تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يقبل، وهذا لا وجه له، ولا حاجة إليه فتكفي المصافحة والتهنئة". اهـ مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين9131

و سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم المصافحة، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد؟

فأجاب فضيلته بقوله: "هذه الأشياء لا بأس بها؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل، وإنما يتخذونها على سبيل العادة، والإكرام والاحترام، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة كما قيل: والأصل في الأشياء حل ومنع عبادة إلا بإذن الشارع ". اهـ مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين 0231] 16/ 208 - 210 [

التهنئة بالقدوم من السفر

فإنه قد ثبت في القدوم من السفر المعانقة والسلام، والقيام والاستقبال وصنع الوليمة وهي تسمى: النقيعة. المصباح المنير [جزء 2 - صفحة 622]

فعن أنس أبن مالك رضي الله عنه قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا. رواه الطبراني في المعجم الأوسط [جزء 1 - صفحة 37] 97ورواته محتج بهم في الصحيح،وهو (حسن) كما في صحيح الترغيب والترهيب [جزء 3 - صفحة 22] 2719

قال صاحب الإنصاف [جزء 4 - صفحة 120]:" وقال في الفنون: وتحسن التهنئة بالقدوم للمسافر".

سئل العثيمين: فضيلة الشيخ: متى تكون المعانقة وما صفتها؟ وهل تكون عند توديع المسافر؟ وهل هي مشروعة؟

الجواب: المعانقة معناها في الأصل: التقاء العنقين؛ فهي مأخوذة من العنق، وهو أن يختلف عنق هذا وهذا، وهي من الأمور التي يتبع فيها العرف، إذا كان فيها جلب مودة فلتفعل وإلا فلا، وقد اعتاد الناس اليوم أنهم يتعانقون عند اللقاء بعد الأسفار، ويتعانقون أيضاً عند الوداع في الأسفار، فهي من الأمور التي تكون حسب العادة.

(اللقاء الشهري [13]) ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الثاني، أربعة عشر وأربعمائة وألف

وسئل: انتشرت بين المسلمين في هذه الأزمنة بعض العادات مثل المعانقة والتقبيل عند الملاقاة، فما حكم ذلك؟

الجواب: لا أصل للمعانقة أو التقبيل عند الملاقاة، إلا إذا كان لها سبب كقدوم من سفر ونحوه، وكلنا نعلم أن أشد الناس محبة هم الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وإن أحق الناس بالاحترام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا لاقوه لا يقبلونه، لا يقبلون رأسه ولا يديه ولا شيئاً من جسده -كالأكتاف مثلاً- إنما كانوا يصافحونه، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم: (سئل عن الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا. قالوا: أيعانقه ويلتزمه؟ قال: لا. قالوا: أيصافحه؟ قال: نعم) هذا هو المشروع.

وما ذكره السائل من أنه في عصرنا هذا أصبح الناس يتخذون التقبيل بدلاً عن المصافحة فهو حق، وما أكثر الناس الذين يقابلوننا فيأخذون برءوسنا لتقبيلها، ثم قد يصافحون وقد لا يصافحون، والسنة أن تصافح، وأما تقبيل الرأس فإن كان لسبب كما أشرنا آنفاً فهذا مما جاء في السنة كقدوم الغائب، وإن كان بغير سبب فإنه من الأمور المباحة، إذا كان الذي تقبل رأسه أهلاً لذلك؛ لكونه نافعاً للمسلمين بماله أو بعلمه فلا بأس أن تقبل رأسه، وكذلك الأب والأخ الكبير ونحو ذلك. (لقاء الباب المفتوح [55]) (3/ 199) اليوم العاشر من شهر ذي القعدة عام (1414هـ).

التهنئة بالثوب الجديد

أخرج البخاري في صحيحه [جزء 5 - صفحة 2198] 31 باب ما يدعى لمن لبس ثوبا جديداً برقم 5507

عن أم خالد بنت خالد قالت:" أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء قال (من ترون نكسوها هذه الخميصة). فأسكت القوم قال (ائتوني بأم خالد). فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم فألبسنيها بيده وقال (أبلي وأخلقي). مرتين فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إلي ويقول (يا أم خالد هذا سنا) ". والسنا بلسان الحبشة الحسن. قال إسحق حدثتني امرأة من أهلي أنها رأته على أم خالد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير