تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

،، على قاعدة من سأله صلى الله عليه وسلم عن طهورية ماء البحر، فأجابه صلى الله عليه وسلم بعلم زائد ضرورى فى وقت حاجته وفى مناسبته دون تأخير عن بيانه، وهو الحل ميتته،

، وما كان هناك حاجة لأن تتعدد الأسئلة من الصحابة الكرام عن الأعمال التى تنفع آباءهم بعد أن قضوا نحبهم.

،، وإلا لماذا تنازع العلماء فى وصول ثواب غير هذه الأعمال المنصوص عليها إلى الميت، كتنازعهم فى وصول ثواب قراءة القرآن مثلا.

وهذا لا يمنع أن الأب يستفيد من أعمال البر التي يقوم به الابن كحفظ قرآن، وتعليم علم، ونفع الخلق، ولو لم ينو الابنُ نفعَ أبيه بذلك، بل لو نوى نفع نفسه فقط وغاب عن ذهنه استحضار نفع أبيه، بل لو قال اللهم اجعل هذا العمل في ميزان حسناتي ولا تجعل لأبي منه شيئا كأن تكون بينهم عداوة لدنيا مثلا، مع ذلك يلحق ثواب العمل إلى الأب

هذا هو محل البحث والنزاع شيخنا الفاضل، ففى رأيى القاصر، لابد من دليل كنص أو فهم من السلف الصالح لإثبات هذه، أما إجتهاد وإستنتاج من توفيق بين النصوص، فكما تفضلتم، ليس لأحد من الخلق بعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لأن يجزم بأن عمل فلان هذا ولابد وحتما سيقع فى ميزان حسنات أبيه،، إلا ماكان محددا بنص، أو تحت قاعدة عامة،، مع أن كل ذلك أيضا، لا يُجزم به، لأنه لا يُعلم من الله عز وجل، هل قبل عمل هذا الولد الصالح أولا، حتى يجعله عز وجل فى ميزان حسنات أبيه ثانيا أم لا؟.

والفرق بين الابن وبين باقي الخلق، أنه ما من عمل يقوم به الابن، صغيرا أو كبيرا، فرضا أو نفلا، لازما أو متعديا، إلا ويحصل مثل أجره للأب بمقتضى الولادة له على الإيمان، ولو كره الابن، بخلاف باقي الخلق

لو كان مقتضى الولادة على الإيمان - فى نظركم - هو السبب فى أن الولد بكامل عمله يأتى فى ميزان حسنات أبيه، شاء هذا الولد أم لم يشأ، رضى أم كره، فقد تفضلتم بحل الإشكال، فليس للوالد - بمقتضى أبوته - فضلا على إبنه فى الإيمان

، والتبع على الإيمان هو فضل محض من الله عز وجل،، فإن الله عز وجل فطر الناس على التوحيد، وما من مولود إلا ويُولد على الفطرة

، فأصل الولادة من الأب بإذن الله، وأصل الإيمان من الله وحده - تبارك وتعالى، ثم الإستمرار فى هذا الإيمان أو العدول عنه قد يتبع فيه الإبن الأب، او قد لا يتبعه

،، هذا ما تبين لى،، وتنبه أخى الكريم، هذا ليس باستدراك وإنما هو آراء للنقاش العلمى، فلا تحمل علىّ كما حملت على من قبلى فى هذا ووسمت ردودهم باستدراك عليك، فلو كان الأمر يقع فى نفسك هذا الموقع، كففنا وانتهينا واعتذرنا إن بدا لك أننا أسأنا

وبالله التوفيق

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[03 - 05 - 09, 05:27 م]ـ

وكان عليك أن توجه نصحا لطيفا لسميك راشد أيضا على أسلوبه.

أم أن الاتفاق في الاسم أحدث نوع ولاء؟!! هذه طبيعة بشرية لا أنكرها، وأنا منهم (ابتسامة)

من باب الدعابة أقول:

أنت الباديء والباديء ....... !

ونحن في ضيافة مسألتك، فالعود والبدء عليها

ولم أفطن لما تفطنت أنت له أخي أبا وائل

هذه واحدة والثانية: إنما سقت كلام ابن القيم لا لمناقشة صحة الاستدلالات من عدمها، ولكن لأنه قول قد قيل به، فما اعتذارك من قول إذا قيلا؟!

وإثبات اصل هذا القول يؤثر على أصل طرح تلكم (المعادلة)!

والسؤال الذي ينبغي أن يطرح: من قال بهذا القول الذي جئت به؟

ومن جميل ما قاله الإمام أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.

سير أعلام النبلاء - (11/ 296)

وأقول كما قال أخي مصطفى:

فلا تحمل علىّ كما حملت على من قبلى فى هذا ووسمت ردودهم باستدراك عليك، فلو كان الأمر يقع فى نفسك هذا الموقع، كففنا وانتهينا واعتذرنا إن بدا لك أننا أسأنا

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[04 - 05 - 09, 04:07 ص]ـ

لأنّ الأب يسبق الابن ولابُدّ، لأنه مهما كان الأب مقصرا في العمل الصالح ـ بشرط الاتصاف بالإيمان ـ وكان الابن على قدر من الصلاح والتقوى، فالمعادلة الرياضية تقول: إنّ الأب سيكون في مرتبة أعلا من الابن ولابُدّ، لأن عمل الابن سيوضع في ميزان الأب، فيضاف إلى عمل الأب، فالنتيجة الحتميةأن عمل الأب سيفوق عمل الابن، فمرتبة الأب ستكون أعلا من مرتبة الابن، لأن الابن من كسب أبيه، فالأباء يعلون رتبة على الأبناء أبدا مادام الإيمان بينهم، والله تعالى أعلم.

.

قال ابن القيم في عدة الصابرين:

ولا يلزم من استوائهما فى أصل الاجر استواؤهما فى كيفيته وتفاصيله فإن الأجر على العمل والنيه له مزية على الاجر على مجرد النيه التى قارنها القول ومن نوى الحج ولم يكن له مال يحج به وان أثيب على ذلك فإن ثواب من باشر أعمال الحج مع النيه له مزية عليه

واذا اردت فهم هذا فتأمل قول النبى من سأل الله الشهادة صادقا من قلبه بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ولا ريب أن ما حصل للمقتول فى سبيل

الله من ثواب الشهادة تزيد كيفيته وصفاته على ما حصل لناوى ذلك اذا مات على فراشه وان بلغ منزلة الشهيد فها هنا أجران أجر وقرب فان استويا فى اصل الاجر لكن الاعمال التى قام بها العامل تقتضى أثرا زائدا وقربا خاصا وهو فضل الله يؤتيه من يشاء وقد قال اذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار قالوا هذا القاتل فما بال المقتول قال انه أراد قتل صاحبه فاستويا فى دخول النار ولا يلزم استواؤهما فى الدرجة ومقدار العذاب فاعط الفاظ رسول الله حقها ونزلها منازلها يتبين لك المراد. اهـ

أسأل الله أن يكون هذا الكلام له علاقة بالموضوع .....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير