الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم (من بنى مسجدا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة مثله) يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم (مثله) أمرين:

أحدهما: أن يكون معناه: بنى الله تعالى له مثله في مسمى البيت , وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها: أنها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

الثاني أن معناه: أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا. شرح صحيح مسلم النووي.

فضل السعي إلي المسجد

+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ) البخاري.

شرح الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم (أعد) أى هيأ. قوله (نزله) للكشميهني " نزلا " بالتنكير , والنزل بضم النون والزاي المكان الذي يهيأ للنزول فيه , وبسكون الزاي ما يهيأ للقادم من الضيافة ونحوها , فعلى هذا " من " في قوله من الجنة للتبعيض على الأول وللتبين على الثاني , ورواه مسلم وابن خزيمة وأحمد بلفظ " نزلا في الجنة " وهو محتمل للمعنيين. قوله: (كلما غدا أو راح) أي بكل غدوة وروحة. وظاهر الحديث حصول الفضل لمن أتى المسجد مطلفا , لكن المقصون منه اختصاصه بمن يأتيه للعبادة , والصلاة رأسها , والله أعلم. فتح الباري بشرح صحيح البخاري.

فضل المشي إلي المسجد متوضئا

+ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ لَمْ يَرْفَعْ قَدَمَهُ الْيُمْنَى إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ حَسَنَةً وَلَمْ يَضَعْ قَدَمَهُ الْيُسْرَى إِلَّا حَطَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ سَيِّئَةً فَلْيُقَرِّبْ أَحَدُكُمْ أَوْ لِيُبَعِّدْ فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فِي جَمَاعَةٍ غُفِرَ لَهُ فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا بَعْضًا وَبَقِيَ بَعْضٌ صَلَّى مَا أَدْرَكَ وَأَتَمَّ مَا بَقِيَ كَانَ كَذَلِكَ فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا فَأَتَمَّ الصَّلَاةَ كَانَ كَذَلِكَ) صححه الألباني.

شرح الحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير