وزاد أحمد في المسند [جزء 5 - صفحة 141] 21315:" والذي نفسي بيده ان لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش ". قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه: إسناده صحيح على شرط مسلم.
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم [جزء 6 - صفحة 93]:" فيه منقبة عظيمة لأُبي ودليل على كثرة علمه وفيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة ولم يخف عليه إعجاب ونحوه لكمال نفسه ورسوخه في التقوى".
تهنئة العروسين
فعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفأ إنسانا قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير.
رواه أحمد في المسند [جزء 2 - صفحة 381] 8943 ,والترمذي في سننه [جزء 3 - صفحة 400] 1091،قال الألباني في آداب الزفاف صفحة 102 قال: "رواه سعيد بن منصور وكذا أبو داود والترمذي وكذا أبو علي الطوسي وصححاه والدارمي وأحمد والحاكم والبيهقي. وقال الحاكم:" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي وهو كما قالا ". اهـ
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قدنهانا عن ذلك وقال قولوا بارك الله لها فيك وبارك لك فيها.
رواه أحمدفي المسند [جزء 1 - صفحة 201] 1738،قال شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره،ورواه النسائي في سننه [جزء 6 - صفحة 128] 3371،وقال الألباني صحيح في صحيح ابن ماجة [جزء 1 - صفحة 322] 1547.
قال الحافظ:"وأما الرفاء فمعناه الالتئام من رفأت الثوب ورفوته رفوا ورفاء وهو دعاء للزوج بالالتئام والائتلاف فلا كراهة فيه قال بن المنير الذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كره اللفظ لما فيه من موافقة الجاهلية لأنهم كانوا يقولونه تفاؤلاً لا دعاءً فيظهر أنه لو قيل للمتزوج بصورة الدعاء لم يكره كأن يقول اللهم ألف بينهما وارزقهما بنين صالحين مثلا أو ألف الله بينكما ورزقكما ولدا ذكرا ونحو ذلك.
...... ودل صنيع المؤلف على أن الدعاء للمتزوج بالبركة هو المشروع ولا شك أنها لفظة جامعة يدخل فيها كل مقصود من ولد وغيره ". فتح الباري [جزء 9 - صفحة 222]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم فأتتني أمي فأدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن:" على الخير والبركة وعلى خير طائر". رواه البخاري [جزء 5 - صفحة 1979] 4861 ومسلم [جزء 2 - صفحة 1038] 69 - (1422). أي: على أفضل حظ ونصيب وطائر الإنسان: نصيبه.
التهنئة في العيد
عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك.
قال الألباني في تمام المنة [جزء 1 - صفحة 354و355]: قال الحافظ: إسناده حسن "، قلت: المراد ب (الحافظ) عند الإطلاق ابن حجر العسقلاني ولم أقف على هذا التحسين في شئ من كتبه وإنما وجدته للحافظ السيوطي في رسالته: " للفتاوي " وقد عزاه لزاهر بن طاهر في " كتاب تحفة عيد الفطر " وأبي أحمد الفرضي ورواه المحاملي في " كتاب صلاة العيدين " (2/ 129 / 2) بإسناد رجاله كلهم ثقات رجال " التهذيب " ....
وبخاصة أن عبد الله بن بسر هذا - وهو المازني - صحابي صغير ولأبيه صحبة فيبعد أن يقول هو والتابعون المذكورون معه شيئا دون أن يتلقوه عن الصحابة فتكون الروايتان صحيحتين فالصحابة فعلوا ذلك فاتبعهم عليه التابعون المذكورون. والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ
قلت: قال الحافظ في فتح الباري [جزء 2 - صفحة 446]: وروينا في المحامليات بإسناد حسن .. وذكره. ((رأفت))
وعن محمد بن زياد قال: [كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم].
قال أحمد رحمه الله: إسناد حديث أبي أمامة جيد،كما في المغني [جزء 2 - صفحة 250]
¥