تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والشيخ علي الخضير في شرحه على (الأصول الثلاثة) عدها من الشر - حسب علمي -.

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[20 - 12 - 05, 09:51 ص]ـ

جواكم الله خيرا يا شيخ عبدالله والشيخ علي الخضير فصّل فيها ولعلي أنقل نصه بتمامه للفائدة

قال الشيخ علي الخضير في شرحه المسمى بالوجازة في شرح الأصول الثلاثة: (مسائل: 1 - مخاطبة الأموات مثل / وا معتصماه. .. أو يا رسول الله لو خرجت على أمتك فرأيت ما فيها من التمزق .. أو قم يا صلاح الدين ونحو ذلك .. فإن كان عن اعتقاده أنهم ينفعون أو يضرون فهذا شرك أكبر وهو من القسم الثاني .. وإن كانت من باب الشعار في الحرب فلا بأس كما نقله ابا بطين في كتابه التقديس عن بعض الصحابة، وإن كان مجرد تعبير واستنهاض للهمم فيُبتعد عنه لما فيه من التشبه بألفاظ المشركين ولما فيه من اللبس.) ا. هـ

وكذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في لقاءات الباب المفتوح المسألة رقم 599 الجزء الأول ص 458 ط دار البصيرة،:

(*س 599: فضيلة الشيخ: في الأسبوع قبل الماضي كان لكم فتوى عن هذين البيتين: وقد قمت بإستئذان صاحب السؤال وكان لكم توقف فيهما:

أما لنا بعد هذا الذل معتصم ... يجيب صرخة مظلوم وينتصر

أما لنا بعد صلاح الدين يعصمنا ... وقد تكالب على استبعادنا الغجر

الجواب: أي نعم , هذان البيتان:

أما لنا بعد هذا الذل معتصم ... يجيب صرخة مظلوم وينتصر

إذاكان يريد بالمعتصم شخص المعتصم فهذا شرك أكبر , لأنه دعا ميتاً ودعاء الأموات شرك, قال الله تبارك وتعالى: (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون (5) وإذا حشرالناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)

.

فجعل الله دعاءهم عبادة وقال تعالى: (ومن يدع مع الله إلهاً آخرلا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) .

فجل الله ذلك كفراً, أما إذا كان لا يريد المعتصم نفسه إنما أراد أن يهيىء الله لنا قائداً عظيماً بطلاً كالمعتصم فإن هذا لابأس به , ولكن ينهى عن إطلاق هذا اللفظ على هذا الوجه , لأنه يوهم أنه يدعو المعتصم نفسه , وما أوهم الباطل فإنه ينبغي التحرزمنه.

أما الثاني ويقول:

أما لنا بعد صلاح الدين يعصمنا ... وقد تكالب على استبعادنا الغجر

هذا أيضاً يقال فيه كالأول , إذا كان يريد صلاح الدين نفسه فهذا أيضاً كفر , لأن صلاح الدين لايعصم , صلاح الدين ميت لا يعصم أحداً , وإن أراد بذلك , ولا أظن أنه يريد بذلك أن يؤتي لنا برجل كصلاح الدين, لأنه قال: أما لنا بعد صلاح الدين يعصمنا , والبيت فيه شيء من الركاكة.

وعلى كل حال هذا البيت بالنسبة للبيت الذي قبله أهون , لأنه كأنه يقول: ليس لنا أحد بعد صلاح الدين يعصمنا , فنقول له: هذا الأطلاق فيه نظر , لأن الذي يعصمك من الشر قبل صلاح الدين وبعد صلاح الدين هو الله تعالى ثم أن صلاح الدين ليس أعظم قائد في الأمة الإسلامية , أعظم قائد بالأمة الإسلامية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من تلاه من الخلفاء والقواد المسلمين كخالد بن الوليد وغيره.) ا.هـ

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[20 - 12 - 05, 10:35 ص]ـ

كلام الشيخ صالح آل الشيخ حول هذه المسألة في شرحه على ثلاثة الأصول:

السؤال: يقول هل البيت المعروف عند الناس وامعتصماه، شرك في الاستغاثة ولماذا؟

الجواب: هذا الذي يقول: ((رُبَّ وامعتصماه انطلقت))، القصة هذه لا نُثبتها، أي أن المرأة نادت المعتصم وقالت: وامعتصماه، أو أين المعتصم مني، أو يا معتصماه، هذه ليست بثابتة تاريخيا، لكن أخبار التاريخ كما هو معلوم كثيرة لا يمكن أخذ التثبت منها.

وامعتصماه هذه لها احتمالات، احتمال أن تكون نُدْبَة، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة. وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فإنه يكون شركا؛ لأنه استغاث بغير الله جل وعلا، فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء من السعة، والأصل أن الندبة تكون لسامع، كذلك الاستغاثة لما يُقْدَرُ على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها؛ يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية، ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا، هذا شرك من جنس أفعال المشركين، وإن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة.

فتلخص أن هذه الكلمة محتملة، والأصل؛ القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها-المحتملة لشرك- لا يجوز استعمالها؛ لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك. ا. هـ

وسأختم بإذن الله بكلام سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله حول ذلك - وهو يحتاج إلى تفريغ ولعلي أفرغه الليلة إن شاء الله -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير