[أفيدوني حول من يعمل العمل الصالح من إجل أن يحفظ الله أبناءه أو ماله]
ـ[أبو عثمان السبيعي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مسألة: من يعمل العمل الصالح من إجل أن يحفظ الله أبناءه أو ماله أو غير ذلك من الأمور التي ينوي بها, مع أنه قد ورد عن بعض السلف هذا الأمر , فمن كان عنده فائدة في هذا الموضوع فليتحفنا.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 03 - 09, 10:05 م]ـ
شروط قبول العمل
الإخلاص والإنقياد
بدافع الطاعة
وبالطاعة
يريد أن ينفع نفسة
في الدنيا والأخرة
ونفع النفس يدخل فية نفع من تحب
في الدنيا والاخرة
فربما يذهب أحدهم ليستشهد لاجل أن يشفع لأهل في الأخرة
ـ[المعلمي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 05:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا من الإيمان لأنه يعلم أن له ربا يعاقب ويجزل الثواب ونحوها ..
ولابد أن هناك نوايا أخرى كأن يدخله الله الجنة في الآخرة، والخوف من عذاب الله ورجاء رحمته في كل شيء.
فتزاحم النوايا وتقديم بعضها على بعض هو جوهر السؤال ولا أعلم جوابه؟!
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 11:59 ص]ـ
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
ـ[السدوسي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 12:04 م]ـ
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد - (2/ 104)
وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض أجوبته لَمّا سُئل عن هذه الآية: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا}، أنها تشمل أنواعاً: ........... ثم قال:
النوع الثالث: مؤمن عمل العمل الصالح مخلصاً لله عزّ وجلّ لا يريد به مالاً أو متاعاً من متاع الدنيا ولا وظيفة، لكن يريد أن يجازيه الله به، بأن يشفيه الله من المرض، ويدفع عنه العين، ويدفع عنه الأعداء. فإذا كان هذا قصده فهذا قصد سيِّء، ويكون عمله هذا داخلاً في قوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15)}. والمفروض في المسلم: أن يرجو ثواب الآخرة، يرجو أعلى ممّا في الدنيا، وتكون همّته عالية. وإذا أراد الآخرة أعانه الله على أمور الدنيا، ويسّرها له: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد - (1/ 114)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: " ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه. .
فمن ذلك: العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك ظلم ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظ أهله وعياله، أو إدامة النعمة عليهم، ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار؛ فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب. وهذا النوع ذكره ابن عباس.
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[09 - 03 - 09, 06:27 م]ـ
هذه المسألة خطيرة جدا، والتساؤل الآن: ما الفائدة حينئذ من بيان النبي صلى الله عليه وسلم بعض المصالح الدنيوية في الالتزام ببعض العبادات ......... مصالح دنيوية مثل قضاء دين أو شفاء من مرض أو حفظ من عدو يخاصمك على مصلحة دنيوية ...........
وأرجو من الإخوة قراءة ما في كتاب مقاصد المكلفين، جزء الإخلاص، الفصل الثالث: (المقاصد السيئة)، تحقيق القول في قصد المكلف المصالح التي أقر الشارع قصدها بالعبادة (ص110 من طبعتي) وفي الفهرس قال الشيخ: (قصد المكلف المصالح التي أقر الشارع قصدها ليس من الرياء ..... ص112)، ثم الغنيمة في الحرب والتجارة في الحج تنقصان الأجر (ص 115) ..........
ونتناقش بعد المطالعة والبحث ..........
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 07:37 م]ـ
الذي ظهر لي بعد بحث كثير في هذه المسألة ما خلاصته:
1 - من عمل الطاعات بنية طلب مدح الناس فقط أو بنية الثواب الأخروي مع طلب مدح الناس فهو الرياء المحرم
2 - من عمل الطاعات بنية فائدتها الدنيوية التي علمت من العادة كالتجارة في الحج والغنيمة في الحرب وتقاضي أجرة على تعليم القرآن أو الإمامة أو الحمية الغذائية في الصوم أو رياضة البدن في الصلاة إذا خلا من نية طلب الثواب الأخروي فهو حرام، وأما إذا اقترن بنية الثواب الأخروي فهو مباح ولكنه ينقص الثواب
3 - من عمل الطاعات بنية فائدتها الدنيوية التي علمت من الشرع كالشفاء بالصدقة وتلاوة القرآن أو زيادة العمر والرزق بصلة الرحم أو المطر والأولاد بالاستغفار إذا خلا من نية الثواب الأخروي فهو نية صالحة إن شاء الله ولكن ينقص أجره، وقلنا هي نية صالحة لما في هذه النية من التصديق بوعد الله ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم، إذ ليس هناك رابط عقلي من خلال المقاييس المادية يربط بين الإمداد بالمال والبنين مثلا وبين الاستغفار، فيكون من طلبهما بالاستغفار مصدقا بوعد الله مأجورا، كما أن من طلبهما بتميمة أو ودعة آثما مأزورا لتصديقه بوعد الدجالين وأخذه بسبب ليس شرعيا ولا ماديا، وأما من طلب الشفاء أو الرزق ومثلهما من المصالح الدنيوية بأسبابهما المادية كالتداوي والتجارة والزراعة قد فعل مباحا مأذونا فيه، أما إذا اقترن الأخذ بالأسباب الشرعية للشفاء والرزق ونحوهما بنية الثواب الأخروي فهو نية صالحة تزيد الثواب إن شاء الله لما في هذه النية من التصديق بوعد الله ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم، وأخشى أن يكون منع بعض الأعلام الفضلاء من ذلك قد تسرب من كلام المتصوفة حيث إنهم يجعلون عبادة الله بنية الفوز بالجنة والنجاة من النار قدحا في الإخلاص، فأدى بهم ذلك إلى جعل الأخذ بالأسباب الشرعية قادحا في الإخلاص، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المخلصين، والمسألة شائكة ومزلة أقدام، نسأل الله العفو والعافية، وبالله تعالى التوفيق، وهو أعلم بالصواب.
¥