تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعلى تقدير أن يكون حساب الجمل مرادًا، فليحمل على جميع الحروف الواردة، ولا يحذف المكرر، فإنه ما من حرف منها إلا وله سر يخصه، أو يقتصر على حذف المكرر من أسماء السور، ولو تكررت الحروف فيها، فإذا حذف ما كرر من السور، بقي أربع عشرة سورة، عدد حروفها ثمانية وثلاثون حرفًا، فإذا حسب عددها بالجمل المغربي، بلغت ألفين وستمائة وأربعة وعشرين، وأما بالجمل المشرقي، فتبلغ ألفا وسبعمائة وأربعة وخمسين، ولم أذكر ذلك ليُعتمد عليه، إلا لأبيِّن أن الذي جنح إليه السهيلي، لا ينبغي الاعتماد عليه، لشدة التخالف فيه. اهـ. ملخصًا.

نفس المصدر 11/ 352.

قال العلامة محمود بن عبد الله الألوسي:

ومن أعجب ما رأيت، ما زعمه بعض الإسلاميين، من أن الساعة تقوم بعد ألف وأربعمائة وسبع سنين، أخذًا من قوله تعالى: فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة، وقوله سبحانه: لا تأتيكم إلا بغتة، بناء على أن عدة حروف "بغتة" بالجمل الكبير، ألف وأربعمائة وسبع.

ويوشك أن يقول قائل: هي ألف وثمانمائة واثنان، ويحسب تاء التأنيث أربعمائة لا خمسة، فإنه رأي بعض أهل الحساب، كما في فتاوى خير الدين الرملي.

ويجيء آخر ويقول: هي أكثر من ذلك أيضًا، ويعتبر بسط الحروف، على نحو ما قالوا في اسم محمد r، إنه متضمن عدة المرسلين عليه السلام، وأنت تعلم أن مثل ذلك، مما لا ينبغي لعاقل أن يعول عليه أو يلتفت إليه، والحزم الجزم، بأنه لا يعلم ذلك إلا اللطيف الخبير. اهـ.

روح المعاني 26/ 54 – 55.


(1) يعني حديث: الدنيا سبعة آلاف سنة، بعثت في آخرها ألفًا، وسنده ضعيف جدًا، تفرد به سليمان بن عطاء القرشي الحراني، عن مسلمة بن عبد الله الجهني؛ قال عنه الذهبي في المغني: هالك اتهم بالوضع.
قال ابن القيم: حديث مقدار الدنيا، وأنها سبعة آلاف سنة، ونحن في الألف السابعة، مخالف لصريح القرآن، وهذا من أبين الكذب، لأنه لو كان صحيحًا، لكان كلُ أحدٍ عالمًا، أنه قد بقي للقيامة من وقتنا هذا، مئتان وأحد وخمسون سنة. اهـ. بتصرف.
المنار المنيف ص80.

ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[23 - 10 - 09, 02:33 م]ـ
عمر الدنيا:
قال الحافظ ابن حجر:
قال القاضي عياض: حاول بعضهم في تأويله، (يعني حديث: بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى)، أن نسبة ما بين الأصبعين، .................................. وأنت تعلم أن مثل ذلك، مما لا ينبغي لعاقل أن يعول عليه أو يلتفت إليه، والحزم الجزم، بأنه لا يعلم ذلك إلا اللطيف الخبير. اهـ.
روح المعاني 26/ 54 – 55.

فوائد:

قال الحافظ ابن كثير:
وما تذكره بعض الناس من الحديث المشهور عند العامة:
من أنه عليه السلام لا يؤلف تحت الأرض،
فليس له أصل في كتب الحديث. اهـ.
البداية والنهاية 2/ 146.
وقال الحافظ ابن حجر: إنه موضوع.
الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع ص101.
وقال الحافظ السيوطي: باطل لا أصل له. اهـ.
الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف المطبوع ضمن الحاوي للفتاوى 3/ 121.

أثر ابن عباس:
الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة:
ضعيف جدًا؛
فإن فيه مع كونه موقوفًا عليه: أبو طالب يحيى بن يعقوب بن مدرك بن سعد بن خيثمة؛
قال البخاري: منكر الحديث.
وشيخه، فقيه الكوفة حماد بن أبي سليمان؛
قال الحافظ ابن حجر: فيه مقال.
التاريخ الكبير 8/ 312.

حديث:
الدنيا سبعة آلاف سنة، بعثت في آخرها ألفًا،
ضعيف جدًا،
تفرد به سليمان بن عطاء القرشي الحراني، عن مسلمة بن عبد الله الجهني؛
قال عنه الذهبي في المغني: هالك اتهم بالوضع.
وقد سبق.

حديث سعد بن أبي وقاص:
إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها، أن يؤخرهم نصف يوم.
قِيل لسعد: وكم نصف اليوم؟ قال: خمسمائة سنة:
منقطع؛
فيه شريح بن عبيد؛ لم يدرك سعدًا.

حديث أنس:
عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة،
رواه ابن عدي،
وهو ضعيف جدًا،
فيه العلاء بن زيدل؛
قال ابن المديني: كان يضع الحديث.
وقال أبو حاتم الرازي وأبو داود: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: روى عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل ذكره إلا تعجبًا.
وقال البخاري منكر الحديث.
ورواه ابن عساكر من طريق أبي علي الحسين بن داود البلخي،
قال الخطيب: ليس بثقة، حديثه موضوع.
وفي سنده أيضًا، كثير بن عبد الله الناجي، أبو هاشم الأيلي،
قال البخاري: منكر الحديث.

حديث:
والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم،
رواه أحمد في مسنده موقوفًا.
ورواه أبو داود مرفوعًا، عن أبي ثعلبة الخشني t، ورواته ثقات.
ورجَّح البخاري وقفه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير