• كل ما يوصف الله به من النفي متضمن لإثبات كمال الضد, فالله جل وعلا لا يوصف بنفي محض لا يدل على ثبوت, لأن النفي المحض ليس فيه مدح, وإنما المدح في النفي المتضمن للكمال.
• المعطلة يصفون الله تعالى بالنفي المحض.
• توحيد الحاكمية داخلٌ في توحيد الربوبية, والتنصيص عليه أمره سهل ولا ينبغي التشدد فيه, قال تعالى (إن الحكم إلا الله) وقال (ولا يشرك في حكمه أحداً) فالحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله. وهو مثل ما لو قال القائل (التوحيد في الملك) أخذاً من قوله تعالى (ولم يكن له شريكٌ في الملك).
• قوله عليه الصلاة والسلام (لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله) لا يدل على أن ذكر الله يكون بالاسم المفرد, بل يدل على غلبة الجهل بالله والغفلة عن الله حتى إنه لا يرد هذا الاسم على ألسنة الناس, وتنقطع الصلة حتى لا يكون لله ذكر, لا نفي ولا إثبات, لا على وجه الإيمان ولا على وجه الكفر. أو يحمل على أنه ليس في الأرض من يقول (الله) ذاكراً له الذكر المشروع, فالمعنى أنهم لا يذكرون الله الذكر المشروع, لأنه لو قيل (اذكر الله) لا يصح في عقل عاقل أن يقال (الله) مجرداً, بل المراد بذلك أن يقال (سبحان الله) مثلاً وما أشبه ذلك من الذكر المشروع.
• من قال (أسلمت) أو ظهر من حاله الموافقة للمسلمين في شيء من خصائص الإسلام وأظهر شيئاً يدل على إسلامه كما لو صلى مع المسلمين فإنه يحكم له بالإسلام, بدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام أثبت حكماً يوجب عصمة دماء من قال لخالد رضي الله عنه (صبأنا).
• من أبى أن ينطق بالشهادتين يؤمر بالنظر وتقام عليه الحجة بالأدلة, وهذا مثل قوله تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله).
• لا يجوز قول (الله واسطتي في الحصول على الوظيفة) لأن معناه أن الله صار هو الشفيع عند المسؤول, ولا يُستَشفع بالله على أحدٍ من خلقه, بل يقول (الله هو الذي يسر لي الحصول على الوظيفة).
• إذا قال الكافر (أشهد ألا إله إلا الله) مقتصراً على ذلك وكان ذلك استجابةً لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يدخل بذلك في الإسلام, لأنه قال ذلك استجابةً لدعوة الرسول فتضمن تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم.
• في وصف الله بالمكر لا بد من التقييد (إن الله يمكر بالكافرين ويمكر بالمنافقين) , ويجوز أن يقال (الله خير الماكرين) لأنه جاء هكذا مطلقاً في القرآن, ومكره تعالى كله قائم على العدل والحكمة, وفي الدعاء (اللهم امكر لي ولا تمكر علي).
• القديم في اللغة ضد الحديث, كما قال تعالى عن القمر (حتى عاد كالعرجون القديم) وكما قال تعالى على لسان إبراهيم (أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون) , وأصل القديم المتقدم على غيره بزمنٍ يصير به غير حديث, فلفظ القديم يشمل التقدم المطلق والتقدم النسبي, والتقدم النسبي يكون في المخلوقات, فبعض المخلوقات متقدم على غيره من المخلوقات تقدماً نسبياً, والتقدم المطلق هو التقدم على كل شيء, وهذا لله وحده.
• الأزل هو الماضي الذي لا حد له, وهو مقابل الأبد في المستقبل.
• ليس (القديم) و (الدائم) من أسماء الله الحسنى التي يثنى بها على الله ويدعى بها, فإنهما لم يردا بهذا اللفظ, وإنما ورد اسما (الأول) و (الآخر).
• لكن يصح الإخبار بهذين الاسمين عن الله, كما تقول إن الله موجود وشيء وقديم وله ذات.
• الدائم والباقي لا أعلم أنهما من الأسماء التي ورد التصريح بها في الأسماء, فلا ينبغي التعبيد لها, لكن بحكم أنها معاني صحيحة يجري التساهل فيها لأن المعبِّد لهذه الأسماء يريد بها رب العالمين ولم يعبِّد لغيره سبحانه وتعالى.
• في الدعاء إنما يدعى الله بما سمى به نفسه أو بما سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
• جاء في القرآن ذكر الفناء (كل من عليها فان) , وجاء فيه ذكر البيد (ما أظن أن تبيد هذه أبداً).
• الإرادة المضافة لله نوعان:
1. إرادة كونية, وفي معناها المشيئة.
2. إرادة شرعية.
• الفرق بين الإرادتين أن الإرادة الكونية عامة لكل ما يكون, فتشمل ما يحبه الله وما يبغضه, فلا تستلزم المحبة, وأما الإرادة الشرعية فإنها تختص بما يحبه الله سبحانه وتعالى. ومن الفروق بينهما أن الإرادة الكونية لا يتخلف مرادها أبداً, وأما الإرادة الشرعية فإنه لا يلزم منها وقوع المراد.
¥