[هل يرى ابن القيم -رحمه الله- بخلق القرآن؟! تعالوا لنقرأ هذا النص ..]
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 11:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيراً لا ينفد، والصلاة والسلام على نبينا الأحمد، وعلى صحابته وعلى كل من مجَّد [الله]
أحبتي الكرام وقفت على هذا النص للشيخ المحقق أبي عبدالله شمس الدين ابن قيم الجوزية -رحمه الله- من كتابه الماتع ((التبيان في أيمان القرآن -طبعة المجمع-: صـ 340 - 341))
قال رحمه الله في معرض حديثه عن القرآن في قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] " أيضاً من إشارة الآية وتنبيهها، .. هو أنه لا يلتذ به وبقراءته وفهمه وتدبُّره إلا من شهد أنَّه كلام الله، تكلَّم به حقاً، وأنزله على رسوله وحياً، ولا ينال معانيه إلا من لم يكن في قلبه حرج منه بوجهٍ من الوجوه.
فمن لم يومن بأنه حقٌّ من عند الله ففي قلبه منه أعظم حرجٍ.
ومن لم يؤمن بأنَّ الله -سبحانه- تكلَّم به حقاً، وليس مخلوقاً من جملة مخلوقاته؛ ففي قلبه من حرج ..................... "
فهذه الجملة من أول قراءة تظهر وكأنها معطوفة على عدم الإيمان بأن الله سبحانه تكلم به حقاً
أي عدم الأيمان بأنه ليس مخلوقاً من جملة مخلوقاته
============================
ما رأيكم أحبتي
علماً أنني موقنٌ بأن ابن القيم ممن يرون بأن القرآن ليس مخلوقاً
محبكم
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:30 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم
يا أخي ما هكذا يكون التأدب مع أهل العلم
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:43 ص]ـ
هو أنه لا يلتذ به وبقراءته وفهمه وتدبُّره إلا من شهد أنَّه كلام الله، تكلَّم به حقاً، وأنزله على رسوله وحياً،
وقوله رحمه الله:
ومن لم يؤمن بأنَّ الله -سبحانه- تكلَّم به حقاً، وليس مخلوقاً من جملة مخلوقاته؛ ففي قلبه من حرج ..................... "
أي ليس مخلوقا من المخلوقات، أو كباقي المخلوقات،
فهذه العبارة لا مفهوم لها، أي أنه مخلوق من نوع آخر وهو ما ورد في ذهنك
وهذا معروف في كلام العرب
ولنفترض تنزلا أنه يمكن أن يفهم ما تقول، فالقرائن قبله تنفي ذلك تماما
كقوله رحمه الله (أنه كلام الله، تكلم به حقا)
فلا يجوز أن نقتطع كلام أهل العلم بهذه الطريقة
ولا يعرف كلام أهل العلم إلا بكثرة مطالعة كتبهم حتى نعرف طريقتهم ومنهجهم فنحمل متشابه كلامهم على محكمه ومجمل كلامهم على مبينه ... وغير ذلك ....
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:33 ص]ـ
إن مجرد طرح هذا الموضوع يعد خللا ومضيعة لأوقات القراء والذين سوف يضطرون لكتابة الردود مخافة التلبيس على من لا علم له بهذه الأمور وأداء لبعض حق هذا الإمام الجليل الذي أفنى عمره في الدفاع عن عقيدة ومنهج السلف الصالح،ولا بد للقائمين على الملتقى ألا يترددوا في حذف مثل هذه التساؤلات المبنية على الفراغ، فمن من طلبة العلم لا يعرف ابن القيم ومنهجه الذي عاش به وله وعليه حتى يطرح سؤالا كهذا على ركته (يرى ... بخلق القرآن) وبعده عن الموضوعية؟
ثم إننا والله ما رأينا أي إشكال في هذه العبارة (ومن لم يؤمن بأن الله سبحانه تكلم به حقا) فهذه جملة كاملة وصفها بالجملة التفسيرية التي وردت بعدها (وليس مخلوقا من جملة مخلوقاته) فكأن سائلا سأل: ما معنى (تكلم به حقا) فكان الجواب الجملة الوصفية المذكورة.
كان بإمكان صاحب الموضوع إذا كان لم يفهم العبارة أن يسأل فيقول مثلا من يفسر لي؟ أو ما معنى؟ ونحو ذلك. أما أن يطرح سؤاله بأسلوب يمس جانب هذا الإمام أو غيره من أئمة المسلمين فهذا غير مقبول إطلاقا،،والسلام
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:41 ص]ـ
أخي مصطفى الفاسي ........ أغربت!!
ومن لم يؤمن بأنَّ الله -سبحانه- تكلَّم به حقاً، وليس مخلوقاً من جملة مخلوقاته؛ ففي قلبه من حرج ..................... "
فهذه الجملة من أول قراءة تظهر وكأنها معطوفة على عدم الإيمان بأن الله سبحانه تكلم به حقاً
أي عدم الأيمان بأنه ليس مخلوقاً من جملة مخلوقاته
قد يظهر للبعض ذلك من أول قراءة لكن لمن تأمل قليلا تبين له أن مقصود الشيخ العكس تماما.
فهو لم يقل:ومن لم يؤمن بأن الله سبحانه تكلم به وحياو (أنه) ليس مخلوقا من جملة مخلوقاته ففي قلبه من حرج.
ولكنها جملة اعتراضية في سياق التقرير أي:
ومن لم يؤمن ب (أن الله سبحانه تكلم به وحيا) - وليس مخلوقا من جملة مخلوقاته- ففي قلبه من حرج.
أي أنه عقب على ما سبق (بين القوسين) بأنه هو الذي عليه أهل الإيمان،و ليس مخلوقا من مخلوقاته كما يدعي المعتزلة.
عموما،قد وردت نفس العبارة في الصواعق المرسلة و لكن بسياق أوضح و أصح من الأولى:
"فمن آمن أنه منزل من عند الله أنزله على رسوله ولم يقر بأنه كلامه الذي تكلم به، بل جعله مخلوقا من جملة مخلوقاته: كان في صدره من الضيق والحرج ما يناسب ذلك."
وبهذا ينتفي الاشكال لدى البعض.
¥