ج: لا يجوز الاحتفاظ بصور نساء أو بصور عيون نساء أجنبيات في الهاتف لأنه لا يحل لمستخدم الهاتف النظر إليهن، ويحرم إدخالها المسجد من باب أولى، أما هل يجوز له الاحتفاظ بصورة محرم له كأمه أو أخته ... أو بصورة زوجته مثلاً، فالحكم هنا يجري عليه الخلاف الواقع في جواز التصوير الفوتوغرافي من عدمه، لكن يبقى محذور آخر على القول بجواز التصوير الفوتوغرافي وفق الضوابط، وهو احتمال اطلاع آخرين على الصور ممن لا يحل لهم النظر إلى تلك الصور. وأما الصلاة فلا تبطل بحمل المصلي للجوال الذي به صور. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم تعليق الهاتف المحمول (الجوال) على الصدر؟
ج: الأصل في الأشياء الحل والإباحة، إلا ما قام الدليل على خلافه لقوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا {البقرة: 29}.
وتعليق الهاتف المحمول لا يخرج من هذا الأصل، إلا أن يكون ذلك يجلب ضرراً لصاحبه، فيحرم حينئذ لقاعدة رفع الضرر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك "السلسلة الصحيحة" 1/ 443 برقم250،أو يكون على وجه الافتخار أو الغرور فيمنع. والله أعلى وأعلم
مسائل متنوعة
س: ما حكم النظر في جوالات الآخرين واستعراض الرسائل دون رضاهم؟
ج: ذلك من كشف الستر، ومن التطفل المذموم، بل هو ضرب من ضروب الخيانة، وباب من أبواب سوء الظن؛ لأن الناظر في رسائل جوال غيره ربما رأى رسالة ففهمها على غير وجهها، أو ظن أنها أرسلت إلى امرأة يعاكسها وقد يكون صاحب الجوال أرسلها إلى زوجته. وقد تكون الرسالة وردت إليه وهو لم يرض بها، فيسيء الناظرُ الظنَّ في صاحبه وهو براء من ذلك. وهذا يؤكد ما مضى التنبيه عليه من حفظ الجوال، والحذر من إلقائه بين الآخرين، ويوجب أن يستحضر العاقل أنه ربما استعرض الجوالَ غير صاحبه فيرى الرسائل ويكشف الستر، وربما أساء الظن. وينبغي للمرسل أن يحتاط لذلك، خصوصاً النساء؛ لأنه ربما استعرض الجوال زوج صاحبتها، أو أخوها، وربما كان مريض النفس، فكان ذلك سبباً فيما لا تحمد عقباه. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم التشبع، والادعاء: كحال من يريد لفت الأنظار، وإظهار العظمة، وبيان أنه إنسان مهم، حيث يوهم من حوله بأن فلاناً من أهل الفضل، والمكانة يبحث عنه، ويتصل به؟
ج: يقول الشيخ بكر أبو زيد -حفظه الله-: ((في الجماعة أفراد يحملون همَّ العظمة، وأن يحمدوا بما لم يفعلوا، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)). رواه البخاري (5219)، ومسلم (2129) و (2130).ومن المهاتفين العُراة إجراؤهم المهاتفة الوهمية لبعض ذوي القدرة، والمكانة، أو ذوي القدر والجاه واليسار، أو يُسرُّ إلى بعض خواصه أن يتصل به، على أنه ذاك الذي يشار إليه، فترى المسكين يوهم الحاضرين عنده بالاهتمام البالغ، وبعض العبارات والحركات لهذه المقامات؛ ليبين للحضور أنه شخص مرموق رفيع المستوى، كأنه يقول: ((هأناذا؛ فاعرفوني)).
وهو اتصال وهميٌّ مكذوب. وقد شاهدت وشاهد غيري من ذلك عجباً.
والمهم أن يعرف أولئك أنهم عراة، وقلَّ أن تخفى حالهم؛ فلا تسلك أيها المسلم سبيلهم)). أدب الهاتف ص35 - 36. والله أعلى وأعلم
س: ما حكم الصليب الموجود في شاشة جوال النوكيا في أسفل الشاشة على اليسار، وهو صغير ومغطى بقوس من فوقه للتمويه، هل نحمله في جيوبنا، وهل ندخل به في المساجد؟
ج: فمن المعلوم أن لبس الصليب، ولبس ما يحتوي على الصليب لا يجوز، ولا شك في هذا، ولكن من المهم أن نعرف ما هو الصليب الذي لا يجوز لبسه ولا حمله.
إن من الناس من يشدد في هذه المسألة تشديداً يفضي إلى العنت والمشقة والحرج، فكل خطين متقاطعين هو عنده من قبيل الصليب الذي يجب طمسه ولا يجوز حمله ولا لبس ما يحويه، وهذا تشديد ما أنزل الله به من سلطان، وتعنيت لم يرده الإسلام.
هذه الخطوط المتقاطعة والأشكال المزخرفة والعلامات التي ترمز إلى مصطلحات معينة أو أوامر، أو دلالات ليس من قبيل الصلبان المنهي عن لبسها أو حملها.
¥