[ما معنى الخلايا الجذعية الجنينية البشرية]
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[11 - 03 - 09, 09:37 م]ـ
الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، ما معنى هذا الكلام؟ قرأت في الأخبار أن تمويل أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية كان ممنوعا في زمن الرئيس الأمريكي السابق، حتى أجازه الرئيس الحالي، وأن الفاتيكان تعارض ذلك، فلماذا؟ وما رأي علماء المسلمين في ذلك؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[13 - 03 - 09, 05:15 م]ـ
التعريف بأبحاث الخلايا الجذعية في البيولوجيا الجزيئية8 ـ الخلايا الجذعية ( Stem Cells)، وتعرف أيضاً بالخلايا متعددة القدرات ( Pluripotent Stem Cells) هي التي يتم الحصول عليها من أجنة يقاس عمرها بالأيام (فهي خلايا بدائية تظهر بعد 6 إلى 12 يوماً من الإخصاب)، وهي تملك القدرة أو القابلية في هذه المرحلة على التطور والنمو والانقسام، بلا حدود وإعطاء الخلايا المتخصصة كلها، ويمكنها أن تتحول إلى أي نوع من أنواع أعضاء أو أنسجة الجسم البشري تقريباً، وهذا يجعلها شيئاً ثميناً بالنسبة إلى العلماء والباحثين في العلوم الحيوية والبيولوجية·
فإن الخلايا الجذعية الجنينية ( Embryonic Stem Cells)، يمكن الحصول عليها من خلال إهلاك القليل من الأجنة البشرية، لا يزيد عمرها على 15 يوماً، وهي ستؤدي إلى توليد خلايا أو أنسجة يمكن استخداما في ما يعرف بـ ( Cell Therapeutics) كما أنه بعد تحفيز هذه الخلايا حتى تصير خلايا متخصصة، يمكن أن تستخدم لتكوين الأنسجة وحتى الأعضاء البشرية المختلفة، في الجسم، من عضلات، وعظام وشعر، وغيرها مما يؤلف الجسم فهي يمكن أن تتطور بسرعة إلى نسيج عصبي أو دموي أو عضلة قلب أو حتى خلايا للدماغ·
9 ـ وقد أمكن للعلماء تحت ما يعرف ، إمكانية معالجة الكثير من الأمراض ، باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، ومنها: مرض الشلل الرعاش أو ( Parkinson)، ومرض ( Alzheimer)، وإصابات النخاع الشوكي (بأن تستخدم لإعادة بناء الأعصاب)، ومرض السكتة الدماغية، وأمراض القلب (يمكن للخلايا القلبية الجديدة إصلاح القلوب المعطوبة)، وأمراض السكري (بأن تستخدم للحصول على خلايا تنتج الأنسولين)، والحروق، والتهابات المفاصل العظمى، والتهاب المفاصل الرئياني (الروماتويد)، والسرطان، وغيرها مما لا يحصى من الأمراض·
10 ـ فإنه من خلال التجارب العلمية والطبية، والأبحاث البيولوجية للسيطرة على الجينات، في مجال الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرات التي أطلق عليها اسم خلايا ( E. S)، يمكن الحصول على ، ومنها خلايا قلبية، وخلايا كبدية، وخلايا عصبية، وخلايا جزيرات البنكرياس، ونقي العظام (لمعالجة هشاشة العظام وأمراضها) · وهذا يتم باستخدام الهندسة الجنينية، واستعمال تقنيات الاستنساخ الجيني العلاجي، من طريق العلاج بالخلايا·
11 ـ وبينما ظهرت المعضلة الدينية والأخلاقية لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، المأخوذة من الأجنة البشرية، فلقد دلت البحوث البيولوجية الإضافية، أن الخلايا البالغة المأخوذة من الدماغ أو من غيره، يمكن أن تصبح خلايا دم، وأنواعاً أخرى من الخلايا، يمكن استعمالها في علاجات طبية ثورية· إن الخلايا الجذعية المأخوذة من البالغين، والتي يمكن أن تتخصص، تصبح مصدراً لخلايا الجسم المختلفة، التي يحتاج إليها المرضى، حتى تحل محل الخلايا المريضة أو التالفة، ومنها تجارب الزراعة الذاتية لعضلات القلب، واستنبات أوعية دموية، والخلايا الجذعية الكبدية البالغة، والخلايا الجذعية من الحبل السري·
وفي هذا الإطار، فإن الباحثين الذين عزلوا الخلايا الجذعية الجنينية ( E. S. C)، يراكمون معرفتهم وخبراتهم، من خلال تجاربهم المختبرية، وهم يعتقدون بإمكانية خلية بالغة، حتى لو كانت درجة تخصص الخلية تصل إلى تخصص الخلية الجلدية مثلاً، حتى تصبح أي نوع آخر من خلايا الجسم·
¥