تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المالكية و فتح الباري]

ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 10:56 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول،

لا شك أن أشهر شرح لصحيح البخاري هو فتح الباري لصاحبه الحافظ ابن حجر، حتى قال الإمام الشوكاني لا هجرة بعد الفتح لما طُلب منه القيام بشرح صحيح البخاري، رحم الله الجميع.

وقد سمعتُ مؤخرا أحد المشايخ الفضلاء يقول بأن ابن حجر رحمه الله اعتمد في شرحه على أربعة كتب، وهي أحكام القرآن لابن العربي، والتمهيد لابن عبد البر، وتفسير القرطبي، وشرح مختصر البخاري لابن أبي جمرة الأندلسي المسمى "بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها".

قلتُ (أبو زيد) النقطة المشتركة بين هؤلاء العلماء رحمهم الله هو انتسابهم للمذهب المالكي، ومعلوم أن الحافظ ابن حجر شافعي المذهب، فهل هناك تفسير لهذه النكتة أم أن الأمر مجرد صدفة؟

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 03 - 09, 11:03 م]ـ

كلام هذا الشيخ غلط بين، يظهر لكل من قرأ ولو شيئا يسيرا من الفتح.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 03 - 09, 12:56 ص]ـ

وقد سمعتُ مؤخرا أحد المشايخ الفضلاء يقول بأن ابن حجر رحمه الله اعتمد في شرحه على أربعة كتب، وهي أحكام القرآن لابن العربي، والتمهيد لابن عبد البر، وتفسير القرطبي، وشرح مختصر البخاري لابن أبي جمرة الأندلسي المسمى "بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها".

بارك الله فيكم

الأمر كما تفضل الشيخ السديس وفقه الله، إذ لا معنى لتخصيص هذه الأربعة بالذكر.

لكن لعله وقع الخطأ في النقل، فإن بعضهم - كما تجده في مقدمة (التاج الأغر) - ذكر أربعة من شراح البخاري المالكية، استفاد منهم الحافظ كثيرا، هم: المهلب وابن بطال وابن التين وابن المنير (إن صح أن له شرحا كاملا لا على خصوص التراجم). فلعل هؤلاء الأربعة هم المقصودون.

ويمكن أن يضاف إلى هؤلاء الأربعة خلق من المالكية الآخرين من شراح الحديث مطلقا، نقل عنهم الحافظ في الفتح، منهم: ابن عبد البر والباجي والجياني والقابسي والمازري وابن العربي وعياض والسهيلي وابن أبي جمرة.

وليس في الأمر نكتة خاصة، وإنما هذا ناتج عن كون المالكية الأولين قد نبغ فيهم خلق من المحدثين الذين تصدوا لشرح كتب الحديث الثلاثة: الموطأ والصحيحين.

فالناس في شرح الموطأ عالة على ابن عبد البر والباجي وابن العربي.

وأوائل شراح مسلم هم المازري وعياض والقرطبي.

وأيضا أوائل شراح البخاري من المالكية كما تقدم.

ولولا أن ظهر شرح النووي على مسلم، وشرح الحافظ على البخاري، وبعض الشروح الأخرى المشتهرة عند المتأخرين كشرحي ابن رجب والعيني، لما كان بأيدي الناس غير شروح المالكية.

والله أعلم.

ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 01:35 ص]ـ

موارد الحافظ ابن حجر في فتح الباري جمعت في مصنف مستقل فكانت مئات من الدواوين العظام ومن بينها الكتب المذكورة فلا وجه للتخصيص.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 03 - 09, 06:59 ص]ـ

الأمر كما قال الشيخ عبدالرحمن، وهذا الكلام غلط من قائله إن قاله على الوجه الذي ذكرتَ أخانا أبا زيد.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 03 - 09, 09:54 م]ـ

وابن المنير (إن صح أن له شرحا كاملا لا على خصوص التراجم).

بارك الله فيكم ونفع بكم

الحافط ينقل في الفتح عن ناصر الدين أحمد ابن المنير صاحب "المتواري" في التراجم

ويطلق في النقل عنه فيقول: قال ابن المنير أو قد يقول الأكبر.

وينقل عن أخيه الأصغر زين الدين ابن المنير، وله شرح على البخاري.

قال في الديباج المذهب: في ترجمة زين الدين: وله شرح على البخاري في عدة أسفار لم يعمل على البخاري مثله: يذكر الترجمة ويورد عليها أسئلة مشكلة حتى يقال: لا يمكن الانفصال عنها ثم يجيب عن ذلك ثم يتكلم على فقه الحديث ومذاهب العلماء ثم يرجح المذهب ويفرع.

وهذا الشرح وقف عليه الحافظ ونقل منه ذكر ذلك في المقدمة فقال:

وتكلم أيضا على ذلك زين الدين علي بن المنير أخو العلامة ناصر الدين في شرحه على البخاري وأمعن في ذلك.

وقال الحافظ في الفتح أيضا:

وقد أطنب ابن المنير في الرد عليه في حاشيته على ابن بطال. اهـ

وقد نقل الحافظ عن هذه الحاشية كثيرا وينص على أن النقل منها فيقول قال ابن المنير في الحاشية.

وإذا نقل عن زين الدين يقول: قال الزين ابن المنير أو ينص على أن النقل من الحاشية.

والله أعلم.

ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 04:01 م]ـ

كلام هذا الشيخ غلط بين، يظهر لكل من قرأ ولو شيئا يسيرا من الفتح.

قد يكون كلام هذا الشيخ غلطا، لكن قطعا لن يظهر لكل من قرأ شيئا يسيرا من الفتح، فكلامكَ غلط أيضا ...

لكن لعله وقع الخطأ في النقل، فإن بعضهم - كما تجده في مقدمة (التاج الأغر) - ذكر أربعة من شراح البخاري المالكية، استفاد منهم الحافظ كثيرا، هم: المهلب وابن بطال وابن التين وابن المنير (إن صح أن له شرحا كاملا لا على خصوص التراجم). فلعل هؤلاء الأربعة هم المقصودون.

ويمكن أن يضاف إلى هؤلاء الأربعة خلق من المالكية الآخرين من شراح الحديث مطلقا، نقل عنهم الحافظ في الفتح، منهم: ابن عبد البر والباجي والجياني والقابسي والمازري وابن العربي وعياض والسهيلي وابن أبي جمرة.

وليس في الأمر نكتة خاصة، وإنما هذا ناتج عن كون المالكية الأولين قد نبغ فيهم خلق من المحدثين الذين تصدوا لشرح كتب الحديث الثلاثة: الموطأ والصحيحين.

فالناس في شرح الموطأ عالة على ابن عبد البر والباجي وابن العربي.

وأوائل شراح مسلم هم المازري وعياض والقرطبي.

وأيضا أوائل شراح البخاري من المالكية كما تقدم.

ولولا أن ظهر شرح النووي على مسلم، وشرح الحافظ على البخاري، وبعض الشروح الأخرى المشتهرة عند المتأخرين كشرحي ابن رجب والعيني، لما كان بأيدي الناس غير شروح المالكية.

جزاك الله خيرا شيخنا أبا محمد على هذا التوضيح العلمي المفيد، وسأحاول الاتصال بالشيخ المذكور ليوضح ما الذي دفعه لتخصيص تلك الكتب الأربعة بالذكر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير