[هل اختتن النبي صلى الله عليه وسلم؟]
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[09 - 03 - 09, 05:32 م]ـ
[هل اختتن النبي صلى الله عليه وسلم؟]
وهل يجوز لمن لم يختتن أن يحج ويعتمر؟
ـ[الحبيب1]ــــــــ[09 - 03 - 09, 11:27 م]ـ
هل ولد الرسول صلى الله عليه وسلم مختوناً أم ختن كسائر الناس؟.
الحمد لله
فقد ذكر ابن القيم رحمه الله في ختان النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقوال، فقال:
وقد اختلف فيه على أقوال:
أحدها: أنه ولد مختونا
والثاني: أن جبريل ختنه حين شق صدره
الثالث: أن جده عبد المطلب ختنه على عادة العرب في ختان أولادهم.
" تحفة المولود " (ص 201).
أما الرأي الأول: فقد أورد ابن القيم في كتابه المذكور أحاديث كثيرة تدل على ذلك ولكنه حكم عليها كلها بالضعف، ثم ذكر أن الصبي إذا ولد مختوناً: فإن هذه نقيصة وليست منقبة لصاحبها كما يظنه بعض الناس.
قال رحمه الله تعالى:
وقيل: إن قيصر ملك الروم الذي ورد عليه امرؤ القيس وُلد كذلك [يعني غير مختون]، ودخل عليه امرؤ القيس الحمَّام فرآه كذلك فقال يهجوه:
إني حلفت يمينا غير كاذبة لأنت أغلف إلا ما جنى القمر
يعيره أنه لم يختتن، وجعل ولادته كذلك نقصا، وقيل: إن هذا البيت أحد الأسباب الباعثة لقيصر على أن سمَّ امرء القيس فمات.
وكانت العرب لا تعتد بصورة الختان من غير ختان وترى الفضيلة في الختان نفسه وتفخر به.
قال ابن القيم: وقد بعث الله نبيَّنا من صميم العرب، وخصَّه بصفات الكمال من الخلق، والنسب فكيف يجوز أن يكون ما ذكره من كونه مختوناً مما يميز به النبي ويخصص، وقيل: إن الختان من الكلمات التي ابتلى الله بها خليله فأتمهن وأكملهن وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وقد عد النبي الختان من الفطرة، ومن المعلوم: أن الابتلاء به مع الصبر مما يضاعف ثواب المبتلى به وأجره، والأليق بحال النبي أن لا يسلب هذه الفضيلة وأن يكرمه الله بها كما أكرم خليله فإن خصائصه أعظم من خصائص غيره من النبيين وأعلى.
" تحفة المولود " (205 – 206).
أما الرأي الثاني فقد قال فيه:
وحديث شق الملك قلبه قد روي من وجوه متعددة مرفوعاً إلى النبي وليس في شيء منها أن جبريل ختنه إلا في هذا الحديث فهو شاذ غريب.
" تحفة المولود " (ص 206).
وأما الرأي الثالث فقد قال فيه:
قال ابن العديم: وقد جاء في بعض الروايات أن جده عبد المطلب ختنه في اليوم السابع، قال: وهو على ما فيه أشبه بالصواب، وأقرب إلى الواقع.
" تحفة المولود " (ص 206)
وقال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 82):
وقد وقعت هذه المسألة بين رجلين فاضلين صنف أحدهما مصنفا في أنه صلى الله عليه وسلم ولد مختونا وأجلب فيه من الأحاديث التي لا خطام لها ولا زمام، وهو كمال الدين بن طلحة، فنقضه عليه كمال الدين بن العديم وبين فيه أنه صلى الله عليه وسلم ختن على عادة العرب، وكان عموم هذه السنة للعرب قاطبة مغنيا عن نقل معين فيها والله أعلم اهـ.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:33 م]ـ
وفي كتاب السنة للخلال، قال أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (يعني الإمام أحمد): "هَلْ وُلِدَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَخْتُونًا؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ، ثُمَّ قَالَ: لا أَدْرِي" اهـ.
الرابط:
http://www.sonnaonline.com/Hadith1.aspx?Type=S&manSID=363640440&SearchWords= مختونا& HadithID=351901
وأما حديث: "مِنْ كَرَامَتِي عَلَى رَبِّي أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا، وَلَمْ يَرَ أَحَدٌ سَوْأَتِي"، و حديث ابن عباس: "وُلِدَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَسْرُورًا مَخْتُونًا" فلا يثبتان.
فلا ندري كيف قال الحاكم في المستدرك: "وَقَدْ تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وُلِدَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا" اهـ.
أنظر:
http://www.sonnaonline.com/Hadith1.aspx?Type=SM&manSID=213231024&SearchWords= مختونا& HadithID=523066
والله أعلم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 03 - 09, 12:19 ص]ـ
الختان سنَّة العرب لأنهم كانوا على بقية من دين إبراهيم عليه السلام
وفي ديوان امرئ القيس أنه دخل الحمّام مع قيصر فرآه غير مختون فقال:
إني حلفت يميناً غير كاذبة * لأنت أقلف إلا ما جنى القمرُ
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[12 - 03 - 09, 06:09 م]ـ
...
وهل يجوز لمن لم يختتن أن يحج ويعتمر؟
جواباً على الشق الثاني:
سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل أقلف، أيحج بيت الله – تعالى؟ فقال: لا؛ نهاني الله – عز وجل – عن ذلك حتى يختتن.
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 3/ 205
خلاصة الدرجة: إسناده حسن،
[المصدر موقع الدرر السنية].
..
وروى الخلال عن الإمام أحمد أنه سئل عن حج الأقلف؟
فقال: ابن عباس كان يشدد في أمره، روي عنه أنه لا حج ولا صلاة له. قيل له: فما تقول:؟ قال: يختتن ثم يحج.
ثم ذكر عنه رواية أخرى فيها التسهيل في أمر الأقلف. والظاهر أن ذلك إذا خاف على نفسه. والله أعلم.
[المصدر ملتقى أهل التفسير].