تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سليم الجزولي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 02:32 م]ـ

واصلي بارك الله فيك

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:44 ص]ـ

وصلكم الله برحمته وهداه ..

شكرا لكم ..

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:58 ص]ـ

- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيّات) - وفي رواية (بالنِّيَّة) - وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).

هذا الحديث عن عمر بن الخطاب، أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، الخليفة الراشد، ثاني الخلفاء الراشدين – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيّات) - وفي رواية (بالنِّيَّة) - وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).

بدأ المصنف – رحمه الله – كتابه بهذا الحديث لأجل التذكير بالنية، أنها الأساس في كل عمل يعمله الإنسان، فلابد أن يكون مؤسَّسًا على نية صحيحة، ومن ذلك تأليف الكتب، فإن تأليف الكتب عمل من الأعمال، فالذي يؤلف كتابًا يجب عليه أن يخلص النية لله في تأليفه، الذي يؤلف كتابًا من كتب العلم الشرعي يجب عليه أن يتذكر هذا الحديث، وأن يخلص نيته في تأليفه، أي: أن يكون قصده وجه الله سبحانه وتعالى بهذا التأليف، لا يكون قصده طمعا دنيويا أو طلبا للشهرة، أو إظهارا لعلمه أو ما أشبه ذلك من المقاصد، هذه هي المناسَبة ببداءة المؤلف بهذا الحديث).

ولأن الطهارة يشترط لها النية، ولأن الطهارة لا تصح إلا بنية؛ لأنها عمل من الأعمال، وهذا الحديث حديث عظيم، يقولون إن الإسلام يدور على أربعة أحاديث، كما قال الناظم:

عمدة الدين عندنا كلمات ... مسندات من كلام خير البرية

اترك الشبهات وازهد ودع ما ... ليس يعنيك واعملنَّ بنية

أربعة أحاديث:

1 - الحديث الأول: (الحلال بيِّن والحرام بيِّن، بينهما أمور مشتبهات) إلى آخر الحديث.

2 - الحديث الثاني: لما سئل – صلى الله عليه وسلم – عن، سأله سائل عن عمل يحبه الله ويحبه الناس، قال – صلى الله عليه وسلم -: (ارغب فيما عند الله يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس) هذا حديث عظيم، قاعدة عظيمة، منهج يسير عليه المسلم في حياته.

3 - الحديث الثالث: دع ما ليس يعنيك، وهو قوله – صلى الله عليه وسلم -: (من حُسْن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).

4 - الحديث الرابع: اعملنَّ بنية، هذا الحديث الذي معنا (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى).

والنية هي: القصد، والعزم، النية هي القصد والعزم، وهي من أعمال القلوب، هي من أعمال القلوب، ولهذا لا يجوز التلفظ بها، لأن هي من أعمال القلوب، التلفظ بها بدعة.

فينوي بقلبه الصلاة، أو ينوي بقلبه الصيام أو ينوي بقلبه الحج أو العمرة، أو أي عمل من الأعمال الصالحة ولا يتلفظ، يقول: نويت أن أصلي، نويت أن أتطهَّر، أن أتوضأ، نويت أن أصوم، نويت أن أطوف أو أسعى، أو غير ذلك؛ لأن النية عمل بالقلب لا باللسان، ولهذا يقول العلماء: " النية بالقلب، والتلفظ بها بدعة "؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن يتلفظ بالنية، عندما يريد أن يقوم بعمل من الأعمال، وإنما هذا شيء أحدثه بعض المبتدعة، ولا أصل له في الشرع، إنما الأعمال بالنيات، أي: إنما صحة الأعمال لا بد من تقدير، لا بد من تقدير، تقدير: " إنما صحة الأعمال أو اعتبار الأعمال بالنيات والمقاصد، لا بصورتها الظاهرة ".

فقد يأتي الإنسان بعمل كبير ولا يكون له عند الله وزن؛ لأن نية صاحبه فاسدة؛ لأن نية صاحبه فاسدة، إما أنه فعله من باب الرياء، أو من باب السُّمعة، أو لأجل طمع من الدنيا، فلا يُعتبر هذا العمل عند الله شيئا؛ لأن نية صاحبه غير صحيحة، وربما يأتي الإنسان بعمل قليل، مخلص لله – عز وجل – فيه، يكون فيه بركة وخير كثير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير