تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• من أهل العلم من يقول إن الإسلام والإيمان اسمان لمسمىً واحد, ومنهم من يقول بل هما متغايران, والقول الوسط هو أن الإسلام والإيمان إذا أُفرِدا اتحد معناهما, وإذا اقترنا وذُكِرا جميعاً اختلف معناهما كقوله تعالى (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) وكما في حديث جبريل, فإذا ذُكِرا جميعاً كان المراد بالإسلام الأعمال الظاهرة وكان المراد بالإيمان اعتقاد القلب, ولهذا فرَّق النبي عليه الصلاة والسلام بين الإسلام والإيمان في حديث جبريل. فعلى القول بالفرق لا نسمي كل أحد مسلماً مؤمناً, فالفاسق لا نعطيه الاسم المطلق, نقول هو مسلم, وهو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بما معه من الإيمان.

• النبي عليه الصلاة والسلام جاء بعلمٍ وعمل, على حد قوله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) أي بالعلم النافع والعمل الصالح, والدين دائر على مسائل علمية اعتقادية وأمور عملية, فالإيمان بما جاء به الرسول يشمل الإيمان بما جاء به من المسائل الاعتقادية العلمية والإيمان بما جاء به من الشرائع والأحكام العملية, فيجب الإيمان ويجب العمل.

• قول الطحاوي (ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين, وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين) يعني ما لم يأتِ منهم ناقض من نواقض الإسلام, أو ما لم يكن منهم ما يوجب الردة, فمن حصل منه ما يوجب الردة فإنه ليس بمسلم ولا مؤمن, بل هو كافر. من عُلِمَت ردته من المنتسبين إلى الإسلام فليس من أهل القبلة, بل هو مرتد, مثل القائلين بوحدة الوجود, ومثل من يقول بنبوة أحدٍ غير الرسول مثل الأحمدية الذين يقولون بنبوة غلام ميرزا, فهؤلاء ليسوا من أهل القبلة, وليسوا بمسلمين ولا مؤمنين.

• قوله (ولا نخوض في الله): أي لا نتكلم في ذات الله وفي صفاته بغير علم وبالباطل, لكن نتكلم في شأن الله بما علمنا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة, فنصف الله بما وصف به نفسه, ونسميه بما سمى به نفسه, ونخبر عنه بما أخبر به عن نفسه, وبما أخبر به عنه رسوله عليه الصلاة والسلام, وليس هذا من الخوض, بل هو من التكلم بالحق وببيان الحق, وهو من الثناء على الله ومن حمد الله, وما خالف ذلك فهو من الخوض الباطل, كالكلام في كيفية ذاته أو صفاته, والكلام فيما لا سبيل إلى معرفته.

• من الجدال المذموم الجدال على وجه التعصب لا بقصد إظهار الحق والوصول إليه.

• الجدال الذي يراد منه الوصول إلى الحق وإلى إظهار الحق ودحر الباطل هو مما شرعه الله, وهو من طرق الدعوة, كما قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم).

• فرق بين الجدال في القرآن وبين الجدال بالقرآن, فالجدال بالقرآن يعني أن القرآن هو السلاح الذي نجادل به ونقاوم به الباطل, والجدال في القرآن يعني المجادلة فيه معارضةً لأخباره وأحكامه أو تكذيباً له وصرفاً له عن ظاهره, قال تعالى (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا).

• التفريق بين الرسل هو التفريق بينهم في الإيمان, وذلك بالإيمان ببعضهم دون بعض.

• التفضيل المنهي عنه بين الأنبياء محمول عند أهل العلم على التفضيل المتضمن للتنقص أو التفضيل المبني على التعصب.

• الغالب أن الرافضة يجري عليهم حكم النفاق, وذلك لأن من أصولهم التقية, فيُعامَلون معاملة المنافقين, ومن أظهر حقيقة ما هو عليه من أصولٍ مكفرة فهو كافر مرتد, ومن كتم ذلك فهو منافق.

• في قوله تعالى (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) قولان لأهل العلم, منهم من يرى أن هذه الآية من آيات الصفات, وأن الوجه المذكور فيها هو وجه الله الذي هو صفةٌ له, ومنهم من يرى أن المراد بالوجه هنا الجهة والقبلة, فإضافة الجهة هنا من إضافة المخلوق إلى خالقه, وهذا هو المأثور عن السلف, وهو الذي اختاره شيخ الإسلام, وهو الصواب والله أعلم, لأن السورة كلها في شأن القبلة, قال تعالى (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) وهذه الآية تمهيد لنسخ القبلة, ثم جاء بعدها (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) ثم جاء بعدها قصة إبراهيم وذريته وبناء البيت في ربع حزب, ثم جاء بعد الجزء الأول (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) إلى قوله (قد نرى تقلب وجهك في السماء) إلى قوله (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام) فالصواب أن الآية ليست من آيات الصفات وأن المراد بالوجه الجهة.

• جنس الملائكة أفضل من جنس البشر, لأن الملائكة كلهم صالحون, لكن صالحو البشر كالأنبياء الأظهر أنهم أفضل من الملائكة. وشيخ الإسلام يرى أن الصالحين إذا صاروا إلى الدار الآخرة والجنة كانوا أفضل من الملائكة, لأنهم يبلغون كمالهم هناك, وأما في الدنيا فعندهم أخطاء وتجري عليهم العوارض البشرية. والله أعلم بالصواب.

• المترجح أن الخضر نبي, لظاهر القرآن.

• منكر ونكير جاء ذكرهما في حديث لا بأس به في الجملة عند الترمذي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير