ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 05:08 م]ـ
• كأن الذين فسروا الكرسي بالعلم يقولون إن الكرسي يأتي في اللغة بمعنى العلم, وهذا التفسير هو الرواية عن ابن عباس, وهذا تأويل باعتبار أنه تفسيرٌ له بالمرجوح.
• قال تعالى (وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) وجاء في حديث عبد الله بن عمرو (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) وجاء في السنة ما يدل على أن العرش فوق الماء, كما في حديث عبد الله بن مسعود (والعرش فوق الماء, والله فوق العرش).
• عيسى كلمة الله لأنه كان بكلمة (كن) وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أنا دعوة أبي إبراهيم) وليس معناه أنه نفسه كلام إبراهيم, بل المعنى أن نبوته كانت بدعوة إبراهيم (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم). فكلمة (كن) ليست مخلوقة, والمكوَّن بـ (كن) هو المخلوق.
• مسألة أيهما أسبق العرش أم القلم مسألةٌ أمرها سهل ولا ينبغي الاهتمام بها, وابن القيم رجح بحسب اجتهاده أن العرش مخلوق أولاً, وقال في النونية (لأنه وقت الكتابة كان ذا أركان) فكانت الكتابة والعرش موجود لحديث عبد الله بن عمرو (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء).
• لفظ المكان يمكن أن يكون من الألفاظ المجملة, فهو يشبه لفظ الجهة. ليس ذلك المكان الوجودي الذي يحيط به ويحصر, بل هو سبحانه فوق, وكلمة (فوق) وإن كانت تسمى في اللغة ظرفاً, لكنها ليست بظرف وجودي, وليس فوق العالم شيء موجود إلا الله سبحانه وتعالى.
• لم يأت إطلاق لفظ الإحاطة, بل كل الآيات فيها ذكر الإحاطة علماً وقدرة. فلم يأت الإطلاق بقوله (إن الله محيط) والمحيط ليس من أسماء الله, بل تقول (هو المحيط علمه بكل شيء) أو تقول (هو المحيط بكل شيءٍ علماً).
• من يفسر المحبة بإرادة الإنعام يفسر صفة بصفة يثبتها وهي الإرادة, ومن يفسر المحبة بالإنعام فإنه يريد به نفس النعم المخلوقة.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 04:40 م]ـ
• لم يثبت من أسماء الملائكة إلا أربعة: جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك.
• من الناس من يتأول ويقول إن الملائكة هي القوى الخيِّرة في الإنسان, والشياطين هي القوى الشريرة في الإنسان, فليسوا خلقاً قائمين بأنفسهم يتصرفون ولهم أفعال ويتكلمون, وهذا خلاف ما أخبر الله به في كتابه من أنهم عباد مطيعون لله.
• الفرق المشهور بين النبي والرسول هو أن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه, والرسول من أوحي إليه بشرع وأُمِر بتبليغه. وهذا الفرق ليس بمستقيم, وذلك لأن مضمونه أن النبي لا يأمر ولا ينهى ولا يدعو ولا يحكم, والصواب أن الأنبياء يأمرون وينهون ويحكمون بين الناس, كما قال سبحانه (يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا) فأنبياء بني إسرائيل كانوا يحكمون بالتوراة ويأمرون وبالمعروف وينهون عن المنكر ويبينون للناس ما أشكل عليهم, إذاً كل نبي مرسل بهذا الاعتبار, لكن إذا كان النبي مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالتبليغ فما الفرق بينه وبين الرسول؟ أظهر ما قيل في هذا ما ذكره شيخ الإسلام في كتاب النبوات, قال إن الرسول بالمعنى الخاص هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين, مثل نوح وهود وصالح, وأما النبي فهو من أرسل إلى قوم مؤمنين, يعلمهم ويبين لهم ما أشكل عليهم من كتابهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحكم بينهم, مثل داود وسليمان وزكريا ويحيى, فهؤلاء كلهم فيما يظهر أنهم أنبياء وليسوا رسلاً بالمعنى الخاص.
• من الأدلة على أن النبي مرسل قوله تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) فأضاف الإرسال إلى النبي وإلى الرسول, فتبين أن الإرسال الشرعي نوعين: إرسال عام يشمل الأنبياء والرسل, وإرسال خاص.
• قول الطحاوي (ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين) جارٍ على القول بعدم الفرق بين الإسلام والإيمان, وأنهما اسمان لمسمىً واحد.
¥